الأخبار الرياضية

” مدرب العروبة مظفر جبار ” – قرارالاعتذارعن خوض السوبركان قرارا شجاعا

حاوره – ذياب البلوشي : يشهد الموسم الكروي الجديد عودة المدرب العراقي مظفر جبار من جديد إلى نادي العروبة الفريق الذي سبق وأن قاده لتحقيق الإنجازات في مرحلتين مختلفتين الأولى قي العام 2002 عندما حقق لقبي الدوري والكأس والثانية في العام 2006 عندما حقق وصافة الدوري مع العروبة، ها هو جبار يعود إلى العروبة وللفترة الثالثة باحثا عن إنجاز جديد مع المارد العرباوي، واصطدم جبار ببداية غير مبشرة في الموسم الكروي بالسلطنة وذلك في أحداث السوبر العماني لكنه فتح قلبه للشبيبة متحدثا عن قرار ناديه والذي وصفه بالقرار الشجاع لأسباب مختلفة، المدرب العراقي الذي يملك الخبرة الكبيرة في ملاعب السلطنة سبق له تدريب أندية عمان وظفار والسويق والنصر وفنجاء والعروبة لكن أبرز مراحله التدريبية في السلطنة كانت مع العروبة ولذلك فهو فضل العودة إلى البيت العرباوي لتكرار إنجازاته وإسعاد جماهير العروبة، الشبيبة تواصلت مع المدرب العراقي والذي تحدث بكل شفافية عن أحداث السوبر وعن طموحاته في الموسم الكروي الجديد وأبرز العوائق التي تواجه الكرة العمانية في التقرير التالي.

اعتذار وليس انسحابا

بداية أوضح المدرب العراقي بأن فريقه لم ينسحب من بطولة السوبر كما يطلق البعض ولكن الفريق اعتذر، وقال المدرب في هذا الصدد: أولا فريقي لم ينسحب من بطولة السوبر كما يطلق علينا البعض بل اعتذر عن مواجهة فنجاء في السوبر لعدة أسباب، البعض يقول بأننا انسحبنا، الانسحاب هو الحضور إلى الملعب وعدم خوض المباراة ولكن فريقي اعتذر بشكل رسمي قبل وقت كاف من موعد المباراة فهو يعد اعتذارا وليس انسحابا.

قرار شجاع

ووصف مظفر جبار قرار فريقه بالاعتذار عن الحضور لمواجهة فنجاء في السوبر بالقرار الشجاع نظرا للظروف الصعبة التي واجهت الفريق قبل مباراة السوبر، وتمنى مظفر إقامة السوبر يوم 13 من سبتمبر بدلا من الموعد المحدد والذي اعتذر فيه العروبة، وقال مظفر: رغم أننا على علم بالظروف الصعبة إلا أنني كنت أتمنى أن تقام هذه المباراة يوم 13 من سبتمبر حتى وإن كانت هناك جولة للدوري تقام بعد يوم واحد فقط لكن هناك حلول متوفر، مثل أن تقام السوبر يوم 13 ويتم تأجيل مباريات فريقي العروبة وفنجاء في الدوري ولكن للأسف لم يحصل هذا الأمر، أرى بأن قرار الإدارة العرباوية بالاعتذار عن خوض مباراة السوبر كان قرارا شجاعا بسبب ظروف اللاعبين وظروف الفريق وأيضا ظروف تسجيل اللاعبين، كل الأمور كانت تقف ضد الفريق فاتخذت الإدارة القرار الشجاع بالاعتذار رغم أني كنت أتمنى أن أخوض هذه المباراة ولكن في موعد آخر.

العودة إلى المارد

وعن قرار العودة إلى فريق العروبة من جديد رغم تلقيه لبعض العروض من أندية أخرى قال جبار: حقيقة تلقيت عدة عروض في الموسم الفائت من بعض الأندية مثل السويق وصحم والعروبة ولكن المشكلة التي كانت تواجهني هي مشكلة الشهادة التدريبية فئة (أ) ولكن بعد حصولي عليها من بيروت تواصل معي نادي العروبة وعرضوا علي فكرة تدريب الفريق من جديد، وكلنا نعلم بأن نادي العروبة من الأندية المعروفة خليجيا وليس في السلطنة فقط والعروبة فريق كبير وأنا سعيد بالعودة إلى تدريبه حيث سبق لي الإشراف على تدريب الفريق في مرحلتين ونجحت في الفوز بثنائية الدوري والكأس في المرحلة الأولى وفي المرحلة الثانية حققت الوصافة في الدوري رغم الظروف المعروفة في ذلك الموسم والتي واجهت الفريق، إلا أننا خرجنا بجيل جديد استفاد منه نادي العروبة والمنتخب العماني وقمنا بإعداد جيل جديد تعول عليه الجماهير العرباوية، حيث أضفنا للفريق بعض اللاعبين من فئة الشباب والأولمبي في فريق العروبة فكانت لهم الكلمة القوية في الفريق وفي المنتخبات العمانية، وعلى الرغم من أننا في المرحلة الثانية كنا نلعب بمحترف واحد إلا أننا أسسنا قاعدة صحيحة لفريق العروبة، والعروبة مصنع اللاعبين الشباب فكما خرجت المواهب من هذا النادي مثل أحمد مبارك وغيرهم فإننا نطمح لإخراج اللاعبين الآخرين والآن لدي لاعبون من الشباب وثلاثة من الفريق الأولمبي وسأمنحهم الفرصة لإثبات ذاتهم وتأكيد جدارتهم، باختصار صور بأكملها تزخر بمواهب شابة تعشق الكرة والمواهب ستخرج باستمرار في هذه الولاية.

تحضيرات الفريق

وبعد أن أغلق الجميع صفحة السوبر وأصبح التركيز الآن على بطولة الدوري إلا أن الظروف وبعض العوائق ما زالت تقف في وجه مظفر جبار في رحلة إعداد الفريق لمسابقة الدوري، وعبر جبار عن أسفه لعدم حضور اللاعبين في التدريبات بسبب ارتباطهم بفرق الجيش بقوله: ليس فقط العروبة هو من يعاني من عدم تفرغ اللاعبين، أتوقع أن معظم الفرق في السلطنة تواجه هذه المشكلة، اللاعبون لا يحضرون التدريبات بسبب ارتباطهم مع جهات عملهم، هناك ثمانية لاعبين في فريق العروبة لم أشاهدهم حتى هذه اللحظة بسبب عدم تفرغهم من جهات عملهم، ولدي الآن 14 لاعبا فكيف نحضر بهذه الطريقة؟ أعتقد أن هذه المشكلة تواجه معظم الأندية العمانية.

الاحتراف الناقص!

وعن الاحتراف في الدوري العماني يرى جبار بأن الاحتراف ما زال ناقصا وربط هذا الموضوع بمسألة عدم تفرغ اللاعبين للأندية وارتباطهم مع جهات عملهم، وقال جبار: هذا يسمى دوري المحترفين ومن المفترض بما أنك في دوري المحترفين أن يتم تفريغ اللاعب والمدرب بشكل كلي للنادي، أنا كنادي أدفع مبالغ كبيرة للاعبين تصل إلى 50 ألف أو أكثر سنويا مع راتب شهري 800 ريال مثلا وفي الأخير لن نستطيع السيطرة على اللاعب؟ هذه مشكلة تعاني منها جميع الأندية، لا توجد شروط الاحتراف مثل الدول الأخرى واللاعبون ليسوا تحت تصرف المدرب بسبب عدم وجود شروط الاحتراف، بالإضافة إلى أن دوري الجيش يسبب الكثير من حالات الإجهاد والإرهاق لدى اللاعبين ويصيبهم الملل الكروي في بعض الأحيان، فكيف لنا أن نسيطر على اللاعب في هذه الأحوال.

عامل الضغط

بعدما توج العروبة بلقبي الدوري والكأس في الموسم الفائت يرى البعض أن هذا العامل سيشكل ضغطا كبيرا على المدرب العراقي والذي أصبح مطالبا بالحفاظ على إنجازات الفريق، ولكن المدرب العراقي يرى بأن هذا العامل يمثلا تحديا بالنسبة له ويعطيه الثقة بشكل أكبر للحفاظ على القمة حيث قال: العروبة فريق دائما ما يبحث عن الإنجازات والبطولات وهو من فرق القمة في السلطنة حاله كحال أندية كبيرة أخرى مثل فنجاء وصور والسويق والنهضة وظفار والنصر، جماهير هذه الفرق دائما تبحث عن البطولات، تحقيق العروبة لبطولتي الكأس والدوري في الموسم الفائت يعطينا ثقة أكثر في كيفية الحفاظ على القمة، نحن نريد أن نحافظ على إنجازات الموسم الفائت ونتمنى من الجماهير أن تقف خلفنا ولا ننسى بأن الفريق سيشارك في البطولة الآسيوية ويبحث عن المنافسة فيها.

انتهت مرحلة التمثيل

وأكد جبار بأن الفرق العمانية تستطيع المنافسة الآن على البطولات الخارجية ويجب أن ينهي الجميع مرحلة التمثيل والمشاركة من أجل المشاركة فقط، بل نبحث من الآن عن المنافسة وتغيير الصورة السابقة مؤكدا: انتهت مرحلة التمثيل للأندية العمانية خارجيا، قلت في العام 2012 بأن الأندية العمانية يجب أن تبحث عن المنافسة على البطولات الخارجية وليس من أجل المشاركة فيها، يجب أن نواكب النتائج الجيدة والتطور الذي حصل في الكرة العمانية على مستوى المنتخبات فكما حققت المنتخبات العمانية النتائج البارزة أرى بأن الوقت قد حان لمواكبة هذه النتائج على مستوى الأندية وأرى بأن الأندية بدأت بالفعل المنافسة والدليل وصول الفرق العمانية إلى نهائي البطولات الخليجية في آخر موسمين، والآن الدور قد جاء على البطولات الآسيوية أيضا للأندية.

بطولة مازدا

وتحدث مدرب العروبة عن البطولة التنشيطية كأس مازدا ويرى أنها بطولة جيدة للتحضير بقوله: بطولة مازدا بطولة جيدة ومناسبة لاختيار اللاعبين خاصة الشباب، ولكن المشكلة أن بعض الجماهير تطالب بلقب هذه البطولة على الرغم من أنها بطولة جيدة للتحضير واختيار الشباب لما فيها من مباريات مهمة، أتمنى أن يتم تحديد أعمار اللاعبين المشاركين في هذه البطولة، مثلا أن يتم تخصيص البطولة للاعبين الشباب أو الأولمبي بدعم ثلاثة أو أربعة لاعبين فقط من الفريق الأول وبدون الأجانب ومن هنا سنقطف ثمار الفائدة من هذه البطولة الجيدة.

هذه هي الفرق المرشحة

وعن ترشيحاته للفريق الذي سيحقق لقب الدوري في الموسم العماني الجديد قال جبار: لا يوجد فريق معين من الممكن أن نطلق عليه المرشح لنيل اللقب، الدوري العماني يعتمد بشكل كبير على الظروف والمعطيات ومن يستغل هذه الظروف والمعطيات هو من يحصل على اللقب وهناك معطيات كثيرة تساهم في إنجاح الفريق مثل قلة الإصابات، أرى بأن البطولة لن تخرج من قبضة الفرق التي سبقت لها وأن حققت اللقب مثل العروبة وصور والنصر وظفار والنهضة والسويق وفنجاء، وهي فرق معروفة ودائما ما تنافس على البطولات في السلطنة.

http://shabiba.com/News/Article-96787.aspx#ixzz3kYNw9gjn

مقالات مرتبطة

1 من 59