مراسي

محمد بن عيسى البلوشي يكتب: يوم أغر للشباب العماني

محمد بن عيسى البلوشي

“إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها، وسوف نحرص على الاستماع لهم وتلمس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم ولا شك أنها ستجد العناية التي تستحق”.
بهذه الكلمات المضيئة من الخطاب السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه -، يمكن أن نؤكد على نهج السلطنة نحو تمكين كوادرها الشابة في جميع القطاعات، وما إنشاء وزارة التراث والرياضة والشباب وتعيين صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق وزيرا لها وهو الشاب الطموح ذو الفكر المتقد، الا دليل واضح بأن عمان تقوم على سواعد شبابها وتعول عليهم في بناء مستقبلها.

يأتي يوم الشباب العماني والذي يصادف ٢٦ أكتوبر من كل عام، استثنائيا ليس على مستوى الفعالية التي قدمت بصورة غير مسبوقة فحسب، بل على مستوى منهج ونوعية المشاريع الشبابية المميزة التي تمكنت وزارة التراث والثقافة والشباب من أبرزها عبر جائرة التميز الشبابي لهذا العام، وهو ما يدعوا الى توسيع نقاط المشاركة ليشمل الجانب الاقتصادي الذي يمكن للشباب أن يسهم فيه عبر هذه المنصة السنوية المهمة له.

تذكرت وأنا أتابع حفل يوم الشباب العماني لهذا العام الذي أكد فيه صاحب السمو ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير التراث والثقافة والشباب” أن الشباب العُماني أثبتوا أنهم على درجة عالية من المسؤولية الوطنية والوعي التام بقضاياهم المعاصرة”، تذكرت معسكرات العمل الوطنية التي كنا نشارك فيها مع بداية الالفية الجديدة، وتلك الهمة العالية والتجربة الشبابية التي صقلت مهاراتنا العملية وعززت فينا روح الانتماء والتقدير لهذا الوطن الغالي.

إن شبابنا اليوم أمام تحدي حقيقي مع الطفرة المعلوماتية التي يعيشها البشر بدخول التكنلوجيا وتطبيقات العصر الرقمي، في كيفية استثمار هذه التطورات بما يخدم طموحاتهم المعرفية، ويعزز دورهم الوطني في خدمة المجتمع والأفراد والمؤسسات، وهذا سيتأتي بعون الله وتوفيقة مع المساحة الكبيرة التي تشغلها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في تمكين الشباب ودعم أفكارهم ومبادراتها الهادفة.

إننا يجب علينا كشباب أن نسخر إمكانياتنا لخدمة هذه المرحلة المهمة بما اكتسبناه من خبرات عملية لتمكين الكوادر الوطنية، وخصوصا في الجانب الاقتصادي الذي يعد أحد الجوانب المهمة التي تعول عليه حكومتنا في رؤيتها نحو عمان ٢٠٤٠، فمشاريع الشباب متعددة وطموحاتهم محل تقدير ودعم وتمكين بمشيئة الله تعالى.

مقالات مرتبطة