معلومات عن مدينة ارم ذات العماد

بسم الله الرحمن الرحيم



تم الكشف في مطلع سنة‏1998‏ م عن إكتشاف مدينة إرم ذات العماد

في منطقة الشصر في صحراء ظفار , ويبعد مكان الإكتشاف مايقارب

150 كيلو متر شمال مدينة صلالة و80 كيلومتر من مدينة ثمريت .

وقد ذكرت مدينة إرم وسكانها قوم عاد في القرآن الكريم في اكثر من

آية كما في قوله تعالى :

إرم ذات العماد‏*‏ التي لم يخلق مثلها في البلاد‏*‏‏(‏الفجر‏:6-8).‏



وهي مدينة عاد قوم هود الذين أهلكهم الله بريح صرصر عاتية

وأعتقد أن جميعكم تعرفون قصتها التي ذكرت في القرآن..

وجاء ذكر قوم عاد ومدينتهم إرم في سورتين من سور القرآن

الكريم سميت إحداهما باسم نبيهم هود‏(‏ عليه السلام‏)‏

وسميت الأخرى باسم موطنهم الأحقاف‏.

وفي عشرات الآيات القرآنية الأخرى التي تضمها ثماني عشرة

سورة من سور القرآن الكريم .



وذكر قوم عاد في القرآن الكريم يعتبر أكثر إنبائه بأخبار الأمم

البائدة إعجازا‏,‏ وذلك لأن هذه الأمة قد أبيدت إبادة كاملة بعاصفة

رملية غير عادية‏..‏ طمرتهم وردمت اثارهم حتى أخفت كل أثر لهم

من على وجه الأرض‏,‏ وبسبب ذلك أنكرت الغالبية العظمى من

الأثريين والمؤرخين وجود قوم عاد‏,‏ واعتبروا ذكرهم في القرآن

الكريم من قبيل القصص الرمزي لاستخلاص العبر والدروس‏,‏

بل تطاول بعض الكتاب فاعتبروهم من الأساطير التي لا أصل لها

في التاريخ‏,‏ ثم جاءت الكشوف الأثرية في الثمانينيات والتسعينيات

من القرن العشرين بالكشف عن { مدينة إرم } في صحراء الربع

الخالي في ظفار 150كيلو متر شمال مدينة صلالة جنوب سلطنة

عمان وإثبات صدق القرآن الكريم في كل ما جاء به عن قوم عاد‏,‏



وانطلاقا من ذلك فسوف يقتصرالحديث هنا على هذا الكشف

الأثري المثير الذي سبق وأن سجلته سورة الفجر في الآيات‏(6‏ ـ‏8)‏

من قبل ألف وأربعمائة من السنين‏,‏ وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل

على حقيقة أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه

على خاتم أنبيائه ورسله‏,‏ وحفظه لنا بنفس لغة وحيه التي أوحي بها

‏(‏ اللغة العربية‏)‏ فظل محتفظا بصياغته الربانية‏,‏ وإشراقاته النورانية‏,

‏وبصدق كل حرف وكلمة وإشارة فيه‏.‏





ارم ذات العماد في التاريخ الاسلامي



في تفسير ماجاء عن‏(‏ قوم عاد‏)‏ في القرآن الكريم نشطت أعداد من

المفسرين والجغرافيين والمؤرخين وعلماء الأنساب المسلمين‏,‏

من أمثال الطبري‏,‏ والسيوطي‏,‏ والقزويني والهمداني وياقوت الحموي‏,‏

والمسعودي في الكشف عن حقيقة هؤلاء القوم فذكروا أنهم كانوا من‏

(‏ العرب البائدة‏)‏ وهو تعبير يضم كثيرا من الأمم التي اندثرت قبل بعثة

المصطفى(‏ صل الله عليه وسلم) بمئات السنين‏,‏ ومنهم قوم عاد‏,‏ وثمود‏,‏

والوبر وغيرهم كثير‏,‏ وعلموا من آيات القرآن الكريم ان مساكن قوم

عاد كانت بالأحقاف‏(‏ جمع حقف أي‏:‏ الرمل المائل‏),‏ وهي جزء من جنوب

شرقي الربع الخالي بين حضرموت جنوبا‏,‏ و الربع الخالي شمالا‏,‏

وعمان شرقا , ((أي ظفار حاليا)) ‏كما علموا من القرآن الكريم ان

نبيهم كان سيدنا هود‏(‏ عليه السلام‏),‏ وأنه بعد هلاك الكافرين من قومه

سكن نبي الله هود أرض حضرموت حتى مات ودفن فيها قرب(‏ وادي برهوت‏)‏

الى الشرق من مدينة (تريم‏) .‏



أما عن‏(‏ إرم ذات العماد‏)‏ فقد ذكر كل من الهمداني

‏(‏ المتوفي سنة‏334‏ هـ‏/946‏ م‏)‏ وياقوت الحموي‏

(‏ المتوفي سنة‏627‏ هـ‏/1229‏ م‏)‏ أنها كانت من بناء شداد بن عاد

واندرست‏(‏ أي‏:‏ طمرت بالرمال‏)‏ فهي لاتعرف الآن‏,‏ وإن ثارت من حولها

الأساطير‏.‏





الكشف الحديث عن إرم ذات العماد



صورة من ناسا التقطها مكوك الفضاء الأمريكي تظهر بان مدينة إرم

بنيت على ضفاف نهر ,وحتى الآن مازالت هذه المنطقة توجد بها مياه

بغزارة في وسط الصحراء واقيمت حولها المزارع الحديثة .



‏*‏ في سنة‏1984‏ م زود احد مكوكات الفضاء بجهاز رادار له القدرة

على اختراق التربة الجافة الى عمق عدة أمتار يعرف باسم جهاز رادار

اختراق سطح الأرضGroundPenetratingRadarOrGPR

فكشف عن العديد من المجاري المائية الجافة مدفونة تحت رمال الصحراوي ‏.‏



وبمجرد نشر نتائج تحليل الصور المأخوذة بواسطة هذا الجهاز تقدم احد

هواة دراسة الآثار الأمريكان واسمه نيكولاس كلاب‏ NicholssClapp‏

إلى مؤسسة بحوث الفضاء الأمريكية المعروفة باسم ناسا‏(NASA)‏

بطلب للصور التي أخذت بتلك الواسطة لجنوب الجزيرة العربية‏,‏

وبدراستها اتضح وجود آثار مدقات للطرق القديمة المؤدية الى عدد من

أبنية مدفونة تحت الرمال السافية التي تملأ حوض الربع الخالي‏,‏

وعدد من أودية الأنهار القديمة والبحيرات الجافة التي يزيد قطر بعضها

عن عدة كيلو مترات‏.‏





وقد احتار الدارسون في معرفة حقيقة تلك الآثار‏,‏ فلجأوا الى الكتابات

القديمة الموجودة في إحدى المكتبات المتخصصة في ولاية كاليفورنيا

وتعرف باسم مكتبة هنتنجتون‏ HuntingtonLibrary,وإلى عدد

من المتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية القديمة وفي مقدمتهم

الأمريكي جوريس زارينز‏JurisZarins‏ ،والبريطاني رانولف فينيس ‏RanulphFiennes



وبعد دراسة مستفيضة أجمعوا على أنها هي آثار عاصمة ملك عاد

التي ذكر القرآن الكريم اسمها‏(‏ ارم‏)‏ كما جاء في سورة الفجر‏,‏ والتي

قدر عمرها بالفترة من‏3000‏ ق‏.‏م‏.‏ الى ان نزل بها عقاب ربها فطمرتها

عاصفة رملية غير عادية‏.‏



وعلي الفور قام معمل الدفع النفاث بكاليفورنيا‏(‏ معهد كاليفورنيا للتقنية‏)‏

‏(TheJetPropulsionLaboratories,

CaliforniaInstituteofTechnology,J.P.L)‏

بإعداد تقرير مطول يضم نتائج الدراسة‏,‏ ويدعو رجال الأعمال

والحكومات العربية الى التبرع بسخاء للكشف عن تلك الآثار التي

تملأ فراغاً في تاريخ البشرية‏,‏ وكان عنوان التقرير هو‏:‏

((البعثة عبر الجزيرة)) ‏TheTrans-ArabiaExpedition‏



وقد ذكر التقرير ان اثنين من العلماء القدامي قد سبق لهما زيارة

مملكة عاد في أواخر حكمها‏, وكانت المنطقة لاتزال عامرة بحضارة

زاهرة‏,‏ والأنهار فيها متدفقة بالماء‏,‏ والبحيرات زاخرة بالحياة‏,‏

والأرض مكسوة بالخضرة‏,‏ وقوم عاد مستكبرون في الأرض‏,‏

ويشكلون الحضارة السائدة فيها‏,‏ وذلك قبل ان يهلكهم الله‏ مباشرة‏,‏

وكان احد هؤلاء هو بليني الكبير من علماء الحضارة الرومانية

‏(‏ والذي عاش في الفترة من‏23‏ م الي‏79‏ م‏),‏ والآخر كان هو الفلكي

والجغرافي بطليموس الاسكندري الذي كان أمينا لمكتبة الاسكندرية‏.‏



وعاش في الفترة من‏100‏ م الي‏170‏ م تقريبا‏),‏ وقام برسم خريطة

للمنطقة بأنهارها المتدفقة‏,‏ وطرقاتها المتشعبة والتي تلتقي حول

منطقة واسعة سماها باسم‏(‏ سوق عمان‏).‏





ووصف بليني الكبير حضارة عاد الأولى بأنها لم يكن يدانيها في

زمانها حضارة أخرى علي وجه الأرض‏,‏ وذلك في ثرائها‏,‏ ووفرة

خيراتها‏,‏ وقوتها‏,‏ حيث كانت على مفترق طرق التجارة بين كل من

الصين والهند من جهة وبلاد الشام وأوروبا من جهة أخرى,‏

والتي كانت تصدر اليها البخور والعطور والأخشاب‏,‏ والفواكه المجففة‏,‏

والذهب‏,‏ والحرير وغيرها‏.‏



وقد علق بعض المأرخين على كتابات كل من بليني الكبير وبطليموس

الاسكندري بأنها ضرب من الخرافات والأساطير‏,‏ كما يتشكك فيها بعض

مدعي العلم في زماننا ممن لم يستطيعوا تصور الربع الخالي‏,‏ وهو من

أكثر أجزاء الأرض قحولة وجفافا اليوم‏,‏ مليئا في يوم من الأيام بالأنهار

والبحيرات والعمران‏,‏ ولكن صور المكوك الفضائي جاءت مطابقة لخريطة

بطليموس الاسكندري‏,‏ ومؤكدة ماقد كتبه من قبل كل منه ومن بليني الكبير

كما جاء في تقرير معهد الدفع النفاث‏.‏



في يوليو سنة‏1990‏ م تشكل فريق من البحاث في وكالة الفضاء الأمريكية‏ (NASA)‏



برئاسة‏ (CharlesElachi)‏

ومن معهد الدفع النفاث‏ (J.P.L)‏

برئاسة‏ (RonaldBlom)‏

للبحث عن‏(‏ إرم ذات العماد‏)‏ تحت رعاية وتشجيع عدد من الأسماء البارزة منها‏:

(ArmandHammar,SirRanulphFiennes,GeorgeHedges)‏

ولكن البحث تأجل بسبب حرب الخليج‏.‏



بعد الكشف عن إرم



‏*‏ في يناير سنة‏1991‏ م بدأت عمليات الكشف عن الاثار في المنطقة

التي حددتها الصور الفضائية واسمها الحالي الشصر واستمر إلى

مطلع سنة‏1998‏ م وأعلن خلال ذلك عن اكتشاف قلعة ثمانية الأضلاع

سميكة الجدران بأبراج في زواياها مقامة على أعمدة ضخمة يصل

إرتفاعها إلى‏9‏ أمتار وقطرها إلى‏3‏ أمتار ربما تكون هي التي وصفها

القرآن الكريم‏.‏



‏*‏ في‏1992/2/17‏ م نشر في مجلة تايم‏ (Time)

الأمريكية مقال بعنوان

‏(Arabia‏ ص‏sLostSandCastleByRichardOstling)‏

ذكر فيه الكشف عن إرم‏.‏



‏*‏ بتاريخ‏1992/4/10‏ م كتب مقالا بعنوان اكتشاف مدينة إرم ذات

العماد نشر بجريدة الأهرام القاهرية لخص فيه ما توصل إليه ذلك

الكشف حتى تاريخه‏.



‏*‏ في سنة‏1993‏ م نشر بيل هاريس كتابه المعنون

‏(BillHarris:LostCivilizations)‏



‏*‏ بتاريخ‏1998/4/23‏ م نشر

‏(NicholasClapp)

كتابه المعنون

TheRoadtoUbar:‏



‏*‏ بتاريخ‏1999/6/14‏ م نشر بيكو إير

‏(PicoIyer)

كتابه المعنون

‏(FallingoffTheMap:SomeLonelyPlacesinTheWorld)‏



وتوالت الكتب والنشرات والمواقع على شبكة المعلومات الدولية

الأنترنت منذ ذلك التاريخ‏ وكل ما نشر يؤكد صدق ماجاء بالقرآن

الكريم عن قوم عاد ومدينتهم إرم ذات العماد بأنهم :



‏(1)‏ كانوا في نعمة من الله عظيمة ولكنهم بطروها ولم يشكروها

ووصف بليني الكبير لتلك الحضارة بأنها لم يكن يدانيها في زمانها

حضارة أخرى كأنه ترجمة لمنطوق الآية الكريمة‏

(‏ التي لم يخلق مثلها في البلاد‏).‏



‏(2)‏ أن هذه الحضارة قد طمرتها عاصفة رملية غير عادية

وهو ماسبق القرآن الكريم بالإشارة إليه‏.‏



(3)‏ أن هناك محاولات مستميتة من اليهود لتزييف تاريخ تلك

المنطقة ونسبة كل حضارة تكتشف فيها إلى تاريخهم المزيف ‏,‏

ولذلك كان هذا التكتم الشديد على نتائج الكشف حتى يفاجئوا العالم

بما قد زيفوه ‏,‏ ومن ذلك محاولة تغيير اسم‏(‏ إرم‏)‏ إلي اسم عبري هو

أوبار (Ubar).‏





‏هذه قصة‏(‏ إرم ذات العماد‏)‏ مدينة قوم عاد‏,‏ التي جاءت الكشوف

الأثرية الحديثة بإثبات ماذكر عنها في القرآن الكريم‏.‏



ويبقى ماجاء في القرآن الكريم من ذكر لقوم عاد ولمدينتهم‏

(‏ إرم ذات العماد‏),‏ ولما أصابها وأصابهم من دمار بعاصفة رملية

غير عادية صورة من صور الإعجاز التاريخي في كتاب الله تشهد له

بصفائه الرباني‏,‏ وإشراقاته النورانية‏,‏ وبأنه لا يأتيه الباطل من بين

يديه ولا من خلفه‏ .



‏فالحمد لله على نعمة القرآن‏,‏ والحمد لله على نعمة الإسلام‏,‏

والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .



في صور مع الموضوع بس ما جبيت انقلها لكم لانه انا شيه متأكد انها مش لمدينة ارم ذات العماد



منقول من

http://www.omania2.net/avb/showthread.php?t=181089
 
ويبقى ماجاء في القرآن الكريم من ذكر لقوم عاد ولمدينتهم‏

(‏ إرم ذات العماد‏),‏ ولما أصابها وأصابهم من دمار

بعاصفة رملية غير عادية صورة من صور الإعجاز

التاريخي في كتاب الله تشهد له بصفائه الرباني‏,‏

وإشراقاته النورانية‏,‏ وبأنه لا يأتيه الباطل

من بين يديه ولا من خلفه‏ .



‏فالحمد لله على نعمة القرآن‏,‏ والحمد لله على نعمة الإسلام‏,‏

والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .





نقل موفق أخي سعد العشيرة

جزاك الله خير والحمد لله

على نعمة الإسلام
 
اشكرك اخوي بوميدو على المرور

وياليت لو تفيدنا بالمعلومه الصحيحة لكي نستفيد من هذا الموضوع ونصحح المعلومات التي قرأناها

ولك مني جزيل الشكر



[align=center]بتحصل المعلومات في الموقع الي نقلت منه الموضوع [/align]









 
[align=center]بتحصل المعلومات في الموقع الي نقلت منه الموضوع [/align]



اشكرك اخوي بوميووود على المداخلة

ليتك تابعت الموضوع حتى النهاية لعرفت ان المعلومات صحيحة ولكن الصور المرفقة بالموضوع هي اللي كانت غير صحيحة وانا ذكرت هذا في موضوع اللي نقلته لكم

ودمت بكل ود
 
[align=center]بتحصل المعلومات في الموقع الي نقلت منه الموضوع [/align]





أرجو منك الأخ بوميووود أنك توضح المعلومات الصحيحة بصورة علمية

حتى يكون هناك نقاش علمي هادف

أما بخصوص الصور فالأخ سعد العشيرة لم ينقلها وهي بالطبع غير موجودة في صلالة

أما بخصوص تواجد ارم ذات العباد ومشروع التنقيب في موقع شصر فهو شيء

صحيح ووسائل الإعلام العمانية كتبت عنه في فترة من الفترات

ويبدو أن المشروع متوقف هذه الأيام لأسباب غير واضحة
 
[align=center]

زين يوم نقله التلفزيون العماني ليش ماتكتب عنه ليش تنقل الموضوع ؟

وبعدين خلي تلفزيون عمان يخبرك

ويالله سي يو


[/align]
 
ماشاء الله أخوي سعد موضوع جيدا ً جدا ً

وبصراحه إستمتعت بالمعلومات اللي فيه.

أشكرك جزيل الشكر على هالموضوع اللي بالفعل يستحق القرآءه.
 
بسم الله الرحمن الرحيم



تم الكشف في مطلع سنة‏1998‏ م عن إكتشاف مدينة إرم ذات العماد

في منطقة الشصر في صحراء ظفار , ويبعد مكان الإكتشاف مايقارب

150 كيلو متر شمال مدينة صلالة و80 كيلومتر من مدينة ثمريت .

وقد ذكرت مدينة إرم وسكانها قوم عاد في القرآن الكريم في اكثر من

آية كما في قوله تعالى :

إرم ذات العماد‏*‏ التي لم يخلق مثلها في البلاد‏*‏‏(‏الفجر‏:6-8).‏



وهي مدينة عاد قوم هود الذين أهلكهم الله بريح صرصر عاتية

وأعتقد أن جميعكم تعرفون قصتها التي ذكرت في القرآن..

وجاء ذكر قوم عاد ومدينتهم إرم في سورتين من سور القرآن

الكريم سميت إحداهما باسم نبيهم هود‏(‏ عليه السلام‏)‏

وسميت الأخرى باسم موطنهم الأحقاف‏.

وفي عشرات الآيات القرآنية الأخرى التي تضمها ثماني عشرة

سورة من سور القرآن الكريم .



وذكر قوم عاد في القرآن الكريم يعتبر أكثر إنبائه بأخبار الأمم

البائدة إعجازا‏,‏ وذلك لأن هذه الأمة قد أبيدت إبادة كاملة بعاصفة

رملية غير عادية‏..‏ طمرتهم وردمت اثارهم حتى أخفت كل أثر لهم

من على وجه الأرض‏,‏ وبسبب ذلك أنكرت الغالبية العظمى من

الأثريين والمؤرخين وجود قوم عاد‏,‏ واعتبروا ذكرهم في القرآن

الكريم من قبيل القصص الرمزي لاستخلاص العبر والدروس‏,‏

بل تطاول بعض الكتاب فاعتبروهم من الأساطير التي لا أصل لها

في التاريخ‏,‏ ثم جاءت الكشوف الأثرية في الثمانينيات والتسعينيات

من القرن العشرين بالكشف عن { مدينة إرم } في صحراء الربع

الخالي في ظفار 150كيلو متر شمال مدينة صلالة جنوب سلطنة

عمان وإثبات صدق القرآن الكريم في كل ما جاء به عن قوم عاد‏,‏



وانطلاقا من ذلك فسوف يقتصرالحديث هنا على هذا الكشف

الأثري المثير الذي سبق وأن سجلته سورة الفجر في الآيات‏(6‏ ـ‏8)‏

من قبل ألف وأربعمائة من السنين‏,‏ وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل

على حقيقة أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه

على خاتم أنبيائه ورسله‏,‏ وحفظه لنا بنفس لغة وحيه التي أوحي بها

‏(‏ اللغة العربية‏)‏ فظل محتفظا بصياغته الربانية‏,‏ وإشراقاته النورانية‏,

‏وبصدق كل حرف وكلمة وإشارة فيه‏.‏





ارم ذات العماد في التاريخ الاسلامي



في تفسير ماجاء عن‏(‏ قوم عاد‏)‏ في القرآن الكريم نشطت أعداد من

المفسرين والجغرافيين والمؤرخين وعلماء الأنساب المسلمين‏,‏

من أمثال الطبري‏,‏ والسيوطي‏,‏ والقزويني والهمداني وياقوت الحموي‏,‏

والمسعودي في الكشف عن حقيقة هؤلاء القوم فذكروا أنهم كانوا من‏

(‏ العرب البائدة‏)‏ وهو تعبير يضم كثيرا من الأمم التي اندثرت قبل بعثة

المصطفى(‏ صل الله عليه وسلم) بمئات السنين‏,‏ ومنهم قوم عاد‏,‏ وثمود‏,‏

والوبر وغيرهم كثير‏,‏ وعلموا من آيات القرآن الكريم ان مساكن قوم

عاد كانت بالأحقاف‏(‏ جمع حقف أي‏:‏ الرمل المائل‏),‏ وهي جزء من جنوب

شرقي الربع الخالي بين حضرموت جنوبا‏,‏ و الربع الخالي شمالا‏,‏

وعمان شرقا , ((أي ظفار حاليا)) ‏كما علموا من القرآن الكريم ان

نبيهم كان سيدنا هود‏(‏ عليه السلام‏),‏ وأنه بعد هلاك الكافرين من قومه

سكن نبي الله هود أرض حضرموت حتى مات ودفن فيها قرب(‏ وادي برهوت‏)‏

الى الشرق من مدينة (تريم‏) .‏



أما عن‏(‏ إرم ذات العماد‏)‏ فقد ذكر كل من الهمداني

‏(‏ المتوفي سنة‏334‏ هـ‏/946‏ م‏)‏ وياقوت الحموي‏

(‏ المتوفي سنة‏627‏ هـ‏/1229‏ م‏)‏ أنها كانت من بناء شداد بن عاد

واندرست‏(‏ أي‏:‏ طمرت بالرمال‏)‏ فهي لاتعرف الآن‏,‏ وإن ثارت من حولها

الأساطير‏.‏





الكشف الحديث عن إرم ذات العماد



صورة من ناسا التقطها مكوك الفضاء الأمريكي تظهر بان مدينة إرم

بنيت على ضفاف نهر ,وحتى الآن مازالت هذه المنطقة توجد بها مياه

بغزارة في وسط الصحراء واقيمت حولها المزارع الحديثة .



‏*‏ في سنة‏1984‏ م زود احد مكوكات الفضاء بجهاز رادار له القدرة

على اختراق التربة الجافة الى عمق عدة أمتار يعرف باسم جهاز رادار

اختراق سطح الأرضGroundPenetratingRadarOrGPR

فكشف عن العديد من المجاري المائية الجافة مدفونة تحت رمال الصحراوي ‏.‏



وبمجرد نشر نتائج تحليل الصور المأخوذة بواسطة هذا الجهاز تقدم احد

هواة دراسة الآثار الأمريكان واسمه نيكولاس كلاب‏ NicholssClapp‏

إلى مؤسسة بحوث الفضاء الأمريكية المعروفة باسم ناسا‏(NASA)‏

بطلب للصور التي أخذت بتلك الواسطة لجنوب الجزيرة العربية‏,‏

وبدراستها اتضح وجود آثار مدقات للطرق القديمة المؤدية الى عدد من

أبنية مدفونة تحت الرمال السافية التي تملأ حوض الربع الخالي‏,‏

وعدد من أودية الأنهار القديمة والبحيرات الجافة التي يزيد قطر بعضها

عن عدة كيلو مترات‏.‏





وقد احتار الدارسون في معرفة حقيقة تلك الآثار‏,‏ فلجأوا الى الكتابات

القديمة الموجودة في إحدى المكتبات المتخصصة في ولاية كاليفورنيا

وتعرف باسم مكتبة هنتنجتون‏ HuntingtonLibrary,وإلى عدد

من المتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية القديمة وفي مقدمتهم

الأمريكي جوريس زارينز‏JurisZarins‏ ،والبريطاني رانولف فينيس ‏RanulphFiennes



وبعد دراسة مستفيضة أجمعوا على أنها هي آثار عاصمة ملك عاد

التي ذكر القرآن الكريم اسمها‏(‏ ارم‏)‏ كما جاء في سورة الفجر‏,‏ والتي

قدر عمرها بالفترة من‏3000‏ ق‏.‏م‏.‏ الى ان نزل بها عقاب ربها فطمرتها

عاصفة رملية غير عادية‏.‏



وعلي الفور قام معمل الدفع النفاث بكاليفورنيا‏(‏ معهد كاليفورنيا للتقنية‏)‏

‏(TheJetPropulsionLaboratories,

CaliforniaInstituteofTechnology,J.P.L)‏

بإعداد تقرير مطول يضم نتائج الدراسة‏,‏ ويدعو رجال الأعمال

والحكومات العربية الى التبرع بسخاء للكشف عن تلك الآثار التي

تملأ فراغاً في تاريخ البشرية‏,‏ وكان عنوان التقرير هو‏:‏

((البعثة عبر الجزيرة)) ‏TheTrans-ArabiaExpedition‏



وقد ذكر التقرير ان اثنين من العلماء القدامي قد سبق لهما زيارة

مملكة عاد في أواخر حكمها‏, وكانت المنطقة لاتزال عامرة بحضارة

زاهرة‏,‏ والأنهار فيها متدفقة بالماء‏,‏ والبحيرات زاخرة بالحياة‏,‏

والأرض مكسوة بالخضرة‏,‏ وقوم عاد مستكبرون في الأرض‏,‏

ويشكلون الحضارة السائدة فيها‏,‏ وذلك قبل ان يهلكهم الله‏ مباشرة‏,‏

وكان احد هؤلاء هو بليني الكبير من علماء الحضارة الرومانية

‏(‏ والذي عاش في الفترة من‏23‏ م الي‏79‏ م‏),‏ والآخر كان هو الفلكي

والجغرافي بطليموس الاسكندري الذي كان أمينا لمكتبة الاسكندرية‏.‏



وعاش في الفترة من‏100‏ م الي‏170‏ م تقريبا‏),‏ وقام برسم خريطة

للمنطقة بأنهارها المتدفقة‏,‏ وطرقاتها المتشعبة والتي تلتقي حول

منطقة واسعة سماها باسم‏(‏ سوق عمان‏).‏





ووصف بليني الكبير حضارة عاد الأولى بأنها لم يكن يدانيها في

زمانها حضارة أخرى علي وجه الأرض‏,‏ وذلك في ثرائها‏,‏ ووفرة

خيراتها‏,‏ وقوتها‏,‏ حيث كانت على مفترق طرق التجارة بين كل من

الصين والهند من جهة وبلاد الشام وأوروبا من جهة أخرى,‏

والتي كانت تصدر اليها البخور والعطور والأخشاب‏,‏ والفواكه المجففة‏,‏

والذهب‏,‏ والحرير وغيرها‏.‏



وقد علق بعض المأرخين على كتابات كل من بليني الكبير وبطليموس

الاسكندري بأنها ضرب من الخرافات والأساطير‏,‏ كما يتشكك فيها بعض

مدعي العلم في زماننا ممن لم يستطيعوا تصور الربع الخالي‏,‏ وهو من

أكثر أجزاء الأرض قحولة وجفافا اليوم‏,‏ مليئا في يوم من الأيام بالأنهار

والبحيرات والعمران‏,‏ ولكن صور المكوك الفضائي جاءت مطابقة لخريطة

بطليموس الاسكندري‏,‏ ومؤكدة ماقد كتبه من قبل كل منه ومن بليني الكبير

كما جاء في تقرير معهد الدفع النفاث‏.‏



في يوليو سنة‏1990‏ م تشكل فريق من البحاث في وكالة الفضاء الأمريكية‏ (NASA)‏



برئاسة‏ (CharlesElachi)‏

ومن معهد الدفع النفاث‏ (J.P.L)‏

برئاسة‏ (RonaldBlom)‏

للبحث عن‏(‏ إرم ذات العماد‏)‏ تحت رعاية وتشجيع عدد من الأسماء البارزة منها‏:

(ArmandHammar,SirRanulphFiennes,GeorgeHedges)‏

ولكن البحث تأجل بسبب حرب الخليج‏.‏



بعد الكشف عن إرم



‏*‏ في يناير سنة‏1991‏ م بدأت عمليات الكشف عن الاثار في المنطقة

التي حددتها الصور الفضائية واسمها الحالي الشصر واستمر إلى

مطلع سنة‏1998‏ م وأعلن خلال ذلك عن اكتشاف قلعة ثمانية الأضلاع

سميكة الجدران بأبراج في زواياها مقامة على أعمدة ضخمة يصل

إرتفاعها إلى‏9‏ أمتار وقطرها إلى‏3‏ أمتار ربما تكون هي التي وصفها

القرآن الكريم‏.‏



‏*‏ في‏1992/2/17‏ م نشر في مجلة تايم‏ (Time)

الأمريكية مقال بعنوان

‏(Arabia‏ ص‏sLostSandCastleByRichardOstling)‏

ذكر فيه الكشف عن إرم‏.‏



‏*‏ بتاريخ‏1992/4/10‏ م كتب مقالا بعنوان اكتشاف مدينة إرم ذات

العماد نشر بجريدة الأهرام القاهرية لخص فيه ما توصل إليه ذلك

الكشف حتى تاريخه‏.



‏*‏ في سنة‏1993‏ م نشر بيل هاريس كتابه المعنون

‏(BillHarris:LostCivilizations)‏



‏*‏ بتاريخ‏1998/4/23‏ م نشر

‏(NicholasClapp)

كتابه المعنون

TheRoadtoUbar:‏



‏*‏ بتاريخ‏1999/6/14‏ م نشر بيكو إير

‏(PicoIyer)

كتابه المعنون

‏(FallingoffTheMap:SomeLonelyPlacesinTheWorld)‏



وتوالت الكتب والنشرات والمواقع على شبكة المعلومات الدولية

الأنترنت منذ ذلك التاريخ‏ وكل ما نشر يؤكد صدق ماجاء بالقرآن

الكريم عن قوم عاد ومدينتهم إرم ذات العماد بأنهم :



‏(1)‏ كانوا في نعمة من الله عظيمة ولكنهم بطروها ولم يشكروها

ووصف بليني الكبير لتلك الحضارة بأنها لم يكن يدانيها في زمانها

حضارة أخرى كأنه ترجمة لمنطوق الآية الكريمة‏

(‏ التي لم يخلق مثلها في البلاد‏).‏



‏(2)‏ أن هذه الحضارة قد طمرتها عاصفة رملية غير عادية

وهو ماسبق القرآن الكريم بالإشارة إليه‏.‏



(3)‏ أن هناك محاولات مستميتة من اليهود لتزييف تاريخ تلك

المنطقة ونسبة كل حضارة تكتشف فيها إلى تاريخهم المزيف ‏,‏

ولذلك كان هذا التكتم الشديد على نتائج الكشف حتى يفاجئوا العالم

بما قد زيفوه ‏,‏ ومن ذلك محاولة تغيير اسم‏(‏ إرم‏)‏ إلي اسم عبري هو

أوبار (Ubar).‏





‏هذه قصة‏(‏ إرم ذات العماد‏)‏ مدينة قوم عاد‏,‏ التي جاءت الكشوف

الأثرية الحديثة بإثبات ماذكر عنها في القرآن الكريم‏.‏



ويبقى ماجاء في القرآن الكريم من ذكر لقوم عاد ولمدينتهم‏

(‏ إرم ذات العماد‏),‏ ولما أصابها وأصابهم من دمار بعاصفة رملية

غير عادية صورة من صور الإعجاز التاريخي في كتاب الله تشهد له

بصفائه الرباني‏,‏ وإشراقاته النورانية‏,‏ وبأنه لا يأتيه الباطل من بين

يديه ولا من خلفه‏ .



‏فالحمد لله على نعمة القرآن‏,‏ والحمد لله على نعمة الإسلام‏,‏

والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .



في صور مع الموضوع بس ما جبيت انقلها لكم لانه انا شيه متأكد انها مش لمدينة ارم ذات العماد



منقول من

http://www.omania2.net/avb/showthread.php?t=181089



مشكور اخوي على النقل المفيد
 
أعلى