الفنون الصورية

فن العازي

هو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء, وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ.

ويتصدر شاعر العازي جماعته ممسكا بسيفه وترسه, يمضي سائرا وهو يلقي بقصيدة الفخر أو المدح, ويهز سيفه هزة مستعرضة عند كل وقفة في الإلقاء, وهي الهزة التس يرتعش لها نصل السيف.

ومن خلف الشاعر, تشارك مجموعة من الرجال وهم يلفون الساحة في تلك الدائرة المقفلة التي تحيط بالشاعر وتابعيه, وهم يرددون عدة هتافات محددة في نمط موروث, مل هتاف قصير قوي النبرة من كلمة واحدة هي: “وسلمت” يصاحبها –قديما- إطلاق الرصاص من البنادق, ولكن المشاركين وحتى الآن لا يزالون يشحذون بنادقهم في صوت مسموع نافذ مع هذا الهتاف الذي يلي البيت الأول-عادة- من شعر المقطع الذي يلقيه الشاعر.

وهتاف آخر يقول “الملك لله يدوم” ومدد المشاركون حرف الألف في لفظ الجلالة تأكيدا لمعنى الهتاف ومضمونه الذي يرددونه أيضا في نهاية المقطع الشعري الذي ينشده شاعر العازي.

وفي بعض ولايات المنطقة الداخلية ينهي الشاعر مقطعه الشعري في الفخر بأهله أو مدحهم أو مدح أصدقائه وعشائرهم بعبارة “صبيان كبار الشيم”.

وهناك ثلاث أنواع من شعر العازي : الأول الألفية, والثاني العددية, والنوع الثالث المطلق. وتبدأ قصيدة “العازي” –عادة باسم الله لتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله.

ومن أهم أغراض شعر “العازي” حاليا مدح جلالة السلطان قابوس المعظم وأفضال جلالته ومنجزات عهده المعطاء بالخير والوفاء.

وقد يسبق “العازي” أو يتلوه ما يسمون “التعيوطة” أو التعبيطة” خاصة في ولايتي الحمراء وبهلا بالمنطقة الداخلية. وفي ينقل وعبري بالمنطقة الظاهرة, والرستاق بالباطنة.

الطارق:من فنون البدو, ويغنيه صاحبه على ظهر الهجن أو جالسا على الأرض, ويتشارك اثنان من المغنين في أدائه, حيث يبدأ أحدهما ثم يتلقف الآخر الشعر والنغم في نهاية البيت الشعر ليعيد أدائه “صورة طبق الأصل” من أداء المغني الأول. ولا يتغير نغم لداء في الطارق من أول القصيدة إلى آخرها, كما أنه يكاد يكون ثابتا من مغن إلى الآخر, ومن ولاية إلى أخرى.

ويتناول مغني الطارق العديد من أغراض الشعر في غنائه, وإن كان اغلبه في الغزل والذكريات. أو مدح ناقته والتغني بفضائلها.

ويؤدي “الطارق” أثاء السير البطيء للهجن, وبذلك يختلف إيقاع الغناء فيه عن غناء “التغرود” الذي كان يؤدي أثناء “هرولة النوق”.

وتختلف تسمية فن الطارق بين مناطق السلطنة أو طريقة نطقه, ففي منطقتي الباطنة والظاهرة يسمونه “الردة”. أما اختلاف النطق فهو في ولاية صور بالمنطقة الشرقية حيث يسمونه “الطوريق” وينطقونه “الطوريج”.

مقالات مرتبطة

1 من 3