شخصيات من ولاية صور

الفقيه سعيد بن مبارك بن محمد بن جويد الغيلاني

فقيه وربان بحري, ولد في صور بعمان عام 1335 هـ الموافق 1916 م , وتوفي عام 1385هـ الموافق عام 1966 م .
عمل فترة من الزمن نوخذا لسفن والده النوخذا مبارك بن محمد بن جويد الغيلاني في رحلاتها الى أفريقيا والهند و باكستان واليمن ودول الخليج العربي, وكانت باكستان أكثر محطاته زيارة، درس العلوم الفقهية في باكستان فترة من الزمن, واتجه للدراسة بالمملكة العربية السعودية بمدينة مكة المكرمة وفي مدرسة الصولتية بالتحديد في الفترة من عام 1368 هـ 1948 م وحتى عام 1371 هـ 1951 م , حيث درس أصول الفقه ( جمع الجوامع ) وأصول التفسير ( الإتقان ) والفرائض وقواعد الفقه والنحو وغيرها من علوم اللغة العربية , وكان من المتفوقين دراسيا حيث أحرز المركز الأول بامتياز على دفعته وحصل ما مجموعه من الدرجات (72) درجة من أصل ( 90 ) درجة .
إسهاماته العلمية :
أولا: التأليف: ترك الفقيه عددا من مؤلفاته الفقهية والشرعية واللغوية سماها الرسائل في العلوم الفقهية:
الأولى : دروس التوحيد
الثانية : دروس التجويد
الثالثة : دروس الفقه
الرابعة دروس الفرائض
إضافة إلى عدد من الرسائل في اللغة العربية كالبلاغة والنحو والصرف ,التي لم يُحسن الاحتفاظ بنسخ منها , حيث لم يتبق منها غير الرسائل الأربع .
ثانيا : التدريس:
بعد أن أنهى دراسته قرر الفقيه سعيد بن جويد الغيلاني العودة إلى عمان, حيث التحق بمدرسة ( دار الفلاح ) المعروفة باسم مدرسة الغزالي وعمل بها فترة من الزمن, ثم اتجه لإنشاء مدرسة خاصة به للتدريس بها .
مدرسة صور الدينية :
قام الشيخ الفقيه سعيد بن جويد الغيلاني بإنشاء المدرسة الصورية الدينية وذلك في الفترة من عام 1953 م وحتى عام 1960 م , طبق فيها مناهجه التي ألفها بنفسه .

افتتاح المدرسة :
افتتحت المدرسة وتم اختيار نفس مقر دار الفلاح , مستفيداً من المبنى في حين كان يفكر في شراء أرض خاصة مطلة على البحر ( خور جميعه ) لبناء مدرسة جديدة بجهوده الخاصة.
النظام الدراسي :
قسمت فترة الدراسة لمدة أربع سنين, ينتقل خلالها الطلبة من مستوى دراسي إلى مستوى أعلى منه, حتى إكمال فترة الدراسة, ليحمل خريجها شهادة متوسطة تسمح له بالتدريس والخطابة والإمامة أو العمل في المنافع الخاصة أو العامة .

المقررات الدراسية :
أعد الشيخ سعيد بن مبارك بن جويد الغيلاني , مجموعة من المقررات الدراسية في مجالات :
التربية الدينية . ومنها :
* الدرر المضيئة في شرح الدروس الفقهية
* قول الخلف والأسلاف في منع بيع الأوقاف
* مجموعة أربع رسائل :-
الأولى : دروس التوحيد
الثانية : دروس التجويد
الثالثة : دروس الفقه
الرابعة دروس الفرائض
اللغة العربية .
الرياضيات .
الثقافة العامة .
إغلاق المدرسة :
لم يستمر الحال بالمدرسة كسابقتها, فأغلقت بعد فترة قصيرة, مما أضطر صاحبها إلى الهجرة إلى المدينة المنورة حيث عاش هناك فترة من الزمن حتى وافته المنية ودفن في مقبرة البقيع حيث يوجد قبره بالقرب من قبر الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

بقلم الكاتب الباحث التاريخي حمود بن حمد الغيلاني

مقالات مرتبطة

1 من 3