جمعية المرأة العمانية بصور

جمعية المرأة العمانية بصور تنظم ندوة (نحو الاستقرار والإعمار الأُسَري)

صور عبدالله بن محمد باعلوي

نظمت جمعية المرأة العمانية بصور يوم امس ندوة (نحو الاستقرار والإعمار الأُسَري) والتي تناقش مشكلة الطلاق والهجر الأسباب والحلول وذلك تحت رعاية السيد خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي وبحضور مدراء العموم والمشايخ والأعيان ونساء الولاية والمستهدفين من الندوة 

تأتي الندوة والتي اقيمت بقاعة الهناء بولاية صور ضمن المشروع الاستراتيجي عديل الروح والذي اطلقته الجمعية في يوم المرأة العمانية حيث تهدف إلى توثيق الصلات بين الجانب القانوني والبحثي ووقائع المحاكم والقضايا ذات الصلة بالطلاق والهجر في المجتمع العماني وتحليل الاسباب واقتراح الحلول وتعزيز مكانة المرآه في المجتمع والاسهام في حماية حقوقها واحياء تجربة المجتمع العماني في التوعية بمشكلات الاسرة وتستهدف الندوة الناشطون الاجتماعيون والجمعيات ذات الصلة بالمرأة والباحثون القانونيون والشرعيون والقضاة والمحامون وذوو الصلة بسلك القضاء وكل من له علاقة بالأسرة

بدأت فعاليات الندوة بالقرآن الكريم وأوبريت نحو الاستقرار والإعمار الأسري قدمه أطفال وبراعم مدرسة البر للتعليم الأساسي من كلمات وألحان بنت العفية جواهر بنت يعقوب السنانية 

ثم القت يسرى بنت صالح الغيلانية رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية بصور كلمة قالت فيها بأن الندوة تأتي لتعبر عن الدور الذي تلعبه جمعية المرأة العمانية بكل لجانها ومنتسبيها في رفد الأسرة والمجتمع لعلمها اليقين بأن الأسرة والمجتمع هما ركيزة أساسية في التنمية الاجتماعية مؤكدا بأن الندوة ستسلط الضوء على قضية حساسة ومهمة ألا وهي قضية ارتفاع حالات الطلاق وانتشار ظاهرة الهجر بين الزوجين في المجتمع العماني وتأثير ذلك على الأسرة والمجتمع من جوانب شتى اجتماعيا واقتصاديا وغيرها من المجالات 

وأوضحت الغيلانية في كلمتها أن من خلال الإحصائية التي تم رصدها من الجهات ذات العلاقة بأن حالات الطلاق قبل الشروع في هذه الندوة في عام 2016 على مستوى السلطنة بلغت 2000 حالة من 10 الاف حالة زواج أي بنسبة 25% وفي ولاية صور وصلت حالات الزواج خلال عام 2017 إلى يومنا هذا  458 حالة وفي نفس العام وصلت حالات الطلاق 128 حالة ما نسبته 30% فيما بلغت الحالات الجارية الصرف للأخوات المطلقات 485 حالة وهناك 28 حالة في الانتظار سائلين الله أن يوفقنا لتحقيق الغايات والأهداف المرجوة من هذه 

بعدها تواصلت فعاليات الندوة حيث قدمت قصيدة شعرية وفيلما وثائقيا عن الجمعية وتدشين شعار حملة عديل الروح لتبدأ فعاليات الندوة والتي أدارتها الإعلامية نادية المكتومية وشارك فيها كل من الدكتور محمد بن طاهر آل ابراهيم رئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس والدكتور صالح بن بشير بوشلاغم إستاد مساعد قسم القانون العام بكلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس وفضيلة الشيخ القاضي قيس بن سالم الراشدي قاضي بالمحكمة الابتدائية بولاية صور والدكتورة عايدة النبلاوي استاذ مساعد بقسم علم الإجتماع والعمل الاجتماعي بجامعة السلطان قابوس وقد ناقشت الندوة ثلاث محاور رئيسية تمثلت في الطلاق والهجر بين المنظومة القانونية وواقع المحاكم واثار الطلاق والهجر الاجتماعية والنفسية والحلول المناسبة للحد من ظاهرة الطلاق وقد شهدت الندوة مناقشات حول ارتفاع نسبه حالات الطلاق وانتشار ظاهرة الهجر بين الزوجين في المجتمع العماني ومدى تأثيرها من الناحية الاجتماعية والاقتصادية على الأسرة والمجتمع حيث ناقش المشاركون في الندوة من المختصين في مجال الأسرة وشؤونها في المجالات التربوية والقضائية الشرعية مواضيع عدة تمثلت في الطلاق والهجر في قانون الأحوال الشخصية وواقع الطلاق والهجر في المحاكم العمانية أسباها ومشكلاتها وأثار الطلاق والهجر الاجتماعية على السرة والمجتمع واثارها النفسية على الرجل والمرأة والأبناء ودور الأسرة في ظل المتغيرات ودور المؤسسات الحكومية في تثقيف المجتمع وخرجت الندوة بتوصيات سيتم رفعها لذوي الاختصاص لمتابعتها والعمل بها وفي ختام الندوة قام السيد راعي المناسبة بتكريم الجهات المشاركة والمتعاونة والداعمة والمتحدثين ومعلمات القرآن الكريم من ولاية صور والمشاركين في فعاليات الندوة ثم قدمت هدية تذكارية لراعي المناسبة

مقالات مرتبطة

1 من 13