صور عبدالله بن محمد باعلوي
نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ممثلة في لجنة كتاب وأدباء محافظة جنوب الشرقية وبالتعاون مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال محاضرة بعنوان “ولاية صور الخصائص الجغرافية والتنمية الحضرية” قدمها الدكتور سالم بن مبارك الحتروشي أستاذ مشارك وعميد سابق بجامعة السلطان قابوس ورئيس مجلس الأمناء بكلية صور الجامعية وعضو الجمعية العمانية للكتاب والأدباء وأدارها الدكتور محمد بن راشد المخيني باحث تربوي وأمين سر لجنة كتاب وادباء محافظة جنوب الشرقية وذلك عبر الاتصال المرئي من خلال برنامج (زوم) وقناتي منصة الفنر للعلم والمعرفة وموقع مدينة صور
وقال الدكتور سالم بن مبارك الحتروشي في بداية محاضرته بان ولاية صور واحدة من ولايات السلطنة العريقة التي نعمت بمشاريع التنمية الحديثة، هي درة الساحل الشرقي للسلطنة وبوابة عمان الشرقية، واول بقعة في الوطن العربي تشرق عليها الشمس وكانت صور بحكم موقعها الاستراتيجي عل بحر عمان وبحر العرب مركزا تجاريا بحريا نشطا ترتاده السفن التي تجوب عباب كل من الخليج العربي وبحر عمان وبحر العرب والمحيط الهندي
وأكد في محاضرته على الخصائص الجغرافية الطبيعية لولاية صور والتي تتمثل في الموقع الجغرافي والمساحة والبناء الجيولوجي وملامح السطح وخصائص المناخ، والسكان من حيث النمو والتركيب النوعي والعمري وهذه السمات وغيرها من المقومات الجغرافية البشرية والاقتصادية أعطت صور شخصيتها التي نعرفها بها كمركز اقليمي لمحافظة الشرقية شمالا وجنوبا في عمان.
كما تناول العرض مكانة صور في خارطة الاستراتيجية العمرانية التي أطلقت حديثا من خلال التركيز على مجالات التنمية الواعدة مثل قطاع الثروة السمكية كقطاع واعد في رفد الاقتصاد الوطني ومشروع ميناء صور التجاري، وتطوير مراكز الجذب السياحي في الولاية موضحا بان الاستراتيجية لمحافظة جنوب الشرقية أختارت الأنشطة المرتبطة بقطاع الثروة السمكية ومركزاً رائداً يتميز بالاستدامة والتطور والابتكار في صيد وتربية وإنتاج وتصنيع وتسويق الأسماك من البحار أو عبر الاستزراع السمكي، كقطاع تفضيلي للمحافظة لما فيها من مزايا لا تتوفر في المحافظات الأخرى، وذلك عبر مجموعة من الاستثمارات والمبادرات المتناغمة مع طبيعة «الاقتصاد الأزرق»، لذلك فقد تم تحليل البيانات الحديثة المتوفرة بقطاع الثروة السمكية من حيث توزيع الإنتاج بين محافظات السلطنة مع التركيز على محافظتي الوسطى وجنوب الشرقية اللتان تستحوذان على 65% من انتاج السلطنة من الأسماك
كما استعرضت المحاضرة التطلعات الرئيسية للتنمية الحضرية في ولاية صور، كما ورد في الاستراتيجية العمرانية واشراك المجتمع المحلي في فهم خطط التنمية الحضرية والعمرانية والاقتناع بها، حتى يستطيع أن يسهم في انفاذها. ومن أبرز هذه التطلعات تعزيز التنمية العمرانية داخل المدن الرئيسية مع توفير البنى الأساسية الفعالة وتطوير الشريط الساحلي ليستقطب الأنشطة السياحية وتطوير خور البطح وتوسعته مع تأمين خدمات الرحلات السياحية البحرية اليومية وانشاء ميناء تجاري إقليمي في صور (مشروع ميناء صور التجاري) وتطوير مدينة صور لتصبح مركزا إقليميا رئيسيا، وإعادة تأهيل وسط المدينة، وحماية الشريط الساحلي ووضع إطار تخطيطي للمراكز التراثية والأسواق التقليدية ومراكزا للصناعات البحرية وصيد الأسماك، ومركزا للتراث البحري العماني تقوم فيها متاحف تروي قصص البحر القديمة وعلاقة العمانيين التاريخية به وهذا يشكل عنصر جذب سياحي كبير وتنشيط وتطوير استخدام الأراضي الصناعية
