معرفة حجم وأسبابه الخلاف يخفف من حدة الاختلاف

قد يبدوا العنوان غريبا نوعا ما ، ولكنها الحقيقة التي قل من يعيها
إن الخلاف في الكثير من المسائل عميق لا سيما الفقهيات أو العمليات
وفي بعض القضايا النظرية أو الاعتقادية يكون منشأ الخلاف بعيدا
عن حقيقة واقع النصوص الشرعية، ومن كانت له إحاطة بسيطة بهذه
الأمور فستكون معه الاندفاعية نحو الاختلاف أقل، أو في أقل تقدير
سيكون أكثر هدوءا في المناقشات والاختلاف مع الآخر.

لا أدعو في هذا الطرح البسيط إلى التعايش الفكري مع وجود الاختلافات
بقدر ما أنني أدعو نفسي والآخرين لمعرفة الحقيقة بواقعها الصحيح بعيدا
عن الظروف التي نشأت مع تنظير المسائل وبناء التوجهات.

كم ترى من الفضلاء من يندفع إلى العمل بنص ديني بمجرد ثبوته عنده
مع إغفال ترك العلماء قاطبة لذلك النص، فلا يتحرك فيه الحس النقدي
فيبحث عن أسباب ترك العمل بذلك، كما أنه لا يعلم أنه مسلك من مسالك التعليل
لتضعيف النصوص.

وكم ترى من يفسر النصوص الدينية بمعزل عن الجزئيات الأخرى فيخرج
بنتائج مصادمة للنصوص الأخرى .

وكم ترى من يعمل بظاهر نص أو بفهم آخر استند في ذلك على النص مباشرة
دون الإلتفات لغيره وهو قد يكون خرق إجماعا.

معرفة حجم الخلاف والنقاش والظروف المحيطة بتفسير النصوص الدينية
تجعلك أكثر قابلية لمعرفة الحقيقة، وتخفف من حدة الاختلاف في الواقع الذي نعيشه.
 

نجوم واد

New Member
نحن فعلا محتاجين الى الى فهم بعضنا البعض و محتاجين الى تقريب وجهات النظر في مسائل الخلاف بعد فهمها و معرفتها بصوره حقيقيه.
 
أعلى