لجنة كتاب وأدباء جنوب الشرقية

كتاب وأدباء جنوب الشرقية تنظم محاضرة بعنوان ” النحو الذي ننشد

صور عبدالله بن محمد باعلوي 

نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ممثلة بلجنة كتاب وأدباء محافظة جنوب الشرقية محاضرة بعنوان ” النحو الذي ننشد قدمها الدكتور عامر بن فائل بلحاف المهري أستاذ اللغويات المشارك بجامعة الشرقية وأدارها عبر الاتصال المرئي الدكتور علي بن حمد الفارسي أستاذ اللغويات المشارك بجامعة الشرقية تأتي المحاضرة ضمن أنشطة وفعاليات اللجنة خلال هذا العام وانطلاقا من حرص لجنة كُتّاب وأدباء محافظة جنوب الشرقية على إثراء الساحة الثقافية بالعديد من المناشط والفعاليات الثقافية والتاريخية والمعرفية 

وقال الدكتور عامر المهري في محاضرته ما من شك في أنّ الحديث عن تعلّم النحو العربي وتعليمه حديث ذو شجون؛ ذلك أنّه يمسّ المتعلم والمعلم على حدّ سواء مسًّا مباشرًا، وغالبًا ما صار يمثّل في أيامنا هذه معضلة يشكو منها الكثير، إذ لا تنفكّ الأصوات تتعالى شاكية من صعوبته وتعقيده، ومُطالِبةً بتيسيره وتسهيله، وهو أمر يوجب على الباحثين فيه أن يقفوا وقفة جادة وصولاً إلى حل، ولا ينبغي لهم بأي حال من الأحوال أن يتجاهلوا مثل هذه الأصوات، ولا أن يكتفوا بدور المتفرج الذي يرى المشكلة من غير أن يسعى إلى معرفة أسبابها ويسهم في تذليلها 

وتطرق الدكتور عامر المهري في محاضرته إلى أسباب المشكلة وإيجاد الحلول لها في ثلاثة محاور فالمحور الأول وهو يحاول الإجابة عن سؤال عن أي نحوٍ نتحدث؟ وذلك بالتفريق بين نحوين إن جاز التعبير نحو علميّ خاص بالمتخصصين في اللغة العربية والباحثين في قواعدها، ونحو تعليميّ لغير المتخصصين من طلاب وإعلاميين وأرباب مهن تحتاج للنحو كعلم آلة، ومحاولة وضع عدد من الضوابط لكلا الفئتين. 

أما المحور الثاني فيسعى إلى الإجابة عن سؤال هل المشكلة في العامل النحوي؟ وهل مثّلت هذه النظرية القديمة معضلةً في تعليم النحو العربي وتعلّمه؟ ثمّ هل نحن بحاجة إلى إلغاء هذه النظرية؟ أم أنّنا بحاجة إلى تجديد النحو وتخليصه من بعض الزيادات والخلافات؟ فيما تطرق حاول المحور الثالث في الإجابة عن سؤال ما هي أدوار الأستاذ في تعليم النحو من حيث الانتقال به من علم نظري جاف إلى علم تطبيقي حياتيّ، والإفادة من مصادر التعلم والتكنولوجيا الحديثة، وتنويع مصادر المعرفة، والتدقيق في نظم التقويم المتبعة. 

مقالات مرتبطة