التاريخ البحري

قضية رفع العلم الفرنسي على سفن أهالي صور

السفن العمانية :هي سفن خشبية شراعية تصل حمولتها مابين 30 الى 500 طن ، ويكون مالكها وربانها وطاقمها من العمانيين ، إماكن رحلاتها وتجارتها في سواحل بحر الاحمر والخليج العربي والمحيط الهندي ، من مسقط الى جدة والبصرة إلى زنجبار وموزنبيق (ومايوتا ونوصي بيه وماجونغا ) اصبحت من عام 1841م مستعمرات فرنسية
أسماء السفن العمانية ( تحديداً سفن أهل صور )


1- السلامتي – فتح الخير – المتسهل – فتح المعين (ملكيتها تعود الى محمد بن عبدالله الغيلاني)
2-فتح الكريم – مارسيل – سعد الكريم – الطاؤوس (ملكيتها تعود الى عبدالله بن خميس المخيني)
3-فتح الخير – فتح الكريم : (ملكيتها تعود الى عبدالله بن خميس بن مسلم المخيني)

4- بلغ عدد السفن العمانية في عهد السيد فيصل بن تركي أكثر من اربعين سفينه يملكها 29 تاجر من سكان صور ، أغلب هذه السفن الصورية ترفع العلم الفرنسي منذ إن أحتلت فرنسا مايوتا بيه وماجونغا في عام 1841م ، بفعل العلاقة مع المستعمرات الفرنسية وكون تجار صور أمتدت تجارتهم الى مناطق النفوذ الفرنسي ،ورآى أهالي صور في رفع العلم الفرنسي على سفنهم يوفر لهم الحماية ويضمن عدم مواجهة صعوبات كالتفتيش وغيره من قبل الدول الأستعماريه في المحيط الهندي كهولندا وبريطانيا بالتحديد ،إلا يتضح لنا من خلال الرسالة التي بعث بها مبارك بن حمد بن راشد الرزيقي الى السيد فيصل بن تركي بإن السفن الصورية حضيت بالحماية الفرنسية قبل هذا عام 1841م (فقلنا له نحن هذه البيارق اخذناها من دولة الفرنسين وحمايات من مدة اربعين خمسه وثلاثين سنه من زمن اباك واجدادك وماحد انكر علينا منهم واليوم انت تريدها منا واخذناها بقواعد وقوانين ولنا في ارض بوكين املاك وعيال وبيوت )

وتعود الأسباب التي دفعت أهالي صور إلى رفع العلم الفرنسي حسب ما ورد في رسالة الرزيقي (فقلنا له الظلم الذي صار علينا من الانكليز وماقدرتم تردوه عنا فاخذنا حمايات من الفرنسيس برضا اباك واجدادك والفرنسيس حمونا ووجدنا منهم المراعاة والحشمة والحماية ولا احد قدر يعارضنا لافي البحر ولا في البر ) هناك عدة عوامل ساهمت في تغلل النفوذ الفرنسي بمدينة صور منها أهمال سلاطين عمان في تلك الفترة لمدينة صور ويذكر ج ,ج لوريمر توقف أهالي صور على اعتبار انهم رعايا للسطان فيصل وصولاً الى درجة على السلطان إذا إراد التعامل معهم فذلك يكون من خلال القنصل الفرنسي ، وهناك سبب أخر وهو وصول هلال بن عامر الحارثي مدينة صور قادماً من زنجبار وبدأ يبث دعايات مناوئه للبريطانيين بين رجال صور خاصة والمنطقة الشرقية عامة ويذكر إن هلال تربطه علاقة خاصة مع القنصل الفرنسي المسيو أوتافي إضافة الى دور المسيو جوجويير وهو تأجر فرنسي شديد العداء للتواجد البريطاني وهو ممثل للشركة التجارية والملاحة الروسيه والذي قام بدور بارز في فضح النوايا البريطانية في عمان داخلياً وخارجياً وعمل على شن حملات صحفيه وظهرت له مقالات في صحف فرنسية وعربية كالاهرام وفتح البصائر التي تصدر من فرنسا على يد رجل عربي من زنجبار هو سليم قمري ، وأخيراً البعثات البريطانية بهدف أستقصاء إمكانية وجود الفحم في المنطقة الواقعه خلف ساحل صور ( الفليج موطن قبيلة المشارفه ) العوامل السابقة ساعدت في نفور ملاك السفن وزادت مخاوفهم من النوايا البريطانيه في عمان فكانت أفضل الخيارات اللجؤ الى فرنسا كعنصر داعم لهم ولتجارتهم وضامن أمنهم في البحر والبر ,،يتبع


المصادر : السجل التاريخي : القسم التاريخي
العلاقات الفرنسية العمانية للدكتور الشيخ سلطان القاسمي
الوثائق العمانية الفرنسية للدكتور الشيخ سلطان القاسمي
متحف نادي العروبة البحري

مقالات مرتبطة