[align=center]إجابات اسئلة الجنس..
محاذير وشروط
اتفق مجموعة من الاخصائيين النفسيين علي ان التهرب من الاسئلة مهما كانت محرجة او مربكة مرفوض مهما كان سن الابن / الابنة، صغيرا او كبيرا، ومهما كانت دلالة السؤال او فحواه، لان ذلك يشعر الابناء بأن ميدان الجنس، ميدان مخيف وآثم، فتتوالد لديه مشاعر القلق والاضطراب والرفض، وهذا ما يسميه البعض بـ الكبت وقد يتعدي الامر ذلك بالتأثير علي نظرة الفتي الفتاة الي الجنس الآخر.
وللكبت نتائج اخري كثيرة منها تأجيج الفضول الجنسي ليتحول الصغير الي مفتش عن الامور الغامضة، وعن اجابات في كل حديث، في كل مجلة، وفي المراجع وعند الاقران، واذا واجهه الفشل في الوصول الي اجابات مقنعة يفتقد الصغير ثقته في قدرته العقلية، وقد يؤدي ذلك الي تعطيل رغبة المعرفة لديه فيلجأ الي اللامبالاة المعرفية، فيبدو الفتي او الفتاة كالمتخلف عقليا، لان هناك عوامل انفعالية كبلت قدراته العقلية، كما يفقد الصغير ثقته بوالديه اللذين يفشلان في مواجهة اسئلته العفوية.
ويؤكد علماء النفس ان توابع الكبت هي الاضطراب السلوكي والعدوان، وفي بعض الاحيان عدم الانضباط بالمدرسة. هناك بعض الاباء او المربين الذين يقومون بتنجيس الجنس وتأثيمه او اعتبار هدفه الاوحد هو الانجاب والتكاثر، بيد ان هناك مرحلة من المراحل لابد ان يتم فيها تعريف الفتي والفتاة بمعني الجنس الذي من خلاله يعبر الزوجان عن الحب والمودة والرحمة التي تجمع بينهما والشوق الذي يشد احدهما الي الآخر، ويمكن تقريب هذا الامر من تصور الاولاد بالاستناد الي خبرتهم الذاتية، بحيث يقال لهم مثلا، الا يسركم ان تعبروا عن حبكم لاخواتكم بالمهاداة والكلمة الطيبة والابتسامة، الا تعبر الأم عن حبها لاولادها باحتضانهم وتقبيلهم، وكذلك الازواج يملكون وسائل اخري للتعبير عن مشاعرهم.
وبما ان الاسئلة سوف تتيقظ وفق سرعة النمو العقلي لكل طفل، ووفق الظروف التي تحيط به، فولادة طفل تثير تساؤل الصغار (3 و 4 و 5 سنوات) كذلك مناظر الحب في التلفزة، تثير نوعا آخر من الاسئلة، سماع آخر اخبار: (قضية تأجير الارحام) يثير اسئلة الاطفال بدءا من سن الثامنة..).
المطلوب التجاوب مع اسئلة الابن الابنة في حينها، وعدم تأجيلها لما له من مضرة تتمثل اساسا في فقدان الثقة بالسائل، واضاعة فرصة مواتية للخوض في الموضوع، حيث يكون الابن متحمسا ومتقبلا لما يقدم له بأكبر قسط من الاستيعاب والرضي، ولا داعي اطلاقا حسب الاخصائيين النفسيين لاعلامه دونما دافع منه، لانه في هذه الحالة سيكون استعداده للاستيعاب والتجاوب اقل بكثير، ولذا تكون الاجابة منطلقها هو تصور الطفل نفسه، والذي علي الآباء والمربين في هذه الفترة توضيح تلك الاجابات وتصحيحها واكمال النقص فيها وبلورتها.
ويؤكد هؤلاء الاخصائيون ايضا علي ان لا تقتصر التربية الجنسية علي المعلومات الفسيولوجية والتشريحية، لان فضول الابن يتعدي ذلك، بل لا بد من ادراج بعد اللذة، فالابن عادة يدرك في سن مبكرة جدا اللذة المرتبطة باعضائه التناسلية وما يحتاجه هو الشعور بالامان، الشعور باعتراف الاهل بوجود هذه الطاقة الجنسية.
ومن الضروري الا تعطي التربية الجنسية عن طريق المعلومات دفعة واحدة، وينتهي الامر، لكن يجب اعطاء المعلومات علي دفعات بأشكال متعددة (مرة عن طريق كتاب او شريط فيديو او درس..) كي تترسخ في ذهنه تدريجيا ويتم استيعابها وادراكها بما يواكب نمو عقله.
والمناخ الحواري من اهم شروط التربية الجنسية الصحيحة، فالتمرس علي اقامة حوار هادئ مفعم بالمحبة، يتم تناول موضوع الجنس من خلاله، كفيل في مساعدة الابناء للوصول الي الفهم الصحيح لابعاد الجنس والوصول الي نضج جنسي.[/align]
محاذير وشروط
اتفق مجموعة من الاخصائيين النفسيين علي ان التهرب من الاسئلة مهما كانت محرجة او مربكة مرفوض مهما كان سن الابن / الابنة، صغيرا او كبيرا، ومهما كانت دلالة السؤال او فحواه، لان ذلك يشعر الابناء بأن ميدان الجنس، ميدان مخيف وآثم، فتتوالد لديه مشاعر القلق والاضطراب والرفض، وهذا ما يسميه البعض بـ الكبت وقد يتعدي الامر ذلك بالتأثير علي نظرة الفتي الفتاة الي الجنس الآخر.
وللكبت نتائج اخري كثيرة منها تأجيج الفضول الجنسي ليتحول الصغير الي مفتش عن الامور الغامضة، وعن اجابات في كل حديث، في كل مجلة، وفي المراجع وعند الاقران، واذا واجهه الفشل في الوصول الي اجابات مقنعة يفتقد الصغير ثقته في قدرته العقلية، وقد يؤدي ذلك الي تعطيل رغبة المعرفة لديه فيلجأ الي اللامبالاة المعرفية، فيبدو الفتي او الفتاة كالمتخلف عقليا، لان هناك عوامل انفعالية كبلت قدراته العقلية، كما يفقد الصغير ثقته بوالديه اللذين يفشلان في مواجهة اسئلته العفوية.
ويؤكد علماء النفس ان توابع الكبت هي الاضطراب السلوكي والعدوان، وفي بعض الاحيان عدم الانضباط بالمدرسة. هناك بعض الاباء او المربين الذين يقومون بتنجيس الجنس وتأثيمه او اعتبار هدفه الاوحد هو الانجاب والتكاثر، بيد ان هناك مرحلة من المراحل لابد ان يتم فيها تعريف الفتي والفتاة بمعني الجنس الذي من خلاله يعبر الزوجان عن الحب والمودة والرحمة التي تجمع بينهما والشوق الذي يشد احدهما الي الآخر، ويمكن تقريب هذا الامر من تصور الاولاد بالاستناد الي خبرتهم الذاتية، بحيث يقال لهم مثلا، الا يسركم ان تعبروا عن حبكم لاخواتكم بالمهاداة والكلمة الطيبة والابتسامة، الا تعبر الأم عن حبها لاولادها باحتضانهم وتقبيلهم، وكذلك الازواج يملكون وسائل اخري للتعبير عن مشاعرهم.
وبما ان الاسئلة سوف تتيقظ وفق سرعة النمو العقلي لكل طفل، ووفق الظروف التي تحيط به، فولادة طفل تثير تساؤل الصغار (3 و 4 و 5 سنوات) كذلك مناظر الحب في التلفزة، تثير نوعا آخر من الاسئلة، سماع آخر اخبار: (قضية تأجير الارحام) يثير اسئلة الاطفال بدءا من سن الثامنة..).
المطلوب التجاوب مع اسئلة الابن الابنة في حينها، وعدم تأجيلها لما له من مضرة تتمثل اساسا في فقدان الثقة بالسائل، واضاعة فرصة مواتية للخوض في الموضوع، حيث يكون الابن متحمسا ومتقبلا لما يقدم له بأكبر قسط من الاستيعاب والرضي، ولا داعي اطلاقا حسب الاخصائيين النفسيين لاعلامه دونما دافع منه، لانه في هذه الحالة سيكون استعداده للاستيعاب والتجاوب اقل بكثير، ولذا تكون الاجابة منطلقها هو تصور الطفل نفسه، والذي علي الآباء والمربين في هذه الفترة توضيح تلك الاجابات وتصحيحها واكمال النقص فيها وبلورتها.
ويؤكد هؤلاء الاخصائيون ايضا علي ان لا تقتصر التربية الجنسية علي المعلومات الفسيولوجية والتشريحية، لان فضول الابن يتعدي ذلك، بل لا بد من ادراج بعد اللذة، فالابن عادة يدرك في سن مبكرة جدا اللذة المرتبطة باعضائه التناسلية وما يحتاجه هو الشعور بالامان، الشعور باعتراف الاهل بوجود هذه الطاقة الجنسية.
ومن الضروري الا تعطي التربية الجنسية عن طريق المعلومات دفعة واحدة، وينتهي الامر، لكن يجب اعطاء المعلومات علي دفعات بأشكال متعددة (مرة عن طريق كتاب او شريط فيديو او درس..) كي تترسخ في ذهنه تدريجيا ويتم استيعابها وادراكها بما يواكب نمو عقله.
والمناخ الحواري من اهم شروط التربية الجنسية الصحيحة، فالتمرس علي اقامة حوار هادئ مفعم بالمحبة، يتم تناول موضوع الجنس من خلاله، كفيل في مساعدة الابناء للوصول الي الفهم الصحيح لابعاد الجنس والوصول الي نضج جنسي.[/align]