الرؤية العمرانية جنوب الشرقية 2040

ملامح الاستراتيجية العمرانية الإقليمية لمحافظة جنوب الشرقية 2040

آفاق النمو في المحافظة

اعتمدت الاستراتيجية العمرانية الإقليمية لمحافظة جنوب الشرقية تسلسلًا هرميا واضحاً للمراكز الحضرية في المحافظة، مع تحديد المراكز الإدارية والخدمية ضمن كل ولاية، وحددت مدينة صور مركزًا إقليميا للمحافظة ككل، حيث يتوقع نمو سكان المدينة ليبلغ قرابة (130) ألف نسمة بحلول عام 2040 م.

ومن بين الخطوات التي ستتم من أجل تحقيق هذه الغاية؛ إعادة هيكلة مركز المدينة، وتأهيل السوق القديم، وتوفير وسائل النقل العام، وتعزيز السياحة الثقافية، والأنشطة السياحية المرتكزة على المناطق الساحلية؛ مثل الإبحاروغيرها من الرياضات البحرية، وصيد الأسماك، بجانب تنظيم فعاليات سياحية وطنية، وإقامة مرافق ساحلية جديدة، وتعزيز السياحة في الموانئ. كما ستتضمن المدينة
بالإضافة إلى السياحة والأنشطة المائية؛ قطاعاً صناعياً ولوجستياً تخدمه الطرق الالتفافية التي سيتم إنشاؤها، بما يؤمن نقل حركة المرور بعيدًا عن مركز المدينة، بالإضافة إلى إنشاء محطة للحافلات تقع بالقرب من مستشفى صور، ومسارات خاصة للحافلات والشاحنات لتفادي مرورها وسط منطقة بلاد صور.

إلى جانب ذلك سيتم تطوير الطرق السريعة بهدف تحسين الربط بين المناطق وتسهيل حركة شحن البضائع من صور إلى الدقم.
وبهدف تعزيز دعم القطاع السياحي في المحافظة، وبالنظر إلى الفرص السياحية الفريدة التي توفرها التجمعات الساحلية غربي مدينة صور، مثل وادي طيوي، ووادي شاب، وقلهات، وشرقاً رأس الحد، ورأس الجنز، وعلى امتداد الشريط الساحلي الواصل إلى مصيرة وبرالحكمان الذي يضم العديد من التجمعات الساحلية؛ فستعمل الاستراتيجية على تطوير السياحة البيئية الساحلية والأنشطة الترفيهية
في هذه المناطق، وسيتم ربطها بطريق حديثة تتميز بالمناظر الخلابة. كما ستعطي الاستراتيجية أولوية خاصة لتطوير وتأمين خدمات العبارات من الأشخرة الى صور ومسقط.

بالإضافة إلى ذلك، وبهدف تحويل جزيرة مصيرة إلى وجهة عالمية للسياحة البيئية، نظرًا لما تزخر به من معالم طبيعية وتنوع أحيائي فريد؛ فسيتم تطوير المنتجعات السياحية المحلية في الجزيرة، وتعزيز منظومة النقل من خلال التشغيل الموسمي للمطار، وتوفير وسائل نقل مستدامة، بجانب توليد الطاقة من المصادر المتجددة، كإقامة مزرعة للطاقة بالرياح في الجزيرة.

كل ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار المناطق البيئية الساحلية ذات الطبيعة الخاصة.

أما في الأجزاء الداخلية من المحافظة (الكامل والوافي، جعلان بني بو علي، وجعلان بني بو حسن)؛ فسوف يعتمد النمو على تطوير الزراعة التجارية، والاستزراع السمكي، وتربية الجمال، والتصنيع الغذائي. وفي سبيل تحقيق مستوى أعلى من الحماية والإدارة للمناطق البيئية والتراثية ذات الطبيعة الخاصة بالمحافظة؛ تم تحديد جبال الحجر، رمال الشرقية ، وأجزاء من الشريط الساحلي كمناطق تخطيط ذات طبيعة خاصة، مع التركيز على إنعاش وإعادة تأهيل المراكز الحضرية، وإقامة الطريق التراثي «طريق النحاس » الذي يمر بعدة محافظات عبر جبال الحجر وصولًا إلى شمال الباطنة.

إلى جانب ذلك تضمنت الاستراتيجية عددًا كبيرًا من الإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل دعم السياسات الوطنية للتكيف والتخفيف من تأثيرات التغير المناخي. وتشمل تلك الإجراءات تطوير سياسات إدارة الموارد المائية، وتوسيع وتطوير الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، وتوفير شبكات بنية أساسية تتصف بالتكامل والمرونة والقدرة على الصمود والتكيف، وتنويع مصادر الطاقة، وتوفير
مصادر الطاقة المتجددة، فضلًا عن جعل البيئة العمرانية أكثر استدامة واخضرارا في مختلف مراحل التخطيط والتصميم والبناء.
ملامح الاستراتيجية العمرانية الإقليمية لمحافظة جنوب الشرقية

مقالات مرتبطة