أنشطة صناعية

افتتاح الشركة العمانية الهندية للسماد

بتكلفة 968 مليون دولار
برعاية صاحب السمو السيد طلال بن طارق آل سعيد إحتفال الشركة العمانية الهندية للسماد برفع الستار عن حجر الأساس لمشروع مصنع السماد بولاية صور بالمنطقة الشرقية
وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء والمستشارين ومعالي سو كديف سنج دهنس وزير الكيماويات والأسمدة بجمهورية الهند وأصحاب السعادة ومشايخ وأعيان ولاية صور

وفي مجال التعمين فإن الشركة لها إستراتيجية طويلة المدى للوصول إلى أعلى المعدلات المتاحة في مجال إدارة وتشغيل مثل هذه المشاريع بواسطة العمال الوطنيين حيث بدأت الشركة في تنفيذ أولى مراحل هذه الإستراتيجية من خلال إبتعاث الدفعة الأولى للفنيين من خريجي الكلية التقنية والتي بلغ عدد المتدربين فيها 45 متدربا ليصبحوا اعضاء في القوة العاملة بالشركة العمانية الهندية للسماد بالتشغيل وصيانة مصنع السماد ويتم حاليا تدريبهم في 2 من أكبر مصانع إنتاج السماد بجمهورية الهند والدفعة الثانية بدأت مطلع هذا الشهر وتضم 16 متدربا من خريجي الكلية الفنية الصناعية يتم تدريبهم بالتعاون مع وزارة القوى العاملة في أحد المعاهد المتخصصة في مسقط لفترة ما بين 4 إلى 6 أشهر وسيتم تحديد البرامج التدريبية المكملة وفقا حتياجات وسياسات العمل وبهذه الطريقة سيتلقى المتدربون افضل الفرص الممكنة لاكتساب المعرفة والخبرة اللازمة ليصبحوا اعضاء مهرة في القوة العاملة المطلوبة لتشغيل وصيانة مصنع بتقنية عالية في هذا القطاع الصناعي الجديد في السلطنة.

هذا وتجدر الإشارة بأن الشركة العمانية الهندية للسماد تأسست بمبادرة من حكومتي السلطنة وجمهورية الهند بغرض بناء وامتلاك وتشغيل مصنع حديث على الطراز العالمي ذي خطين متطابقين لانتاج الأمونيا وسماد اليوريا في منطقة صور الصناعية والشركة مملوكة بنسبة 50 بالمائة لشركة النفط العمانية ونسبة 25 بالمائة لشركة المزارعين الهنود للسماد التعاونية المحدودة (ايفكو) ونسبة 25 بالمائة لشركة كريشاك بهارتى التعاونية المحدودة (كريبكو).
ويقع مصنع الشركة في السهل الساحلي الممتد من منطقة بربيرة وحتى قلهات شمال غرب مدينة صور ويحتل موقع المصنع قطعة ارض بمساحة 170 هكتارا في منطقة صور الصناعية وتم اختيار موقع المنطقة الصناعية من جانب الحكومة لاسباب تتعلق بإمداد الغاز الطبيعي والاستخدام الصناعي المقترح للسهل الساحلي وحاضر مدينة صور نفسها والتي يمكن أن توفر البنية التحتية والخدمات اللازمة والعوامل الأخرى مثل عمق مياه البحر اللازمة للتبريد المطلوب للمصنع والأرض المسطحة نسبيا.
وقد أسند تنفيذ المشروع إلى مجموعة مشتركة من سنامبروجيتي من ايطاليا وشركة تكنيب كوفليكسب من فرنسا بموجب عقد التصميم والإمداد والتشييد أي تسليم المفاتيح. وبدأت أعمال الإنشاء في شهر أغسطس من عام 2002 وخطط لاكمال الانشاء والتهيئة للتشغيل واختبارات الأداء في يوليو من عام 2005م.

حيث البداية للانتاج التجاري وبموجب اتفاقية طويلة الأجل مع وزارة النفط والغاز سيتم الحصول على كمية تصل إلى حوالي 4 ملايين متر مكعب قياسي من الغاز الطبيعي في اليوم من خط الأنابيت الذي يزود المؤسسة العامة للمناطق الصناعية (منطقة صور الصناعية) بالغاز ويبلغ طول خط الأنابيت المذكور 360 كلم بينما يبلغ قطره 48 بوصة وهو بسعة 34 مليون متر مكعب قياسي من الغاز في اليوم ويرتبط مع محطة معالجة الغاز في سيح رول في مجمع حقل الغاز وسط عمان والذي يدار بالإضافة الى محطة معالجة الغاز من قبل شركة تنمية نفط عمان بالنياية عن حكومة السلطنة وقد تم تمويل تكلفة المشروع البالغة 968 مليون دولار أميركي بواسطة المساهمين (الملاك) بمبلغ 319 مليون دولار أما مبلغ 649 مليون دولار بواسطة الاقتراض من قبل مؤسسات مالية عالمية مكونة من 22 بنكا عالميا وإقليميا وبتسهيلات تجارية وتسهيلات ائتمان تصدير إيطالية وفرنسية.

وسيتم تصدير إنتاج سماد اليوريا الذي يبلغ (652ر1) مليون طن سنويا وانتاج الأمونيا الفائض الذي يبلغ 248ر0 مليون طن سنويا إلى جمهورية الهند حيث ستقوم حكومة الهند بشراء إنتاج اليوريا بينما ستقوم شركة ايفكو الهندية بشراء فائض إنتاج الأمونيا وسيتم شحن كلا المنتجين في شحنات كبيرة عن طريق البحر إلى جمهورية الهند ويتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري في الربع الثالث من عام 2005م وسيكون عدد العاملين بالمصنع أثناء مرحلة التشغيل 430 موظفا.

وسيكون المصنع معتمدا على النيتروجين كمادة اساسية وبه خطان متطابقان لانتاج الامونيا واليوريا وسيتم تصنيع الامونيا عن طريق عملية اخضاع البخار الى عملية التكسير او التقطير الهدام والتي يخلط فيها الغاز الطبيعي بعد ازالة الكبريت مع البخار. ويتم تركيب الامونيا عن طريق التوحيد الكيميائي بين المركبات وذلك تخت الضغط عن طريق تمرير الهيدروجين (المشتق من الغاز الطبيعي) والنيتروجين (المستخلص من الهواء) في مادة محفزة للتفاعل الكيميائي بعد ذلك يتم تكثيف غاز الامونيا الناتج وتخزينه كسائل تحت الضغط الجوي وتحت درجة حرارة 33 درجة مئوية تحت الصفر ويتم انتاج ثاني اكسيد الكربون كمنتج فرعي ناتج عن عملية تصنيع الامونيا ويستخدم في عملية تكوين اليوريا. ويتم انتاج اليوريا الذائبة عن طريق التفاعل بين الامونيا السائلة وثاني اكسيد الكربون الغازي تحت ضغط وحرارة عاليين ويتم جعل اليوريا الذائبة صلبة في شكل حبيبات بيضاء في وحدة التحبب (صنع الحبيبات) ومن ثم تنقل عبر سيور النقل للتصدير او للتخزين في الصوامع اضافة الى مرافق الانتاج يتطلب المشروع مرافق مصاحبة لها ومرافق تخزين وتحميل كما يحتاج ايضا الى بنيات تحتية داخل وخارج موقع المصنع ويتضمن ذلك الطرق وانظمة الصرف الصحي وانظمة الحماية من الفيضانات وسيتم توريد وحدة تقنية الامونيا من قبل شركة هالدور توبسو من الدانمارك وسوف تعتمد وحدة اليوريا على تقنية سنام بروجيتي الايطالية اما تقنية تحبيب صنع حبيبات اليوريا ستعتمد على تقنية هايدرو اجري النرويجية وسوف تكون سعة خزانات الامونيا 2×30000 طن متري وهذه الخزانات ذات جدارين متكاملين معزولين صممت وفق احدث اجراءات السلامة العالمية وستكون سعة صوامع تخزين اليوريا 2× 75000 طن متري
وحول الدراسات البيئية فقد اعدت الشركة اكثر من 12 دراسة بيئية اشتملت على الدراسات الاولية للموقع ودراسة الاثر البيئي ودراسات متعلقة بالبيئة البحرية وملوثات الهواء والضجيج وتقييم المخاطر وخلافها وقد خضعت للدراسة والتقييم من جانب وزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه قبل منح الموافقة البيئية المبدئية للمشروع وفي شهر يونيو عام 1997 تم تكليف استشاري بيئي (أس جس أس إنفيرومبينت) للقيام بإجراء تقييم للتأثير البيئي للمشروع وتم عرضه في تقريرين الاول تقرير المعلومات الاساسية البيئية والثاني البيان البيئي ويغطي تقييم التأثير البيئي مراحل التشييد والعمليات التشغيلية للمصنع والحالات التي يتضح ان لها تأثيرات جوهرية يقدم البيان البيئي الخطوات اللازمة للتخفيف من تلك التأثيرات لمنع وكبح او التعويض عن التأثيرات المتوقعة كما تم تضمين اجراءات الادارة البيئية في تقييم التأثير البيئي وكذلك تضمين اطار عمل لتوضيح انظمة الادارة المطلوبة والتي ستكون جاهزة لادارة الاوجه البيئية للمصنع واستنادا الى تقييم التأثير البيئي تم منح الموافقة البيئية المبدئية في شهر فبراير عام 1998 وهي تخضع سنويا للتجديد

هذا وتستلزم المتطلبات الاساسية لمثل هذا المشروع من ادارة الشركة وضع الخطط للادارة البيئية اثناء مرحلة التنفيذ لذا تم ادراج الخطط المتعلقة بهذا المشروع في دراسة التأثير على البيئة المقدمة الى وزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه وبعد اعتماد هذه الدراسة من جانب الوزارة فإن الشركة الملزمة بتنفيذ توصياتها وبناء على ذلك قام المقاول بوضع خطة للصحة والسلامة والبيئة بالواقع كما قامت الشركة بمراجعة تلك الخطة وتمت احالة الاجزاء ذات الصلة منها الى الدوائر الحكومية المعنية لابداء ملاحظاتها عليها كما ان هناك العديد من الاجراءات التي تم ادراجها في هذه الخطط والتي يقوم فريق من الخبراء في مجالات الصحة والسلامة والبيئة من شركة المقاولين بضمان تنفيذها ووضعها موضع التنفيذ على اساس يومي بالموقع ويقوم هذا الفريق ايضا برصد التأثيرات الناتجة عن انشطة المشروع على البيئة المحيطة اضافة الى ذلك فقد تم تعيين استشاريين بيئيين متخصصين اسندت اليهما مهام رصد تنفيذ الاشتراطات البيئية ورصد البيئة البحرية اثناء مرحلة تنفيذ المشروع

اثناء مرحلة تشغيل المشروع ستكون الإدارة البيئية اكثر شمولا ومدعومة بنظام رصد شامل وفريد ليس في السلطنة فحسب بل في هذه المنطقة ويتضمن نظام الادارة شبكة مكونة من خمس محطات لرصد جودة الهواء وسيتم تركيب ثلاث منها في منطقة المصنع ومحطة اخرى متنقلة. اما المحطة الخامسة سيتم التنسيق بشأنها مع وزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه. وستقوم هذه المحطات برصد عدد من المكونات والملوثات كتركيز الامونيا واكاسيد النيتروجين واكاسيد الكربون والمواد الصلبة العالقة واكاسيد الكبريت والهايدروكربونات والمواد الاخرى اضافة الى ذلك سيكون هناك في المصنع اجهزة للرصد مثبتة بصفة دائمة في المداخن بغرض الرصد المباشر للامونيا والاوكسجين واول اكسيد الكربون واكاسيد النيتروجين اما فيما يتعلق بالضجيج سيكون هناك ثلاث محطات في داخل منطقة المصنع موزعة بحسب مصادر الضجيج والاتجاهات السائدة للرياح وهناك ايضا محطة للارصاد الجوية سيتم تركيبها على اسطح احد المباني في داخل منطقة المصنع . وفيما يتعلق برصد مدى تلوث المياه الجوفية داخل المصنع سيتم حفر بئرين في منطقة التصنيع وفي المنطقة المجاورة لخزانات الامونيا بالاضافة الى محطات رصد مياه البحر الموزعة في منطقة الامان البحرية للمصنع سيتم اخذ عينات مرتين على الاقل في السنة من ثلاثة الى اربعة مواقع وستكون هناك ثابتتان احداهما عند مخرج مياه التبريد والثانية في منطقة تحميل المواد على رصيف تحميل اليوريا والامونيا. واهم العناصر التي سيتم قياسها فيما يتعلق بالمياه الجوفية ومياه البحر هي الاس الهيدروجيني والمتطلب الحيوي للاكسجين واجمالي المواد الصلبة العالقة والفوسفات والكربون العضوي والهايدروكربونات وخلافها.

مقالات مرتبطة