علماء الأمة الإسلامية ..... وطلبة العلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته









أحببت أن أطرح هذا الموضوع

















وهو عبارة عن طرح بض من سير أهل العلم الأحياء منهم والأموات وبعض من أعمالهم في حياتهم

























وكذلك لا نقتصر على العلماء ولكن نضيف طلبة العلم المجتهدين























ونبدأ مع :















الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله





سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته :





ولد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله في ذي الحجة سنة 1330 هـ بمدينة الرياض وكان بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346 هـ وضعف بصره ثم فقده عام 1350 هـ وحفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جدّ في طلب العلم على العلماء في الرياض ولما برز في العلوم الشرعية واللغة تم تعيينه في القضاء عام 1357 هـ ولم ينقطع عن طلب العلم حتى وفاته رحمة الله حيث لازم البحث والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك، وقد عنى عناية خاصة بالحديث وعلومه حتى اصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار وهي درجة قل أن يبلغها أحد خاصة في هذا العصر.





مشائخه :



تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء ومن أبرزهم: الشيخ محمد بن عبداللطيف قاضي الرياض، الشيخ صالح بن عبدالعزيز ، الشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض، الشيخ حمد بن فارس وكيل بيت المال في الرياض، سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية وقد لازم حلقاته نحوا من عشر سنوات وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347 هـ إلى سنة 1357 هـ، الشيخ سعد وقاص البخاري من علماء مكة المكرمة اخذ عنه علم التجويد في عام 1355 هـ.





أعماله ومناصبه:



تولى الشيخ العديد من المناصب منها على سبيل المثال :

1 - رئاسة هيئة كبار العلماء في المملكة.

2 - رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الهيئة المذكورة.

3 - عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.

4 - رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد.

5 - رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي.

6 - عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

7 - عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة.



ولم يقتصر نشاطه على ما ذكر فقط كان يلقي المحاضرات ويحضر الندوات العلمية ويعلق عليها ويعمر المجالس الخاصة والعامة التي يحضرها بالقراءة والتعليق بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي اصبح صفة ملازمة له.





مؤلفاته: فهي كثيرة جدا نذكر منها:



1- مجموع فتاوى ومقالات متنوعة.

2- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية

3- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة (توضيح المناسك).

4- التحذير من البدع ويشتمل على أربع مقالات مفيدة (حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان وتكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرة النبوية المسمى الشيخ احمد).

5- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام.

6- العقيدة الصحيحة وما يضادها,, وغيرها كثير من مؤلفاته.





وفاته :



توفّي الشيخ رحمه الله يوم الخميس 27/1/1420 هـ عن عمر يناهز 89 سنة قضاها رحمه الله في الجد والاجتهاد والعمل الصالح وطلب العلم وتعلمه وبذله والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله وقضاء حوائج المسلمين ومساعدتهم والوقوف معهم رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته ونور ضريحه وأنزله منازل الأبرار وجمعنا به في دار كرامته ومستقر رحمته.



ولقد صلى على جثمانه بعد صلاة الجمعة خلق كثير وجموع غفيرة لا يحصيهم إلا الله عز وجل ، وهذا برهان ودليل محبة الناس له، رحمه الله واسكنه فسيح جناته.



















 
الشيخ : محمد ابن عثيمين رحمه الله









نسبه ومولده:



هو صاحب الفضيلة الشيخ العالم المحقق, الفقيه المفسّر, الورع الزاهد، محمد بن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن آل عثيمين من الوهبة من بني تميم.



ولد في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1347هـ في عنيزة – إحدى مدن القصيم – في المملكة العربية السعودية.



نشأته العلمية:



ألحقه والده – رحمه الله تعالى – ليتعلم القرآن الكريم عند جدّه من جهة أمه المعلِّم عبد الرحمن بن سليمان الدامغ – رحمه الله -, ثمَّ تعلَّم الكتابة, وشيئًا من الحساب, والنصوص الأدبية في مدرسة الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الدامغ – حفظه الله -, وذلك قبل أن يلتحق بمدرسة المعلِّم علي بن عبد الله الشحيتان – رحمه الله – حيث حفظ القرآن الكريم عنده عن ظهر قلب ولمّا يتجاوز الحادية عشرة من عمره بعد.



وبتوجيه من والده – رحمه الله – أقبل على طلب العلم الشرعي، وكان فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – يدرِّس العلوم الشرعية والعربية في الجامع الكبير بعنيزة, وقد رتَّب من طلبته الكبار؛ ومنهم الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع – رحمه الله – لتدريس المبتدئين من الطلبة, فانضم الشيخ إلى حلقته حتى أدرك من العلم في التوحيد, والفقه, والنحو ما أدرك.



ثم جلس في حلقة شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله, فدرس عليه في التفسير, والحديث, والسيرة النبوية, والتوحيد, والفقه, والأصول, والفرائض, والنحو, وحفظ مختصرات المتون في هذه العلوم.



ويُعدّ فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – هو شيخه الأول؛ إذ أخذ عنه العلم؛ معرفةً وطريقةً أكثر مما أخذ عن غيره, وتأثر بمنهجه وتأصيله, وطريقة تدريسه، واتِّباعه للدليل.



وعندما كان الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان – رحمه الله – قاضيًا في عنيزة قرأ عليه في علم الفرائض, كما قرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي – رحمه الله – في النحو والبلاغة أثناء وجوده مدرّسًا في تلك المدينة.



ولما فتح المعهد العلمي في الرياض أشار عليه بعضُ إخوانه أن يلتحق به, فاستأذن شيخَه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – فأذن له, والتحق بالمعهد عامي 1372 – 1373هـ.



ولقد انتفع – خلال السنتين اللّتين انتظم فيهما في معهد الرياض العلمي – بالعلماء الذين كانوا يدرِّسون فيه حينذاك ومنهم: العلامة المفسِّر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي, والشيخ الفقيه عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد, والشيخ المحدِّث عبد الرزاق الأفريقي – رحمهم الله تعالى -.



وفي أثناء ذلك اتصل بسماحة الشيخ العلاّمة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز – رحمه الله -, فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية, وانتفع به في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء المذاهب والمقارنة بينها, ويُعدُّ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – هو شيخه الثاني في التحصيل والتأثُّر به.



ثم عاد إلى عنيزة عام 1374هـ وصار يَدرُسُ على شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي, ويتابع دراسته انتسابًا في كلية الشريعة, التي أصبحت جزءًا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة, حتى نال الشهادة العالية.



تدريسه:



توسَّم فيه شيخه النّجابة وسرعة التحصيل العلمي فشجّعه على التدريس وهو ما زال طالبًا في حلقته, فبدأ التدريس عام 1370هـ في الجامع الكبير بعنيزة.



ولمّا تخرَّج من المعهد العلمي في الرياض عُيِّن مدرِّسًا في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ.



وفي سنة 1376هـ توفي شيخه العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله تعالى – فتولّى بعده إمامة الجامع الكبير في عنيزة, وإمامة العيدين فيها, والتدريس في مكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع؛ وهي التي أسسها شيخه – رحمه الله – عام 1359هـ.



ولما كثر الطلبة, وصارت المكتبة لا تكفيهم؛ بدأ فضيلة الشيخ - رحمه الله – يدرِّس في المسجد الجامع نفسه, واجتمع إليه الطلاب وتوافدوا من المملكة وغيرها حتى كانوا يبلغون المئات في بعض الدروس, وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل جاد, لا لمجرد الاستماع, وبقي على ذلك, إمامًا وخطيبًا ومدرسًا, حتى وفاته – رحمه الله تعالى -.



بقي الشيخ مدرِّسًا في المعهد العلمي من عام 1374هـ إلى عام 1398هـ عندما انتقل إلى التدريس في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, وظل أستاذًا فيها حتى وفاته- رحمه الله تعالى -.



وكان يدرِّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج ورمضان والإجازات الصيفية منذ عام 1402هـ , حتى وفاته – رحمه الله تعالى-.



وللشيخ – رحمه الله – أسلوب تعليمي فريد في جودته ونجاحه, فهو يناقش طلابه ويتقبل أسئلتهم, ويُلقي الدروس والمحاضرات بهمَّة عالية ونفسٍ مطمئنة واثقة, مبتهجًا بنشره للعلم وتقريبه إلى الناس.



آثاره العلمية:



ظهرت جهود العظيمة – رحمه الله تعالى – خلال أكثر من خمسين عامًا من العطاء والبذل في نشر العلم والتدريس والوعظ والإرشاد والتوجيه وإلقاء المحاضرات والدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى -.



ولقد اهتم بالتأليف وتحرير الفتاوى والأجوبة التي تميَّزت بالتأصيل العلمي الرصين, وصدرت له العشرات من الكتب والرسائل والمحاضرات والفتاوى والخطب واللقاءات والمقالات, كما صدر له آلاف الساعات الصوتية التي سجلت محاضراته وخطبه ولقاءاته وبرامجه الإذاعية ودروسه العلمية في تفسير القرآن الكريم والشروحات المتميزة للحديث الشريف والسيرة النبوية والمتون والمنظومات في العلوم الشرعية والنحوية.



وإنفاذًا للقواعد والضوابط والتوجيهات التي قررها فضيلته – رحمه الله تعالى – لنشر مؤلفاته, ورسائله, ودروسه, ومحاضراته, وخطبه, وفتاواه ولقاءاته, تقوم مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية – بعون الله وتوفيقه - بواجب وشرف المسؤولية لإخراج كافة آثاره العلمية والعناية بها.



وبناءً على توجيهاته – رحمه الله تعالى – أنشئ له موقع خاص على شبكة المعلومات الدولية من أجل تعميم الفائدة المرجوة – بعون الله تعالى – وتقديم جميع آثاره العلمية من المؤلفات والتسجيلات الصوتية.



مكانته العلمية:



يُعَدُّ فضيلة الشيخ – رحمه الله تعالى – من الراسخين في العلم الذين وهبهم الله – بمنّه وكرمه – تأصيلاً ومَلَكة عظيمة في معرفة الدليل واتباعه واستنباط الأحكام والفوائد من الكتاب والسنّة, وسبر أغوار اللغة العربية معانِيَ وإعرابًا وبلاغة.



ولما تحلَّى به من صفات العلماء الجليلة وأخلاقهم الحميدة والجمع بين العلم والعمل أحبَّه الناس محبة عظيمة, وقدّره الجميع كل التقدير, ورزقه الله القبول لديهم واطمأنوا لاختياراته الفقهية, وأقبلوا على دروسه وفتاواه وآثاره العلمية, ينهلون من معين علمه ويستفيدون من نصحه ومواعظه.



وقد مُنح جائزة الملك فيصل – رحمه الله – العالمية لخدمة الإسلام عام 1414هـ, وجاء في الحيثيات التي أبدتها لجنة الاختيار لمنحه الجائزة ما يلي:



أولاً: تحلِّيه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع, ورحابة الصدر، وقول الحق, والعمل لمصلحة المسلمين, والنصح لخاصتهم وعامتهم.



ثانيًا: انتفاع الكثيرين بعلمه؛ تدريسًا وإفتاءً وتأليفًا.



ثالثًا: إلقاؤه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة.



رابعًا: مشاركته المفيدة في مؤتمرات إسلامية كثيرة.



خامسًا: اتباعه أسلوبًا متميزًا في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة, وتقديمه مثلاً حيًّا لمنهج السلف الصالح؛ فكرًا وسلوكًا.



عقِبُه:



له خمسة من البنين, وثلاث من البنات, وبنوه هم: عبد الله, وعبد الرحمن, وإبراهيم, وعبد العزيز, وعبد الرحيم.



وفاتـــــه:



تُوفي – رحمه الله – في مدينة جدّة قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال عام 1421هـ, وصُلِّي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة عصر يوم الخميس, ثم شيّعته تلك الآلاف من المصلّين والحشود العظيمة في مشاهد مؤثرة, ودفن في مكة المكرمة.



وبعد صلاة الجمعة من اليوم التالي صُلِّي عليه صلاة الغائب في جميع مدن المملكة العربية السعودية.



رحم الله شيخنا رحمة الأبرار, وأسكنه فسيح جناته, ومَنَّ عليه بمغفرته ورضوانه, وجزاه عما قدّم للإسلام والمسلمين خيرًا.



المصدر



الموقع الرسمي لشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله










[align=center]



[/align]
 
[align=center]

الشيخ : صالح الفوزان حفظه الله





نسبه :

هو فضيلة الشيخ الدكتور: صالح بن فوزان بن عبد الله، من آل فوزان من أهل الشماسية، الوداعين من قبيلة الدواسر.

نشأته ودراسته:

ولد عام 1354هـ، وتوفي والده وهو صغير، فتربى في أسرته، وتعلم القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة على يد إمام مسجد البلد، وكان قارئا متقنا وهو فضيلة الشيخ: حمود بن سليمان التلال، الذي تولى القضاء أخيرا في بلدة ضرية في منطقة القصيم.

ثم التحق بمدرسة الحكومة حين افتتاحها في الشماسية عام 1369 هـ، وأكمل دراسته الابتدائية في المدرسة الفيصلية ببريدة عام 1371 هـ، وتعين مدرسا في الابتدائي، ثم التحق بالمعهد العلمي ببريدة عند افتتاحه عام 1373 هـ، وتخرج فيه عام 1377 هـ، والتحق بكلية الشريعة بالرياض، وتخرج فيها عام 1381 هـ، ثم نال درجة الماجستير في الفقه، ثم درجة الدكتوراه من هذه الكلية في تخصص الفقه أيضا.





أعماله الوظيفية :

بعد تخرجه في كلية الشريعة عين مدرسا في المعهد العلمي في الرياض، ثم نُقل للتدريس في كلية الشريعة، ثم نُقل للتدريس في الدراسات العليا بكلية أصول الدين، ثم في المعهد العالي للقضاء، ثم عين مديرا للمعهد العالي للقضاء، ثم عاد للتدريس فيه بعد انتهاء مدة الإدارة، ثم نُقل عضوا في اللجنة الدائمة للإفتاء والبحوث العلمية، ولا يزال على رأس العمل.





أعماله الأخرى : فضيلة الشيخ عضو في هيئة كبار العلماء، وعضو في المجمع الفقهي بمكة المكرمة التابع للرابطة، وعضو في لجنة الإشراف على الدعاة في الحج، إلى جانب عمله عضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وإمام وخطيب ومدرس في جامع الأمير متعب بن عبد العزيز آل سعود في الملز، ويشارك في الإجابة في برنامج (نور على الدرب) في الإذاعة، كما أن لفضيلته مشاركات منتظمة في المجلات العلمية على هيئة بحوث ودراسات ورسائل وفتاوى، جمع وطبع بعضها، كما أن فضيلته يشرف على الكثير من الرسائل العلمية في درجتي الماجستير والدكتوراه، وتتلمذ على يديه العديد من طلبة العلم الذين يرتادون مجالسه ودروسه العلمية المستمرة.





مشايخه :

تتلمذ فضيلة الشيخ على أيدي عدد من العلماء والفقهاء البارزين، ومن أشهرهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، وسماحة الشيخ عبد الله بن حميد، حيث كان يحضر دروسه في جامع بريدة، وفضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، وفضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي، وفضيلة الشيخ صالح بن عبد الرحمن السكيتي، وفضيلة الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي، وفضيلة الشيخ محمد بن سبيل، وفضيلة الشيخ عبد الله بن صالح الخليفي، وفضيلة الشيخ إبراهيم بن عبيد العبد المحسن، وفضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي، والشيخ صالح العلي الناصر. وتتلمذ على غيرهم من شيوخ الأزهر المنتدبين في الحديث والتفسير واللغة العربية.





مؤلفاته :

لفضيلة الشيخ مؤلفات كثيرة، من أبرزها:

1- (التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية) في المواريث، وهو رسالته في الماجستير، مجلد.

2- (أحكام الأطعمة في الشريعة الإسلامية) وهو رسالته في الدكتوراه، مجلد.

3- (الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد) مجلد صغير.

4- (شرح العقيدة الواسطية) مجلد صغير.

5- (البيان فيما أخطأ فيه بعض الكتاب) مجلد كبير.

6- (مجموع محاضرات في العقيدة والدعوة) مجلدان.

7- (الخطب المنبرية في المناسبات العصرية) في أربع مجلدات.

8- (من أعلام المجددين في الإسلام).

9- (رسائل في مواضيع مختلفة).

10- (مجموع فتاوى في العقيدة والفقه) مفرغة من نور على الدرب، وقد أنجز منه أربعة أجزاء.

11- (نقد كتاب الحلال والحرام في الإسلام).

12- (شرح كتاب التوحيد- للشيخ محمد بن عبد الوهاب)، شرح مدرسي.

13- (التعقيب على ما ذكره الخطيب في حق الشيخ محمد بن عبد الوهاب).

14- (الملخص الفقهي) مجلدان.

15- (إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان).

16- (الضياء اللامع من الأحاديث القدسية الجوامع) .

17- (بيان ما يفعله الحاج والمعتمر).

18- (كتاب التوحيد) جزءان مقرران في المرحلة الثانوية بوزارة المعارف.

19- (فتاوى ومقالات نشرت في مجلة الدعوة)، وهو هذا الذي نشر ضمن (كتاب الدعوة).

20- ( البدع والمحدثات وما لا أصل له).

21- (مجالس شهر رمضان المبارك).

22- (عقيدة التوحيد).

23- (أضواء من فتاوى ابن تيمية).

24- (بحوث فقهية في قضايا عصرية).

25 - (محاضرات في العقيدة والدعوة).

26 - (شرح كتاب كشف الشبهات).

27 - (فقه وفتاوى البيوع).

28 - (دروس من القران الكريم).

29 - (زاد المستقنع).

30 - (الملخص في شرح كتاب التوحيد).

31 - (إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد).

32 - (شرح مسائل الجاهلية).

33 - (حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي).

34 - (المنتقى).

35 - (لمحة عن الفرق).

36 - (الإيمان بالملائكة وأثره في حياة الأمة).

37 - (الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام).

38 - (مجمل عقيدة السلف الصالح).

39 - (البيان بالدليل لما في نصيحة الرفاعي ومقدمة البوطي من الكذب الواضح والتضليل).

40 - (حقيقة التصوف).

41 - (من مشكلات الشباب).

42 - (وجوب التحاكم إلى ما أنزله الله).

43 - (الفرق بين البيع والربا).

44 - (مسائل في الإيمان).

45 - (التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية).

46 - (تدبر القرآن).

47 - (من مشاهير المجددين في الإسلام).

48 - (وجوب التثبت في الأخبار واحترام العلماء).

49 - (من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة).

50 - (دور المرأة في تربية الأسرة).

51 - (معنى لا إله إلا الله).

علاوة على العديد من الكتب والبحوث والرسائل العلمية، منها ما هو مطبوع، ومنها ما هو في طريقه للطبع.

وهذه المواد معظمها يمكنك الاطلاع عليها فقط في هذا الموقع المخصص لفضيلة الشيخ حفظه الله ورعاه بصفحة "المكتبة العلمية" .





صوتيات الشيخ حفظه الله :

لفضيلة الشيخ عدد كبير من المواد الصوتية التي أثرى بها المكتبة الإسلامية في علوم مختلفة منها على سبيل المثال:

-شرح لمعة الاعتقاد في اثني عشر شريطا.

-شرح نونية ابن القيم في أربعة وستين شريطا.

-شرح العقيدة السفارينية للإمام السفاريني في خمسة عشر شريطا.

-شرح منظومة الآداب في ستة عشر شريطا .

-شرح عمدة الأحكام في أحد عشر شريطا.

-شرح الأصول الثلاثة في عشرة شرائط.

-شرح العقيدة الطحاوية في أربعة عشر شريطا.

-اللقاء الأسبوعي المفتوح في اثني عشر شريطا.

-شرح رسائل من مجموعة التوحيد في تسعة شرائط.

-شرح كشف الشبهات في تسعة شرائط أيضا.

-شرح العقيدة الواسطية في واحد وثلاثين شريطا.

-شرح مسائل الجاهلية في أربعة عشر شريطا.

-شرح نواقض الإسلام في خمسة شرائط.

-شرح بلوغ المرام في ثمانية وستين ومائة شريط.

-شرح زاد المستقنع في تسعة وستين شريطا.

-شرح قرة عيون الموحدين في ستين شريطا.

-شرح العدة في أربعين شريطا.

-شرح العدة الثاني في ثلاثة وأربعين شريطا.








[/align]
 
نبذة مختصرة عن سيرة الشيخ الألباني -رحمه الله-





العلامة الشيخ



العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أحد أبرز العلماء المسلمين في العصر الحديث، ويعتبر الشيخ الألباني من علماء الحديث البارزين المتفردين في علم الجرح والتعديل، والشيخ الألباني حجة في مصطلح الحديث وقال عنه العلماء المحدثون إنه أعاد عصر ابن حجر العسقلاني والحافظ بن كثير وغيرهم من علماء الجرح والتعديل.



مولده ونشأته



* ولد الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني عام 1333 ه الموافق 1914 م في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا - حينئذ - عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي، فكان والده مرجعاً للناس يعلمهم و يرشدهم.



* هاجر صاحب الترجمة بصحبة والده إلى دمشق الشام للإقامة الدائمة فيها بعد أن انحرف أحمد زاغو (ملك ألبانيا) ببلاده نحو الحضارة الغربية العلمانية.



* أتم العلامة الألباني دراسته الإبتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري في دمشق بتفوق.



* نظراً لرأي والده الخاص في المدارس النظامية من الناحية الدينية، فقد قرر عدم إكمال الدراسة النظامية ووضع له منهجاً علمياً مركزاً قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم، و التجويد، و النحو و الصرف، و فقه المذهب الحنفي، و قد ختم الألباني على يد والده حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كما درس على الشيخ سعيد البرهاني مراقي الفلاح في الفقه الحنفي و بعض كتب اللغة و البلاغة، هذا في الوقت الذي حرص فيه على حضور دروس و ندوات العلامه بهجة البيطار.



* أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات فأجادها حتى صار من أصحاب الشهره فيها، و أخذ يتكسب رزقه منها، وقد وفرت له هذه المهنه وقتاً جيداً للمطالعة و الدراسة، و هيأت له هجرته للشام معرفة باللغة العربية و الاطلاع على العلوم الشرعية من مصادرها الأصلية.



تعلمه الحديث



توجهه إلى علم الحديث و اهتمامه به :



على الرغم من توجيه والد الألباني المنهجي له بتقليد المذهب الحنفي و تحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو علم الحديث و علومه، فتعلم الحديث في نحو العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا (رحمه الله) و كان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب "المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار" للحافظ العراقي (رحمه الله) مع التعليق عليه.



كان ذلك العمل فاتحة خير كبير على الشيخ الألباني حيث أصبح الاهتمام بالحديث و علومه شغله الشاغل، فأصبح معروفاً بذلك في الأوساط العلمية بدمشق، حتى إن إدارة المكتبة الظاهرية بدمشق خصصت غرفة خاصة له ليقوم فيها بأبحاثه العلمية المفيدة، بالإضافة إلى منحه نسخة من مفتاح المكتبة حيث يدخلها وقت ما شاء، أما عن التأليف و التصنيف، فقد ابتدأهما في العقد الثاني من عمره، و كان أول مؤلفاته الفقهية المبنية على معرفة الدليل و الفقه المقارن كتاب "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد" و هو مطبوع مراراً، و من أوائل تخاريجه الحديثية المنهجية أيضاً كتاب "الروض النضير في ترتيب و تخريج معجم الطبراني الصغير" و لا يزال مخطوطاً.



كان لإشتغال الشيخ الألباني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أثره البالغ في التوجه السلفي للشيخ، و قد زاد تشبثه و ثباته على هذا المنهج مطالعته لكتب شيخ الإسلام ابن تيميه و تلميذه ابن القيم و غيرهما من أعلام المدرسة السلفية.



حمل الشيخ الألباني راية الدعوة إلى التوحيد و السنة في سوريا حيث زار الكثير من مشايخ دمشق و جرت بينه و بينهم مناقشات حول مسائل التوحيد و الإتباع و التعصب المذهبي و البدع، فلقي الشيخ لذلك المعارضة الشديدة من كثير من متعصبي المذاهب و مشايخ الصوفية و الخرافيين و المبتدعة، فكانوا يثيرون عليه العامة و الغوغاء و يشيعون عنه بأنه "وهابي ضال" و يحذرون الناس منه، هذا في الوقت الذي وافقه على دعوته أفاضل العلماء المعروفين بالعلم و الدين في دمشق، و الذين حضوه على الاستمرار قدماً في دعوته و منهم، العلامة بهجت البيطار، الشيخ عبد الفتاح الإمام رئيس جمعية الشبان المسلمين في سوريا، الشيخ توفيق البزرة، و غيرهم من أهل الفضل و الصلاح (رحمهم الله).



نشاط الشيخ الألباني الدعوي



نشط الشيخ في دعوته من خلال:



أ) دروسه العلمية التي كان يعقدها مرتين كل أسبوع حيث يحضرها طلبة العلم و بعض أساتذة الجامعات و من الكتب التي كان يدرسها في حلقات علمية:



- فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب.



- الروضة الندية شرح الدرر البهية للشوكاني شرح صديق حسن خان.



- أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف.



- الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير شرح احمد شاكر.



- منهاج الإسلام في الحكم لمحمد أسد.



- فقه السنه لسيد سابق.



ب) رحلاته الشهريه المنتظمة التي بدأت بأسبوع واحد من كل شهر ثم زادت مدتها حيث كان يقوم فيها بزيارة المحافظات السورية المختلفه، بالإضافة إلى بعض المناطق في المملكة الأردنية قبل استقراره فيها مؤخراً، هذا الأمر دفع بعض المناوئين لدعوة الألباني إلى الوشاية به عند الحاكم مما أدى إلى سجنه.



صبره على الأذى ... و هجرته



في أوائل 1960م كان الشيخ يقع تحت مرصد الحكومة السوريه، مع العلم أنه كان بعيداً عن السياسة، و قد سبب ذلك نوعاً من الإعاقة له. فقد تعرض للإعتقال مرتين، الأولى كانت قبل 67 حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام (ابن تيمية)، وعندما قامت حرب 67 رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين.



لكن بعدما اشتدت الحرب عاد الشيخ إلى المعتقل مرة ثانية، و لكن هذه المرة ليس في سجن القلعة، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، و قد قضى فيه الشيخ ثمانية أشهر، و خلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري و اجتمع مع شخصيات كبيرة في المعتقل.



أعماله وانجازاته



لقد كان للشيخ جهود علمية و خدمات عديدة منها:



1) كان شيخنا -رحمه الله- يحضر ندوات العلامة الشيخ محمد بهجت البيطار -رحمه الله- مع بعض أساتذة المجمع العلمي بدمشق، منهم عز الدين التنوحي - رحمه الله- إذ كانوا يقرؤن "الحماسة" لأبي تمام.



2) اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955 م.



3) اختير عضواً في لجنة الحديث، التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر و سوريا، للإشراف على نشر كتب السنة و تحقيقها.



4) طلبت إليه الجامعة السلفية في بنارس "الهند" أن يتولى مشيخة الحديث، فاعتذر عن ذلك لصعوبة اصطحاب الأهل و الأولاد بسبب الحرب بين الهند و باكستان آنذاك.



5) طلب إليه معالي وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ عام 1388 ه ، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة، وقد حالت الظروف دون تحقيق ذلك.



6) اختير عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395 ه إلى 1398 ه.



7) لبى دعوة من اتحاد الطلبة المسلمين في أسبانيا، و ألقى محاضرة مهمة طبعت فيما بعد بعنوان "الحديث حجة بنفسه في العقائد و الأحكام" .



8) زار قطر و ألقى فيها محاضرة بعنوان "منزلة السنة في الإسلام".



9) انتدب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رئيس إدارة البحوث العلمية و الإفتاء للدعوة في مصر و المغرب و بريطانيا للدعوة إلى التوحيد و الاعتصام بالكتاب و السنة و المنهج الإسلامي الحق.



10) دعي إلى عدة مؤتمرات، حضر بعضها و اعتذر عن كثير بسبب أنشغالاته العلمية الكثيرة.



11) زار الكويت و الإمارات و ألقى فيهما محاضرات عديدة، وزار أيضا عدداً من دول أوروبا، و التقى فيها بالجاليات الإسلامية و الطلبة المسلمين، و ألقى دروساً علمية مفيدة.



12) للشيخ مؤلفات عظيمة و تحقيقات قيمة، ربت على المئة، و ترجم كثير منها إلى لغات مختلفة، و طبع أكثرها طبعات متعددة و من أبرزها، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وسلسلة الأحاديث الصحيحة و شيء من فقهها و فوائدها، سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و أثرها السيئ في الأمة، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها.



13) و لقد كانت قررت لجنة الإختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية من منح الجائزة عام 1419ه / 1999م ، و موضوعها "الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقاً و تخريجاً و دراسة" لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني السوري الجنسية، تقديراً لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجاً و تحقيقاً ودراسة و ذلك في كتبه التي تربو على المئة.



ثناء العلماء عليه



قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:



(ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني)



وسئل سماحته عن حديث رسول الله - صلى الله عليه و سلم-: "ان الله يبعث لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" فسئل من مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم.



وقال الفقيه العلامة الإمام محمد صالح العثيمين:



فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل، أنه حريص جداً على العمل بالسنة، و محاربة البدعة، سواء كان في العقيدة أم في العمل، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، و أنه ذو علم جم في الحديث، رواية و دراية، و أن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس، من حيث العلم و من حيث المنهاج و الاتجاه إلى علم الحديث، و هذه ثمرة كبيرة للمسلمين و لله الحمد، أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به.



العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي



قول الشيخ عبد العزيز الهده : "ان العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالاً غريباً، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائماً ومسلماً عليه إجلالاً له".



وقال الشيخ مقبل الوادعي:



والذي أعتقده وأدين الله به أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) [إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها]



آخر وصية للعلامة المحدث



أوصي زوجتي و أولادي و أصدقائي وكل محب لي إذا بلغه وفاتي أن يدعو لي بالمغفرة و الرحمة -أولاً- وألا يبكون علي نياحة أو بصوت مرتفع.



وثانياً: أن يعجلوا بدفني، و لا يخبروا من أقاربي و إخواني إلا بقدر ما يحصل بهم واجب تجهيزي، وأن يتولى غسلي (عزت خضر أبو عبد الله) جاري و صديقي المخلص، ومن يختاره -هو- لإعانته على ذلك.



وثالثاً: أختار الدفن في أقرب مكان، لكي لا يضطر من يحمل جنازتي إلى وضعها في السيارة، و بالتالي يركب المشيعون سياراتهم، وأن يكون القبر في مقبره قديمة يغلب على الظن أنها سوف لا تنبش...



و على من كان في البلد الذي أموت فيه ألا يخبروا من كان خارجها من أولادي - فضلاً عن غيرهم- إلا بعد تشييعي، حتى لا تتغلب العواطف، و تعمل عملها، فيكون ذلك سبباً لتأخير جنازتي.



سائلاً المولى أن ألقاه و قد غفر لي ذنوبي ما قدمت و ما أخرت..



وأوصي بمكتبتي -كلها- سواء ما كان منها مطبوعاً، أو تصويراً، أو مخطوطاً -بخطي أو بخط غيري- لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، لأن لي فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب و السنة، و على منهج السلف الصالح -يوم كنت مدرساً فيها-.



راجياً من الله تعالى أن ينفع بها روادها، كما نفع بصاحبها -يومئذ- طلابها، وأن ينفعني بهم و بإخلاصهم و دعواتهم.



(رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحاً ترضاه و أصلح لي في ذريتي إني تبت إليك و إني من المسلمين).



27 جمادى الأول 1410 هـ



وفاته



توفي العلامة الألباني قبيل يوم السبت في الثاني و العشرين من جمادى الآخرة 1420ه، الموافق الثاني من أكتوبر 1999م، و دفن بعد صلاة العشاء.



و قد عجل بدفن الشيخ لأمرين أثنين:



الأول: تنفيذ وصيته كما أمر.



الثاني: الأيام التي مر بها موت الشيخ رحمه الله و التي تلت هذه الأيام كانت شديدة الحرارة، فخشي أنه لو تأخر بدفنه أن يقع بعض الأضرار أو المفاسد على الناس الذين يأتون لتشييع جنازته رحمه الله فلذلك أوثر أن يكون دفنه سريعاً.



بالرغم من عدم إعلام أحد عن وفاة الشيخ إلا المقربين منهم حتى يعينوا على تجهيزه ودفنه، بالإضافه إلى قصر الفترة ما بين وفاة الشيخ ودفنه، إلا أن الآف المصلين قد حضروا صلاة جنازته حيث تداعى الناس بأن يعلم كل منهم أخاه.








 
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية

لفضيلة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله






هذا العلامة المحدث الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد أطال الله في عمره على خير


هو الشيخ المحدث الفقيه العلامة السلفي الزاهد الورع ولا نزكي على الله أحدا.



عبدالمحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله ، ولد بالزلفي ،ولد الشيخ في رمضان من عام 1353هـ.

ودرس ونال الشهادة الإبتدائية فيها عام واحدٍ وسبعين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية،ثم انتقل الشيخ إلى الرياض ودخل معهد الرياض العلمي،وكانت السنة التي قدِم العلامة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله من الخرج إلى الرياض وأول سنة يُدرسُ في هذا المعهد،ثم إلتحق شيخنا عبدالمحسن بكلية الشريعة بجامعة الإمام بالرياض،ودرس الشيخ في الجامعة وفي المساجد على يد العلماء الكبار أمثال الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ عبدالرحمن الأفريقي والشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمهم الله أجمعين.

عُين مُدرساً بالمعهد العلمي ببريدة عام 1379هـ.

عُين مدرساً بالمعهد العلمي بالرياض عام 1380هـ.

ثم عُين مدرساً بالجامعة الإسلامية في عام إنشائها 1381هـ،وكان أول من ألقى فيها درساً-حفظه الله-.

وقد سمعتُ الشيخ يذكر بأنه درس على يد الشيخ عبدالرحمن الأفريقي في الرياض عام اثنتين وسبعين وثلاثمائة وألف والعام الذي تلاه درسَ عليه في الحديث والمصطلح،ويقول عنه:كان مدرساً ناصحاً وعالماً كبيراً،وموجّهاً ومرشداً وقدوة في الخير رحمه الله تعالى.



له علاقة خاصة مع الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وكان أول لقاء له مع الشيخ عام اثنتين وسبعين وثلاثمائة وألف للهجرة،ودرسه نظامياً في السنة الرابعة من كلية الشريعة،وكان الشيخ عبدالمحسن يذكر أنه كان كثيراً ما يكون اتصالي به في الفسح بين الدّروس وفي المسجد وأزورهُ في المنزل.



لما جاء عام واحد وثمانين وثلاثمائة وألف رُشِحَ الشيخ للتدريس في الجامعة الإسلامية،وقد كان الشيخ في آخر عام تسعةٍ وسبعين وألف قد طلبَ من الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله أن يجعله في سلك التدريس فوافق على شرط أن يُدرسَ في الجامعة الإسلامية عند افتتاحها،فأجاب شيخنا:أنهُ على أتم الاستعداد.



ثم بدأ بالتدريس في هذه الجامعة الغراء منذُ أول عام واحدٍ وثمانين وثلاثمائة وألف،وقد كانت له صحبة مع شيخه عبدالعزيز بن باز رحمه الله خمسة عشر عاماً،وكان الشيخ مع تدريسه في الجامعة وكذلك الحرم-ولا يزال- عضو في مجلس الجامعة منذُ إنشائها وحتى عام ثلاثةٍ وتسعين عُيّنتُ نائباً للرئيس-وهو الشيخ عبدالعزيز رحمه الله-بترشيخ من الشيخ وموافقة من الملك فيصل رحمهما الله.



يقول الشيخ: كنت أتي إليه-يعني الشيخ بن باز رحمه الله-قبل الذهاب إلى الجامعة وأجلس معه قليلاً،وكان معه الشيخ إبراهيم الحصين رحمه الله،وكان يقرأ عليه المعاملات من بعد صلاة الفجر إلى بعد ارتفاع الشمس.

وفي يوم من الأيام قال لي:رأيتُ البارحةَ رؤيا وهو أنني رأيتُ كأنّ هناك بَكْرَةٌ جميلة وأنا أقودها وأنت تسوقها،وقال:أوّلتُها بالجامعة الإسلامية،وقد تحقق ذلك بحمد الله فكنتُ معه في النيابة مدّة سنتين ثم قمتُ بالعملِ بعدهُ رئيساً بالنيابة أربعةَ أعوام.



وكنت له صلات كثيرة مع أهل العلم وخاصة المدرسون في الجامعة أو من يسمع عنهم من أهل الفضل ومنهم الشيخ عمر فلاته رحمه الله.-ولنا وقفة من فيّ الشيخ عن صلته به-



للشيخ مؤلفات عديدة منها:

1-
عشرون حديثاً من حديث البخاري.

2-
عشرون حديثا من صحيح الأمام مسلم.

3-
من أخلاق الرسول الكريم.

4-
عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام.

5-
فضلُ أهل البيت وعلوُّ مكانتِهم عند أهل السُّنَّة والجماعة.

6-
عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر.

7-
الرد على الرفاعي والبوطي.

8-
الانتصار للصحابةِ الأخيار في ردِّ أباطيل حسن المالكي.

9-
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله نموذج من الرعيل الأول.

10-
الشيخ عمر بن عبدالرحمن فلاته وكيف عرفته.

11-
الإخلاص والإحسان والإلتزام بالشريعة.

12-
فَضلُ المدينة وآدابُ سُكنَاها وزيارتِها.

13-
من أقوال المنصفين في معاوية.

14-
فضل آل البيت.

15-
اجتناء الثمر في مصطلح أهل الأثر.

16-
عالمٌ جهبذ وملكٌ فذ.

17-
قبسٌ من هدي الإسلام.

18-
دراسة حديث "نضّر الله إمراً سمع مقالتي" روايةً ودراية.



وكما ذكرنا أنهُ مدرس بالحرم المدني فالعام الماضي كانت دروسه يومياً عدا الخميس بعد كل صلاة مغرب بالحرم النبوي في شرح سنن أبي داود،وله دروس أخرى في مسجده.

أتم شرح عدة كتب من كتب السنة النبوية،وشرح مقدمة ابي زيد القيرواني في العقيدة،وشرح في المصطلح ألفية السيوطي،وشرح كتاب الصيام من اللؤلؤ والمرجان،وكتاب آداب المشي إلى الصلاة وكلها في الحرم.

من دروسه بالحرم النبوي والتي تجدها في تسجيلات الحرم النبوي:

1-
شرح مُختصر ألفية السيوطي .............(57 شريط).

2-
القيروانية....................................(14 شريط).

3-
صحيح البخاري[لم يكتمل]................(623 شريط).

4-
سنن النسائي ..............................(414 شريط).

5-
سنن أبي داود[ومازال]....................(272 شريط).

6-
اللؤلؤ والمرجان[كتاب الصيام].............(7 شريط).

7-
آداب المشي إلى الصلاة....................(14 شريط).



أما طريقة الاستفادة من تسجلات الحرم فهي نفس الطريقة التي شرحنها من قبل في ترجمتنا للشيخنا عبدالله الغنيمان حفظه الله ، وهي(أن تأتي بأشرطة جيدة كسوني مثلاً وجديدة وتسلمها لهم على عدد الأشرطة المشروحة وتقيد طلبك لديهم،ومن الغد تأتي لتأخذها بالمجان مسجلة،والتسجيلات داخل الحرم).



ورقم هاتف الشيخ بالمدينة النبوية 8475207/04



وسمعت أنه حصل على الماجستير من مصر.



وللشيخ ولدٌ صالح وأحد طلبة العلم الجيدين وهو الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن العباد البدر حفظه الله وهو دكتور في الجامعة الإسلامية.



للشيخ محاضرات عديدة ؛ ولكن وللأسف لا توجد إلا في تسجيلات محددة نظراً لأن الطالبين لها قلة، والجوهر غالي ويحتاج إلى تنقيبٍ وبحث.

منها:

1-
معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بين أهل الإنصاف وأهل الإجحاف.

2-
الإيمان بالغيب.

3-
أربع وصايا للشباب.

4-
أثر علم الحديث.

5-
تقييد النعم بالشكر.

6-
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم (2 شريط).

7-
توقير العلماء والاستفادة من كتبهم.

8-
أثر العبادات في حياة المسلمين.

9-
الشيخ بن عثيمين رحمه الله وشيءٌ من سيرته ودعوته.

10-
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله نموذج من الرعيل الأول.

11-
الشيخ عمر بن عبدالرحمن فلاته وكيف عرفته.

12-
خطر البدع.

13-
النصيحة .

14-
أثر دراسة الحديث 2 شريط .



وغيرها...وتجدها في تسجيلات الإبانة بجدة،وما وجدته أنا في تسجيلات المجتمع ببريدة وسبيل المؤمنين بالدمام ومنهاج السنة بالرياض.



ولقد قرأت من جمع أحد الإخوة في أحد المنتديات هذه الصور من ورعه فيقول:

حدثني أحد خريجي الجامعة الإسلامية قصتين عن ورع الشيخ تذكرك بورع السلف الأولين !!

الأولى:
قال الخريج: سمعت سائق الشيخ الذي يذهب به إلى الجامعة ويعود به أن الشيخ ما كان يرضى أن يوقف سيارة الجامعة على الطريق من أجل شراء حاجة للبيت . سبحان الله !!

وقال : سمعته أيضا يقول: لما انتهت رئاسة الشيخ للجامعة الإسلامية(والتي تولى رئاستها بعد سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله) رأيت الشيخ واقفا أسفل ينتظر فمررت عليه بالسيارة كالعادة لأوصله للمنزل فأبى الركوب وقال: ما دريت أنا قد انتهت مدة رئاستي وقد أرسلت لإبني يأتي ليأخذني !!! الله أكبر , ورع السلف وربي !!



والشيخ دائماً ما يذكر أخوته من أهل العلم ويدعوا لهم،وله صلة بهم،منها صلته بالشيخ عمر فلاته رحمه الله من العلماء المعروفين والذي كان ناظراً على دار الحديث بالمدينة ومن ثم مدرس بالجامعة الإسلامية وبالحرم المدني وبحلقة مجاورة للشيخ عبدالمحسن،يقول الشيخ عن صلته بالشيخ عمر وهو من أخص أصحابه:

((فأول ما عرفته عندما قدمت إلى المدينة عند افتتاح الجامعة الإسلامية في عام 1381هـ،كنتُ أسمع ويتردّد على سمعي الشيخ عمر مدير دار الحديث،فذهبتُ إليه ودخلتُ مع باب الدار الذي هو من إلى جهة الجنوب،وبعدما يدخل الإنسان مع هذه الباب يجد أمامه ساحة واسعة وعلى يساره غرفة هي مكان مدير الدّار وإذا الشيخ عمر رحمه الله تعالى،في زاوية من زوايا هذه الغرفة على مكتبه،فسلّمتُ عليه ورأيتُ من أوّل وهلةٍ منه السماحة والّلطف والبُشر والدّعاء ومحبّة الخير للناس.



فكان هذا أول لقاء حصل لي معه وأوّل تعرّف عليه في تلك الجلسة التي دخل حبُّه في قلبي،وبعد ذلك توطدت العلاقة بيني وبينه ولا سيّما بعدما انتقل إلى الجامعة الإسلامية،فكنتُ لا يمرّ يومٌ غالباً إلا وألتقي به وأجلس معه وأستأنس به كثيراً رحمه الله تعالى،ثمّ في عام 1389هـ وكذلك في العام الذي يليه ذهبتُ أنا وإياه للتعاقد مع مدرّسين للجامعة ا\"لإسلامية إلى الأردن وسوريا ولبنان ومصر،وبلغت تلك المدّة التي اصطحبنا فيها ما يقرب من شهرين في كلّ من هاذين العامين،وقد رأيتُ أخلاقه الكريمة وتواضعه الجمّ.



وأذكر أنه كنّا في فندق من الفنادق،وكنّا نسكن في غرفة وفي داخلها حمّام،وكان في الحمام يقضي حاجته رحمه الله،فدخل شخص فقال:أين رئيس اللّجنة؟فقلتُ له:اجلس يأتي الآن،وكان يسمع وهو في داخل الحمّام،ولّما خرج قال:هذا رئيس اللجنة يشير إليّ:لستُ أنا رئيس اللجنة،فقلتُ:لا أبداً لستُ رئيس اللجنة أنت رئيسُها،فصار الأمر يدور بيني وبينه كلٌّ يقول للآخر أنا لست الرئيس وإنما الرئيس أنت،فتعجّب هذا الشّخصُ الذي دخل وكان يسأل عن رئيس اللجنة،وهذا من لطافته وتواضعه وسماحته رحمه الله تعالى.



ثم كانت العلاقة بيني وبينه وطيدةً جداً بحيث لا ينقطع أحدُنا عن الآخر،وكان يزورني وأزوره،ويّتصل بي وأتّصل به،إذا تأخر أحدُنا عن الآخر فترة وجيزة اتصل بالهاتف يسألُ عنّي واتّصلتُ به أيضاً أسألُ عنه،وكانت المودة بيننا قائمة،وكان ذلك كله في الله عز وجل،وأرجوا أن أكون وإياه في ظله يوم لا ظل إلا ظلُّه الذين ورد ذكرهم في الحديث الصحيح وفيهم: \"ورجلان تحابّا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه\".)) .



صور من مداعبات الشيخ:

يقول الشيخ في محاضرته عمر فلاته كما عرفته:

(ومن الطرائف العجيبة أنّني أداعب الشيخ عمر حول سنّه وأنّه كبير، ولا يظهر عليه الكِبَر، وفي سنة من السنوات كنّا في الحج ، ودخلنا مخيم التوعية في عرفات، وإذا فيه رجل قد ابيضّ منه كلُّ شيء حتّى حاجباه، فقلتُ للشيخ عمر:هذا من أمثالك أي: كبار السنّ، وبعد أن جلسنا قال ذلك الرجل يخاطبني: أنا تلميذ لك درّستني في مدرسة ليلية ابتدائية في الرياض- وكان ذلك في سنة 1374هـ تقريباً-،وكنت في زمن دراستي في الرياض أدرس مساءً متبرعاً في تلك المدرسة التي غالبُ طلابها موظفون، فوجد ذلك الشيخ عمر رحمه الله مناسبة ليقلب الموضوع عليّ، فكان يكرّر مخاطباً ذلك الرّجل: أنت تلميذ الشيخ عبدالمحسن ؟).



ومن صور مداعبته يقول:

(كنتُ معه-الشيخ عمر فلاته رحمه الله-في مجلس وفيه أحدُ المشايخ وقد حج فرضه بعد ولادتي بسنة، وكنتُ أعرف ذلك فسألته قائلاً : متى حججتَ فرضَك؟ فقال له الشيخ عمر: انتبه لا يجرّ لك لسانك، يعني بذلك التوصل إلى مقدار عمر ذلك الشيخ).



وصور مداعبت الشيخ كثيرة اكتفيت بما سمعتها منه حفظه الله..



يقول الشيخ حامد العلي من الكويت:

((ومن الدروس التي واظبنا عليه في المسجد شرح صحيح مسلم للشيخ العلامة عبد المحسن العباد ، ومن الطريف أن الذي كان يقرأ عليه صحيح مسلم اسمه أيضا حامد العلي ، وقد التقيت بالشيخ العباد ذات مرة في المسجد الحرام في مكة ، وعرفته بنفسي وذكرت له اسمي ، وهو ضعيف النظر ، فتعجب وسألني عن العلاقة بيني وبين من كان يقرأ عليه في المسجد النبوي صحيح مسلم ، فقلت إنما هو تشابه في الأسماء فقط ، وكان الشيخ العباد قد قرأ لي رسالة صغيرة بعنوان ( ضوابط ينبغي تقديمها قبل الحكم على الطوائف والجماعات ) قبل أن أجعل هذا عنوانها ، وانما نشرت في مجلة الفرقان الكويتية بعنوان آخر ، ثم زدت عليها زيادات مهمة وأعدت طبعها ، والمقصود أنه كان قد اطلع عليها في المجلة المذكورة ، وأثنى عليها فشجعني ذلك على إعادة تحريرها وطبعها طبعة ثانية بزيادات مهمة . )).



هذا وفي الخاطر الشيء الكثير عن هذا العلم،وحسبنا أن نلمح عن جانب من سيرة شيخنا الفاضل.




 
[align=center]

أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله



السيرة



لم يكن الشيخ مقبل أول ولا آخر عالم خرج من ضيق المذهب الزيدي إلى سعة الاتباع للنبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، فقد سبقه إلى ذلك عدد كبير من أئمة اليمن الأعلام، منهم: ابن الوزير والمقبلي والصنعاني والشوكاني.. وغيرهم.



وفي صعدة معقل المذهب ومنطلق الدولة الزيدية ظهر ضياء السنة وارتفع لواؤها بفضل الشيخ وجهوده.



وقد ولد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في "دماج" بصعدة، في منتصف القرن الرابع عشر الهجري، وتوفي والده وهو صغير، كما توفيت والدته قبل بلوغه، فنشأ يتيما!



ترعرع الشيخ في رعاية أخوات له، ودخل الكتاب وعمره ثمان سنوات، فتعلم الكتابة والقراءة وحفظ نصف القرآن، ثم التحق بجامع الهادي ليواصل طلبه للعلم لكنه لم يستطع إكمال مشواره هناك نظرا للحاجة، فترك التعليم وانصرف إلى الزراعة وعمره حين إذن اثنا عشر عاما.



وقد أخذ الشيخ عن مجدالدين المؤيدي ولازمه حينا، كما أخذ عن يحيى بن عبدالله راوية.. واستفاد في علوم اللغة والنحو، واطلع على المذهب الهادوي.



وعقب قيام الجمهورية (1962م) غادر اليمن إلى نجران بغية طلب العلم على المراجع الشيعية هناك، ومكث فيها عامين لينتقل فيما بعد إلى مكة، وهناك عمل وقراء كتبا نصحه بها أحد الوعاظ، كان منها صحيح البخاري وبلوغ المرام وكتاب التوحيد. ومع عمله إلا أن الشيخ التحق بمعهد الحرم، ودرس فيه فترة من الزمن.. وحصل على الشهادتين المتوسطة والثانوية.



تردد الشيخ بين اليمن وبلاد الحرمين، ووجد من أهل بلدته حربا لما لمسوا تغير مذهبه وميوله إلى السنة، وضيق عليه حتى ألزم بالدراسة في جامع الهادي بصعدة لإزالة شبه (الوهابية) منه –برأيهم!



التحق الشيخ في دراسته الجامعية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وهناك انتظم في دراسته بكلية الدعوة وأصول الدين وانتسب إلى كلية الشريعة فحصل على شهادتين، واهتم في قراءته واطلاعه بعلم الحديث، وانصرف عن الخلطة مفضلا التحصيل والدراسة. وعقب الحصول على البكالوريوس من الكليتين في 1394هـ و1395هـ -على التوالي- سجل في الدراسات العليا، وأنهى تحقيق كتابي "الإلزامات والتتبع" للدارقطني ليحصل على درجة الماجستير بجدارة.



وتلقى الشيخ العلم على الشيخ محمد الأمين المصري، وحماد الأنصاري، ومحمود المصري، كما كان يحضر للشيخ المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني وسماحة الإمام عبدالعزيز بن باز والعلامة محمد الأمين الشنقيطي دروسهم ويسألهم في بعض المسائل.



وقد عاد الشيخ مقبل إلى اليمن على إثر حادثة الحرم عام 1400هـ، ليستقر في دماج وينطلق بدعوته السنية إلى آفاق اليمن، مشعلا جذوة من الحركة العلمية والدعوة السلفية التي لم تقف حيث وقف الشيخ في اجتهاده، وإنما أخذت بالمنهج السني الذي نبه إليه الشيخ والفهم السلفي الذي صدر منه في دعوته.



وفي دماج أسس الشيخ "دار الحديث" لتكون مركزا ومنطلقا لدعوته، وهناك بدأ استقباله للراغبين في طلب العلم، وانتشر صيتها في أنحاء اليمن، حيث درس الشيخ فيها العقيدة والفقه والحديث واللغة، وكانت الدراسة تعقد في المسجد كما جرت به العادة، مع توفير السكن والغذاء للطلاب، وبلغ الإقبال إليها من الدول العربية، ومؤخرا من الدول الإسلامية والغربية عموما.



وتخرج من هذه الدار طلبة علم ودعاة كثر، انطلقوا بعدها في بقية قرى اليمن ومدنها ينشئون المراكز العلمية والحلقات والدروس في المساجد، منهم من تقيد بطريقة شيخه في الإلقاء والتدريس، ومنهم من مارس دوره في التدريس والدعوة من خلال رؤيته الخاصة، وباستقلالية –أحياناً- عن منهج الشيخ في التعاطي مع القضايا والحكم على الآخرين، والقلة القليلة هم الذين طلبوا العلم بصورة منهجية بعيدة عن التعصب والتقليد وأحادية التلقي.



وكان من أبرز العلوم التي عنيت بها الدار علم المصطلح والجرح والتعديل بشكل خاص، ويؤخذ عليها إغفالها الاهتمام الدقيق بعلوم الفقه والأصول والتفسير والسيرة وعلوم دراية الحديث، وكذلك إغفالها جوانب التربية والأخلاق وتحسين العادات السلوكية، وتقليلها للدراسة النظامية، وانقطاعها عن الاطلاع على العلوم والمعارف الأخرى والاستفادة من الأساليب والتقنيات العصرية. ولعل السبب في ذلك كان يعود إلى طبيعة البيئة التي نشأت فيها الدار وشخصية الشيخ –رحمه الله- التي تفردت في إدارة الدار ورسم معالمها!







الشيخ ومذهب التشيع لآل البيت:



يرجع مذهب الشيخ مقبل بن هادي الوادعي إلى التشيع، حيث تنتمي قبيلة وادعة إلى المذهب الهادوي، ونشأ الشيخ كبقية أبناء قبيلته متأثراً بهذا المذهب الذي كان سائداً في منطقة صعدة (شمال اليمن، بمحاذاة المملكة)، حيث يغالى في علي رضي الله عنه والحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنهم أجمعين، ويذم الصحابة وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم كما هو مذهب الشيعة أينما حلو!!



وعقب أن تحول الشيخ إلى المذهب السني وأصبح عالماً بمرويات الحديث الشريف، لم يأل جهداً في بيان فساد معتقد الشيعة حول الصحابة وآل البيت، وبدأ بنشر مذهبه الجديد الذي اعتنقه عن بصيرة ومعرفة بأحاديث المصطفى وقواعد الرواية وتلقي الآثار. واتخذ في ذلك الدروس والمحاضرات والخروج إلى الناس في مناطقهم وقراهم.. وكان يواجه غالباً بالأذى والتهمة بانتمائه –لما اصطلح عليه بالوهابية، وذلك لمخالفته المذهب السائد والموروث الطائفي، رغم أن هذه العقيدة في آل البيت والصحابة هي عقيدة الشوافع في بقية مناطق اليمن السنية، لكن عامل التشويه لهذه الدعوة دفع خصوم الشيخ لاستخدام أسلوب التنفير وترويج تهمة العمالة للدولة السعودية عنه.



وبرغم ذلك كله استطاع الشيخ أن يثبت على هذه العقيدة ويذب عنها بكل ما أوتي من قوة وعلم وحجة وبيان؛ مستندا في ذلك للمرويات الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، دون بتر بعضها عن بعض أو تحريف محتواها، مع إيضاح عقيدة أئمة وعلماء الأمة المعتبرين كالشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة والإمام زيد –الذي تنتسب الزيدية إليه.



ويرى الشيخ أنه: (يجب أن نكون كلنا من شيعة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن التشيع بمعنى الاتباع، فنحن من أتباع رسول الله -صلى الله عليه وسلم)، (فإذا أراد إخواننا أهل بيت النبوة أن نحبهم وأن نعظمهم فليسلكوا مسلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم).



ويقول عن النواصب: (قد يسأل سائل عن معنى كلمة ناصبي، فنقول: هو من نصب العداوة لآل بيت محمد- صلى الله عليه وسلم- أو الحرب سواء بيده أم بلسانه، فهذا معنى الناصبي؛ والمحدثون وأهل السنة يعدون الناصبي مبتدعًا، كما يعدون الشيعي مبتدعاً).



وانتقد الشيخ الظلم الذي يقع جراء الغلو في التشيع حيث يمنع تزويج (الفاطمية) -أي التي من نسل الإمام علي- من الزواج بمن لا يكافئها نسباً: (فترى الرجل منهم له بنات ربما يعجّزن ولا يزوّج القبائل، ولقد قال محمد ابن إسماعيل الأمير، عند أن ذكر أن الكفاءة: اللهم إنا نبرأ إليك من شرط رباه الهوى، وولده الجهل والكبرياء، شرط ليس في كتاب الله، ولا في سنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم، فلقد حرم على الفاطميات في يمننا ما أحل الله لهن، ثم ذكر حديث فاطمة بنت قيس التي قال لها النبي -صلى الله عليه وسلم: "انكحي أسامة"، وأسامة ليس بقرشي).



ودعا المنتسبين إلى بيت النبوة لترك الجهل المحصن بالنسب فيقول: (ودخل البلاء حتى على المذهب، فهم يقولون: إنّهم الفرقة الناجية، وعلى مفهومهم هذا فالفرقة الناجية من منطقة "العمشية" إلى "ضحيان"، وهي التي ستدخل الجنة)، (وننصحهم أن يلتحقوا بمعاقل العلم ويدرسوا الكتاب والسنة، فما رفع الله شأن محمد بن إبراهيم الوزير، ومحمد بن إسماعيل الأمير، وحسين بن مهدي النعمي، وهؤلاء الثلاثة من أهل بيت النبوة، ومحمد بن علي الشوكاني وهو قاض، ما رفع الله شأنهم إلا بالعلم وتمسكهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم).







الشيخ ومواقفه السياسية:



لا يوجد للشيخ رحمه الله تعالى موقف سياسي بالمعنى المتبادر لذهن القارئ لكنه كعالم مسلم يؤمن بالإسلام عقيدة وشريعة ويؤدي واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقول كلمة الحق والنصح لعامة المسلمين وخاصتهم، مارس الشيخ مقبل نوعا من التوجيه الدعوي والفتيا المتعلقة بالشؤون العامة في القضايا التي شهدتها الساحة اليمنية، وكان من أبرزها الوحدة، ووضع الدستور، وإعلان الديمقراطية كمنهج سياسي في الحكم يقوم على إنشاء مجلس تشريعي، لطالما أطلق عليه الشيخ (مجلس الدواب)! وتعدد للأحزاب، وإطلاق للحريات الفكرية والعقائدية، والحرب التي أشعلها الحزب الاشتراكي اليمني عام 1994م، وقبل ذلك موقفه من القيادة السياسية في الشطرين، إضافة إلى مواقفه من الانتخابات والأحزاب عموما –بما فيها الأحزاب الإسلامية- وغيرها من القضايا التي شهدتها اليمن.



وليس مناسباً هنا سرد مواقفه المتعددة تفصيلاُ في هذه القضايا التي كانت بالفعل محل جدل ساخن على المستوى الرسمي والثقافي والاجتماعي والشرعي!! لكننا نؤكد على المبدأ الذي كان ينطلق منه الشيخ في هذه المواقف ويعلنه في دروسه ومحاضراته على امتداد اليمن ألا وهو: رفض كل ما ينافي الإسلام كعقيدة وشريعة ومنهج حياة، سواء كان مذهبا شرقياً أم غربياً طالما وأنه يقدم كبديل لحكم الإسلام وتعاليمه.



من هنا حارب الشيخ رحمه الله تعالى المذهب الشيوعي الملحد الذي دمر الجنوب اليمني وسفك الدماء واغتصب الأملاك وانتهك الأعراض وحارب الدين ونشر الكفر والزندقة بقوة النار والقهر والتعذيب. وكان رحمه الله من جملة علماء اليمن الذين أفتوا بكفر هذا المذهب وردة من يعتقده ويسعى لتطبيقه واقعا في بلاد المسلمين وكان يحث الشباب على محاربته ويساند الدولة في جهودها لمكافحته.



ويذكر البعض عنه أنه أفتى بجواز اغتيال قادات الحزب العليا إنهاءاً لحالات الرعب التي كان يبثها الحزب في أبناء اليمن –حينها. وكان الشيخ ممن رفض الوحدة مع هذا الحزب باعتبار ما كان يفرضه من توجه على دولة الوحدة المرتقبة، مع تأييده لتوحد البلاد من حيث المبدأ.



كما كان الشيخ رافضاً علمنة الدستور وإلغاء سيادة الشريعة لصالح القوانين البشرية التي يسنها مجلس التشريع (مجلس النواب)، وأعلن من دماج وقوفه مع علماء اليمن في مطالبهم التي تقدموا بها لتصحيح مسار الوحدة عام 1990م.



وحيث لم تنجح جهود العلماء في ذلك الحين لوقف عجلة السياسة ظل الشيخ رحمه الله ينشر دعوته بصورة سلمية، مع بقائه على إعلان موقفه الذي يراه بين فترة وأخرى وعند كل مناسبة وفرصة سانحة. وكانت رسائله ونصائحه تتوجه إلى العلماء والقيادة السياسية وأبناء المجتمع.



وبلغ الشيخ في رفضه للنظام الديمقراطي (المستورد –بحسب تعبيره) رفضه مشاركة حركة الإخوان المسلمين "التجمع اليمني للإصلاح" في هذا النظام وما يتبعه من صور مخالفة للشريعة – بحسب اجتهاد الشيخ رحمه الله تعالى. ودارت بينه وبين حزب الإصلاح معارك كلامية طاحنة تعرض فيها الشيخ لقيادات حركة الإخوان المسلمين، بل ومنهج الحركة وآرائها ومواقفها.



هذا التعاطي مع المستجدات التي شهدتها اليمن من قبل الشيخ أثار الاتجاه الإسلامي بجميع فئاته وقياداته وأتباعه، بل وحتى الشارع العام، وكانت مواقف الشيخ ومن وافقه ومواقف مخالفيه تملأ الساحة العامة والإعلامية والرسمية. وتحولت هذه المواقف إلى ولاءات ومدارس فكرية للتعاطي مع الأحداث وأشغلت –في الحقيقة- الساحة العلمية والفكرية والميادين التربوية. وأثارت اهتمامات المتابعين وشكلت نوعا من الوعي والحضور الحي.



لقد استطاع الشيخ ببساطته المعهودة أن ينشر آراءه في الناس الذين استجابوا لهذا الطرح الموافق لفطرتهم وعقيدتهم، مما كان له أثر كما يرى البعض في عدم مشاركة كثير من أبناء الصف الإسلامي والمجتمع اليمني عموماً.



كل ذلك والشيخ يمارس دعوته بنوع من الجرأة والوضوح والعلنية، رغم حدته يرحمه الله مع خصومه – كما تسجله كتبه وأشرطته الصادرة له. وبرغم ذلك كانت للشيخ مهابته لدى السلطة واحترامه وتقديره نظراً لعفته وقناعته وزهده وبذله المتواصل في التعليم والدعوة... ولم تجرؤ الدولة رغم مواقف الشيخ المعارضة على سجنه أو التعرض له بأذى، وكانت هناك محاولات ضد الشيخ وقفت وراءها جهات خفية، لكنها لم تفلح.







الشيخ مقبل والنظام السعودي:



ذكرنا أن الشيخ رحمه الله تعالى خرج من بلاد الحرمين الشريفين، وذلك بعد أن اعتقل واتهم في حادثة الحرم الشهيرة، وكان حينها قد أكمل دراسته الجامعية وكان –يرغب كما يبدو- في البقاء في تلك البلاد استزادة من العلم ومحبة في الاستقرار بها إلى حين!!



وعقب عودته إلى اليمن وانتشار دعوته، كان الشيخ رحمه الله تعالى لا يخفي لمن حوله من الطلاب تأثره من طرده المتعمد من أرض الحرمين وكراهيته للدولة السعودية، واتهامه لها بعدة قضايا، ونقده وحديثه عن النظام السعودي سارت به الركبان وتناقلته الكتب والأشرطة السمعية التي كانت تنشر للشيخ، مما سبب له أزمة مع الحكومة السعودية وحدا بها -في تلك الفترة- لمنعه من دخول أراضيها بصورة غير معلنة، حتى لأداء الحج والعمرة، مع معرفة الشيخ بذلك. وكانت الجهود تبذل من قبل الدولة السعودية –في حينه- لإقناع الشيخ بترك مهاجمة النظام السعودي في سبيل إصلاح العلاقة بينهما، وهو ما كان يرفضه الشيخ علناً!!



وقد ضاعف من حملته أحداث الخليج الثانية التي كانت مدار خلاف بين العلماء والجماعات والدعاة.



غير أنه في الأيام الأخيرة التي عانى فيها الشيخ من المرض لم يجد الشيخ بداً من العلاج خارج اليمن، فاقترح البعض عليه المملكة العربية السعودية، وكان من بين من توسط للشيخ الشيخ العلامة محمد الصالح العثيمين –رحمه الله تعالى؛ وبالفعل قبلت حكومة المملكة باستضافة الشيخ وعلاجه على حسابها الخاص، وتولت وزارة الداخلية مع بقية الأجهزة المعنية بمتابعة وضع الشيخ في المستشفيات ما بين الرياض وجدة، مع زيارته للحرم المكي.. ومكثه بجواره عدة أيام.



وبلغ الاهتمام بالشيخ حداً التقى فيه وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز بالشيخ وتجاذب معه أطراف الحديث!! وعرض عليه العلاج خارج المملكة في مستشفيات عالمية متخصصة وعلى نفقة الحكومة السعودية. هذا الموقف دفع الشيخ مقبل لتغيير نظرته وآرائه السابقة في النظام السعودي، فأصدر شريطاً بعنوان: (مُشَاهَدَاتي في المملَكة العربية السُّعوديَّة أَو بَرَاءَةُ الذِّمَّة).



صدر هذا الشريط قبل وفاة الشيخ رحمه الله بقليل، وقد بيَّن فيه تراجعَه عمَّا كَان منه من كلام في الدَّولة السُّعوديَّة؛ عقب فتنة الحرم سنة 1400هـ. وقد جاء فيه: (كُنتُ متردِّدًا من زمن في الكلام في هذا الموضوع الَّذي سأتكلم فيه، ثم بعد ذلك قَويَ العزم، و إن كنتُ مريضاً، فإنني أخشى أن أموت ولم أُبرِّئ ذمَّتي في هذا؛ فقد عُرض عليَّ غير مرة أنه يُستأذن لي من الأمير أحمد نائب وزير الدَّاخليَّة في الحج و العمرة، فقلتُ للإخوة لا حاجةَ لي في ذلك، وفي نفسي أنني لا أدخل تحت الذُّل وأنا مُستريح في بلدي و بين طلاَّبي والحمد لله! ثم قدَّر الله سبحانه وتعالى أن مرضتُ، وتعالجت في مستشفى الثورة بصنعاء، وبعدها قرَّر الأطباء الرَّحيل إلى الخارج، وقال قائلهم: ننصحكُ بالذّهاب إلى السعودية، فإنها متقدمة في الطِّب. وبعد أن تكلَّمتُ في غير ما شريط فيهم، وافقتُ على ذلك، فهُم -على ما بيني وبينهم- خيرٌ من الذَّهاب إلى أعداء الإسلام)؛ ثم يبين مقدار الحفاوة التي حضي بها الشيخ (... ورأيتُ من تكريمهم لنا الشيء الكثير)!



ولم يغفل الشيخ عن تذكير قادة أرض الحرمين بقوله: (مع أننا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقهم البطانة الصالحة، وأن يُعيذهم من جلساء السوء، الذين يُزيِّنُون البَاطل، وأن يحرصوا على مجالسة أهل الخير والفضل، حتى ولو أتوا من الكلام ما يخشن عليهم فإنه كما يقال: صديقك من صدَقَك، لا من صدَّقك، وعدوُّك من صدَّقك)، (كما أنه يجب على أهل هذا البلد أن يحمدوا الله سبحانه وتعالى، فإن فيها أُناساً ربَّما يكونوا شهوانيِّين يطالبون بأشياء من الإباحية وغيرها، لكن جزى الله المسؤولين خيرا، فقد رأيتُ في جريدة أن الأمير نايفاً -حفظه الله تعالى- طُلب منه ترشيح المرأة، فقال: "أتريدون أن يبقى الرَّجل في بيته والمرأة تخرج؟ لا! هذا أمرٌ لا تُحاولوا فيه"، وطُلب منه الانتخابات، فقال :"رأيناها ليست ناجحة في البُلدان المجاورة؛ فإنَّ الذي ينجحُ فيها هم أهل النُفوذ وأهل الأموال". وصدق، ثم بعد ذلك أيضا هي واردة من قبل أعداء الإسلام).



ويرى البعض أن تراجع الشيخ مقبل عن أرائه في الدولة السعودية كانت صادرة عن إحساس بالفضل، فقد سئل الشيخ -كما يبدو، غير مرة- عن الكتابة والكلام في الأشرطة على الدولة السعودية –سابقا، فرد: (فقد أمرتُ الأخ الَّذي يَطبعُ كُتُبي أَلاَّ يُبقي شيئاً من الكلام على السُّعودية؛ فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: "هَل جَزَاءُ الإحسَانِ إلاَّ الإحسَان"، فقد أحسنوا إلينا وأكرمونا غاية الإكرام، فنحن لسنا ممن يُقابل الإحسان بالإساءة).



وبهذا أغلق الشيخ رحمه الله تعالى قبل وفاته خلافه مع الحكومة السعودية، والذي حرم لسببه الحج والعمرة لعقدين من الزمان.







الشيخ مقبل وآراؤه في مخالفيه..



كان الشيخ يفتح باب النقاش والرد في مجلسه حتى مع صغار السن، وكان يطرح كافة القضايا على طلابه، وأُخِذ عليه –رحمه الله- تصديقه لكل من جاءه مخبرا عن مخالفيه بخبر ما! وشدته في نقده لهم! وضعف اتصاله بالعلماء والدعاة الآخرين، وانقطاعه لطلابه فقط!



وهذا ما جلب له الخصومات المختلفة، مع طلابه الذين خالفوه، أو مع التيارات الإسلامية القائمة في الساحة والتي ناوأها الشيخ في كتبه وأشرطته، وجرَّ عليه ردودا على آرائه متباينة.



وكان الشيخ الداعية محمد المهدي ممن له باع في ذلك، حيث أصدر مجلة (الفرقان) والتي تناولت هذه القضايا التي طرحها الشيخ مقبل، ومع هذا يقول الشيخ محمد المهدي: "بكل صراحة: أنه إذا بدرت منى عبارة خاطئة في حق الشيخ مقبل -رحمه الله- فأنا متراجع عنها. والشيخ مقبل -رحمه الله- خيره عظيم.. فلا تكاد تدخل محافظة من المحافظات أو ناحية إلا وتجد فيها طلابه يعلمون الناس الكتاب والسنة. وإن كنا لا نزال نخالف بعض تلاميذه الذين ما زالوا يرمون المخالف لهم بالضلالة لكن خيرهم كثير.. بل أكثر من أخطائهم".



كما أن الشيخ محمد بن موسى العامري ألف كتابا بعنوان: "الشيخ مقبل الوادعي أرائه العلمية والدعوية دراسة نقدية"، عرض فيها لمنهجية الشيخ الفقهية والعلمية بشيء من الدراسة والنقد.



وقد أخذ الخلاف بين الشيخ وبعض طلابه وعلماء ودعاة اليمن طابع الحدية في ظروف معينة، وإن كانت لم تخل من تواصل في بعض الأحيان.







موروثه ووفاته رحمه الله تعالى:



خلف الشيخ مقبل بن هادي الوادعي وراءه عددا من الكتب والرسائل التي ألفها طيلة بقاءه في دماج، بالإضافة إلى رسالتيه العلميتين في الماجستير والدكتوراه.



فمن مؤلفاته:



- الطليعة في الرد على غلاة الشيعة.



- تحريم الخضاب بالسواد.



- شرعية الصلاة في النعال.



- الصحيح المسند من أسباب النزول.



- حول القبة المبنية على قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم.



- الشفاعة.



- رياض الجنة في الرد على أعداء السنة.



- الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.



- السيوف الباترة لإلحاد الشيوعية الكافرة.



- المخرج من الفتنة.



- الإلحاد الخميني في أرض الحرمين.



- قمع المعاند وزجر الحاقد الحاسد.



- إجابة السائل عن أهم المسائل.



- أحاديث معلة ظاهرها الصحة.



- تحفة الشاب الرباني في الرد على الإمام محمد بن علي الشوكاني.



- غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل.



- إيضاح المقال في أسباب الزلزال.



- إعلان النكير على أصحاب عيد الغدير.



- صعفة الزلزال لنسف أباطيل أهل الرفض والاعتزال.



وهناك غيرها من المؤلفات، والكثير الكثير من الأشرطة السمعية.



ولم تأت المنية الشيخ إلا بعد أن بلغت شهرته الآفاق وجرى ثناؤه على العلماء والدعاة، وكانت وفاته رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته مع غروب شمس يوم السبت 30 ربيع الآخر من عام 1422هـ، في مدينة جدة بعد رحلة علاجية دامت أكثر من سنة.



وقد رثى الشيخ مقبل عند وفاته عدد من العلماء وطلبة العلم، ومن ذلك قصيدة للشيخ محمد الصادق مغلس التي وسمها بـ"توديع الوادعي والتوعية لمن يعي"، وقال في مطلعها:



عدَتكَ الشماتة يا مُقبلُ ولا يشمت الملأ الكملُ



وورد الردى قدر في الورى وكأس الأخير هو الأولُ



أشاعوا رحيلك قبل الرحيل فهل إن رحلت فلن يرحلوا؟



بكتك العلوم علوم الحديث وعالي الأسانيد والأسفلُ



وصلَّت عليك ربوع الصلاة وودياننا وكذا الأجبلُ



ففيها نشرت عبير الهدى بقول النبي وما يفعلُ



وأحييت سنة خير الورى فلقَّاك ذو العرش ما تأملُ



المصدر:موقع منبر علماء اليمن.



رحمك الله يا شيخي العزيز واسكنك الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين



اللهم ءامين











[/align]
 
الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد

نسبه:


بكر بن عبد الله أبو زيد بن محمد بن عبدالله بن بكر بن عثمان بن يحيى بن غيهب بن محمد, ينتهي نسبه إلى بني زيد الأعلى, وهو زيد بن سويد بن زيد بن سويد بن زيد بن حرام بن سويد بن زيد القضاعي, من قبيلة بني زيد القضاعية المشهورة في حاضرة الوشم, وعالية نجد, وفيها ولد عام 1365 هـ.



حياته العلمية :

درس في الكتاب حتى السنة الثانية الابتدائي, ثم انتقل إلى الرياض عام 1375 هـ, وفيه واصل دراسته الابتدائية, ثم المعهد العلمي, ثم كلية الشريعة, حتى تخرج عام 87 هـ/ 88 هـ من كلية الشريعة بالرياض منتسبا, وكان ترتيبه الأول.



وفي عام 1384 هـ انتقل إلى المدينة المنورة فعمل أمينا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية.



وكان بجانب دراسته النظامية يلازم حلق عدد من المشايخ في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة.



ففي الرياض أخذ علم الميقات من الشيخ القاضي صالح بن مطلق, وقرأ عليه خمسا وعشرين مقامة من مقامات الحريري, وكان- رحمه الله- يحفظها, وفي الفقه: زاد المستقنع للحجاوي, كتاب البيوع فقط.



وفي مكة قرأ على سماحة شيخه, الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كتاب الحج, من (المنتقى) للمجد ابن تيمية, في حج عام 1385 هـ بالمسجد الحرام.



واستجاز المدرس بالمسجد الحرام الشيخ: سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان, فأجازه إجازة مكتوبة بخطه لجميع كتب السنة, وإجازة في المد النبوي.



في المدينة قرأ على سماحة شيخه الشيخ ابن باز في (فتح الباري) و (بلوغ المرام) وعددا من الرسائل في الفقه والتوحيد والحديث في بيته, إذ لازمه نحو سنتين وأجازه.



ولازم سماحة شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي نحو عشر سنين, منذ انتقل إلى المدينة المنورة, حتى توفي الشيخ في حج عام 1393 هـ- رحمه الله تعالى- فقرأ عليه في تفسيره ( أضواء البيان), ورسالته ( آداب البحث والمناظرة), وانفرد بأخذ علم النسب عنه, فقرأ عليه ( القصد والأمم) لابن عبد البر, وبعض ( الإنباه) لابن عبد البر أيضا, وقرأ عليه بعض الرسائل, وله معه مباحثات واستفادات, ولديه نحو عشرين إجازة من علماء الحرمين والرياض والمغرب والشام والهند وإفريقيا وغيرها, وقد جمعها في ثبت مستقل.



وفي عام 1399 هـ / 1400 هـ, درس في المعهد العالي للقضاء منتسبا, فنال شهادة العالمية (الماجستير), وفي عام 1403 هـ تحصل على شهادة العالمية العالية (الدكتوراه).



حياته العملية :

وفي عام 87 هـ / 88 هـ لما تخرج من كلية الشريعة اختير للقضاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فصدر أمر ملكي كريم بتعيينه في القضاء في المدينة المنورة, فاستمر في قضائها حتى عام 1400 هـ.



وفي عام 1390 هـ عين مدرسا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى عام 1400 هـ.



وفي عام 1391 هـ صدر أمر ملكي بتعيينه إماما وخطيبا في المسجد النبوي الشريف, فاستمر حتى مطلع عام 1396 هـ.



وفي عام 1400 هـ اختير وكيلا عاما لوزارة العدل, فصدر قرار مجلس الوزراء بذلك, واستمر حتى نهاية عام 1412 هـ, وفيه صدر أمر ملكي كريم بتعيينه بالمرتبة الممتازة, عضوا في لجنة الفتوى, وهيئة كبار العلماء.



وفي عام 1405هـ صدر أمر ملكي كريم بتعيينه ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي, المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي, واختير رئيسا للمجمع.



وفي عام 1406هـ عين عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي, وكانت له في أثناء ذلك مشاركة في عدد من اللجان والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها, ودرس في المعهد العالي للقضاء, وفي الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض.



مؤلفاته :

وله مشاركة في التأليف في: الحديث والفقه واللغة والمعارف العامة, طبع منها ما يأتي:



أولا- في الفقه:

*فقه القضايا المعاصرة: (فقه النوازل) ثلاثة مجلدات فيها خمس عشرة قضية فقهية مستجدة في خمس عشرة رسالة:

1- التقنين والإلزام.

2- ( المواضعة في الاصطلاح).

3- ( أجهزة الإنعاش وعلامة الوفاة).

4- (طفل الأنابيب).

5- (خطاب الضمان البنكي).

6- ( الحساب الفلكي).

7- (البوصلة).

8- ( التأمين).

9- ( التشريح وزراعة الأعضاء).

10- (تغريب الألقاب العلمية).

11- (طاقه الائتمان).

12- (بطاقة التخفيض).

13- ( اليوبيل).

14- ( المثامنة في العقار).

15- ( التمثيل).

16- ( التقريب لعلوم ابن القيم) مجلد.

17- ( الحدود والتعزيرات) مجلد.

18- ( الجناية على النفس وما دونها) مجلد.

19- ( اختيارات ابن تيمية) للبرهان ابن القيم, تحقيق.

20- (حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية) مجلد.

21- (معجم المناهي اللفظية) مجلد.

22- (لا جديد في أحكام الصلاة).

23- (تصنيف الناس بين الظن واليقين).

24- ( التعالم).

25- (حلية طالب العلم).

26- ( آداب طالب الحديث من الجامع للخطيب).

27- ( الرقابة على التراث).

28- (تسمية المولود).

29- ( أدب الهاتف).

30- ( الفرق بين حد الثوب والأزرة).

31- ( أذكار طرفي النهار).

32- ( المدخل المفصل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل) مجلدان.

33- ( البلغة في فقه الإمام أحمد بن حنبل) للفخر ابن تيمية, مجلد, تحقيق.

34- (فتوى السائل عن مهمات المسائل).



ثانيا- في الحديث وعلومه:

35- (التأصيل لأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل). ثلاث مجلدات, طبع منها الأول.

36- (معرفة النسخ والصحف الحديثة).

37- ( التحديث بما لا يصح فيه حديث).

38- ( الجد الحثيث في معرفة ما ليس بحديث) للغزي, تحقيق. 39-43- ( الأجزاء الحديثية) مجلد, فيه خمس رسائل هي:

39- (مرويات دعاء ختم القرآن الكريم) جزء.

40- (نصوص الحوالة) جزء.

41- (زيارة النساء للقبور) جزء.

42- (مسح الوجه باليدين بعد رفعهما بالدعاء) جزء.

43- (ضعف حديث العجن) جزء.



ثالثا- في المعارف العامة:

44- 47- ( النظائر) مجلد, ويحتوي على أربع رسائل:

44- (العزاب من العلماء وغيرهم).

45- (التحول المذهبي).

46- (التراجم الذاتية).

47- (الطائف الكلم في العلم).

48- (طبقات النسابين) مجلد.

49- (ابن القيم: حياته, آثاره, موارده) مجلد.

50- 54- (الردود) مجلد, ويحتوي على خمس رسائل

50- (الرد على المخالف).

51- (تحريف النصوص).

52- (براءة أهل السنة من الوقيعة في علماء الأمة).

53- (عقيدة ابن أبي زيد القيرواني وعبث بعض المعاصرين بها).

54- ( التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير).

55- (بدع القراء) رسالة.

56- (خصائص جزيرة العرب).

57- (السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة), 3 مجلدات, للشيخ محمد بن عبد الله بن حميد مفتي الحنابلة بمكة ت سنة 1296 هـ- رحمه الله تعالى- تحقيق بالاشتراك.

58- (تسهيل السابلة إلى معرفة علماء الحنابلة) للشيخ/ صالح بن عبد العزيز بن عثيمين المكي- رحمه الله تعالى- تحقيق في مجلدين.

59- (علماء الحنابلة من الإمام أحمد إلى وفيات القرن الخامس عشر الهجري), مجلد على طريقة: ( الأعلام) للزركلي.

60- (دعاء القنوت).

61- (فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد) للشيخ حامد بن محمد الشارقي- رحمه الله تعالى- مجلد, تحقيق.

62- (نظرية الخلط بين الإسلام وغيره من الأديان).

63- (تقريب آداب البحث والمناظرة).

64- (جبل إلال بعرفات), تحقيقات تاريخية وشرعية.

65- (مدينة النبي صلى الله عليه وسلم رأي العين).

66- (قبة الصخرة, تحقيقات في تاريخ عمارتها وترميمها).










فرحم الله الشيخ رحمة واسعة

 
الشيخ عبدالرحمن السعد



أسمه ونشأته:


عبدالله بن عبدالرحمن السعد.

بعد المرحلة الابتدائية والمتوسطة التحق بالمعهد العلمي بالرياض التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

ثم التحق بكلية أصول الدين بالرياض، وتخرج منها.

وقد مَنَّ الله (سبحانه وتعالى) على الشيخ عبدالله منذ نعومة أظفاره بالحفظ والضبط وحبه لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فاشتغل بعلم الحديث والأثر وبرّز فيه.

وهو اول من عرف بالدعوة إلى منهج المتقدمين في الحديث في هذا العصر وقد واجه الشيخ كثيرا من المعاناة بسبب ذلك.

والشيخ (بارك الله في عمره) مشهور بجهوده الدعوية فله جولات متعددة في الدعوة والوعظ في مناطق متعددة.

والشيخ له دراية برجال الحديث وله فيهم تفصيل حسن قلما تجده عند غيره ممن يحكم على الرجال بحكم واحد بدون تفصيل.

وله دراية بعلل الحديث ومشكلاته على منهج االأئمة المتقدمين.



وللشيخ حفظه الله مقدمات مفيدة على كتب متعددة من ذلك:



تقديمه لكتاب (( منهج المتقدمين بالتدليس )) للشيخ ناصر الفهد.

وكتاب (( تيسير ذي الجلال والإكرام بشرح نوا قض الإسلام )) للشيخ سعـد بن محمد القحطاني.

وكتاب (( الإنابة )) للشيخ حمد بن عبد الله الحميدي.

وكتاب (( طبقات المكثرين من رواية الحديث )) عادل بن عبد الشكور الزرقي.

وكتاب (( شرح كتاب الصيام من العمدة )) لشيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرها.



وللشيخ (حفظه الله) ثبت بمروياته عن شيوخه وقد اجاز به جمع من طلاب العلم.شيوخه:



1) سماحة الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (رحمه الله تعالى).

2) سماحة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله تعالى).

3) سماحة الشيخ/ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين (حفظه الله).

4) سماحة الشيخ/ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان (حفظه الله).

5) فضيلة الشيخ/ عبدالله بن عبدالعزيز العقيل (حفظه الله).

6) فضيلة الشيخ/ إسماعيل الأنصاري (رحمه الله تعالى).

7) فضيلة الشيخ/ صالح المنصور (رحمه الله تعالى)، وغيرهم كثير.



دروسه: وقد اشتغل الشيخ عبدالله بتدريس كتب الحديث، وله من الشروح العديد من الأشرطة منها:

-) شرح جامع أبي عيسى الترمذي.

-) شرح سنن أبي داود.

-) شرح سنن النسائي.

-) شرح المنتقى لإبن الجارود.

-) شرح الموقظة للإمام الذهبي.

-) شرح نواقض الإسلام.

-) شرح الأصول الثلاثة.

-) شرح كتاب التوحيد.

وله العديد من الدروس العلمية في الكتب الحديثية ومنها:



-) صحيح الإمام مسلم.

-) وشرح علل الترمذي لابن رجب.

-) وشرح علل الخلال.

-) وشرح بلوغ المرام.

-) وشرح الاقتراح لابن دقيق العيد.

-) وشرح كتاب التمييز للإمام مسلم.

-) شرح كتاب الإلزامات للإمام الدارقطني.

-) وأصول دراسة الأسانيد.



وللشيخ عبدالله طلبة متعددون في مختلف مناطق المملكة ولله الحمد والمنة .
 
الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين



الاسم والنسب


هو عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين من آل رشيد وهم فخذ من عطية بن زيد وبنو زيد قبيلة مشهورة بنجد كان أصل وطنهم مدينة شقراء ثم نزح بعضهم إلى بلدة القويعية في قلب نجد وتملكوا هناك.



أسرته



هذه الأسرة منهم من له ذكر وأخبار على الألسن لكنها لم تدون في كتب التأريخ لقلة العناية بتلك الأخبار في زمنهم وقد أشتهر جده الرابع وهو حمد بن جبرين وكان في أواسط القرن الثالث عشر حيث آل إليه أمر القضاء والولاية والأمارة في مدينة القويعية وكان ذا منزلة ومكانة في قومه فهو خطيبهم وأميرهم وقاضيهم مع ما رزقه الله من السعة في العلم والمال وتملك الآبار وإحياء الموات كما تدل على ذلك وثائق الملكية التي تحمل اسمه وأسماء بنيه من بعده وقد أورث علماً جماً حيث كان له كتاب وعمال ينسخون الكتب الجديدة بالأجرة ولا يزال الكثير منها موجوداً موقوفاً عند بعض أحفاده ثم اشتهر بعده ابن ابنه إبراهيم بن فهد فتعلم العلم وأدرك الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ والشيخ عبدالله أبابطين والشيخ حمد بن معمر وقرأ ونسخ وحفظ علماً جماً وأورث بعده مخطوطات تحمل اسمه منها ما نسخه بيده ومنها ما تملكه وقد تولى الإمامة والخطابة والإفتاء والتدريس وتعليم القرآن والحديث وتوفى في آخر القرن الثالث عشر وقام بعده ابنه عبدالله الذي حفظ القرآن وقرأ على أبيه وبعض علماء بلده وغيرهم وتولى الإمامة والخطابة والتعليم في قرية مزعل التابعة للقويعية وقد نسخ كتباً بيده أوقفها بعده ومات سنة 1344هـ وتولى الإمامة والخطابة بعده ابنه محمد بن عبدالله وكان قد قرأ على أبيه ورحل في طلب العلم وحفظ الكثير من المتون ونسخ بيده كتباً ومات سنة 1355هـ وأما والد المترجم له فهو أحد طلبة العلم وحفظه القرآن ولد سنة 1321هـ وتولى الإمامة بعد أخيه ثم انتقل إلى بلدة الرين لطلب العلم على قاضيها عبدالعزيز الشثري المكنى بأبي حبيب وأقام هناك حتى أرتحل بعد وفاة الشيخ أبا حبيب إلى الرياض ومات سنة 1387هـ.



نشأته



ولد الشيخ عبدالله بن جبرين سنة 1352هـ في إحدى قرى القويعية ونشأ في بلدة الرين وابتدأ بالتعلم في عام 1359هـ وحيث لم يكن هناك مدارس مستمرة تأخر في إكمال الدراسة ولكنه أتقن القرآن وسنه إثناء عشر عاماً وتعلم الكتابة وقواعد الإملاء البدائية ثم ابتدأ في الحفظ وأكمله في عام 1367هـ وكان قد قرأ قبل ذلك في مبادئ العلوم ففي النحو على أبيه قرأ أول الآجرومية وكذا متن الرحبية في الفرائض وفي الحديث الأربعين النووية حفظاً وعمدة الأحكام بحفظ بعضها وبعد أن أكمل حفظ القرآن ابتدأ في القراءة على شيخه الثاني بعد أبيه وهو الشيخ عبدالعزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب وكان جل القراءة عليه في كتب الحديث ابتداء بصحيح مسلم ثم بصحيح البخاري ثم مختصر سنن أبى داود وبعض سنن الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي وقرأ سبل السلام شرح بلوغ المرام كله وقرأ شرح ابن رجب على الأربعين المسمى جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديث من جوامع الكلم وقرأ بعض نيل الأوطار على منتقى الأخبار وقرأ تفسير ابن حرير وهو مليء بالأحاديث المسندة والأثار الموصولة وكذا تفسير ابن كثير وقرأ كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وأتقن حفظ أحاديثه وأثاره وأدلته وقرأ بعض شروحه وقرأ في الفقه الحنبلي متن الزاد حفظاً وقرا معظم شرحه وكذا قرأ في كتب أخرى في الأدب والتأريخ والتراجم واستمر إلى أول عام، أربع وسبعين حيث انتقل مع شيخه أبو حبيب إلى الرياض وانتظم طالباً في معهد إمام الدعوة العلمي فدرس فيه القسم الثانوي في أربع سنوات وحصل على الشهادة الثانوية عام 1377هـ وكان ترتيبه الثاني بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أربعة عشر طالباً ثم انتظم في القسم العالي في المعهد المذكور ومدته أربع سنوات ومنح الشهادة الجامعية عام 1381هـ وكان ترتيبه الأول بين الطلاب الناجين البالغ عددهم أحد عشر طالباً وعدلت هذه الشهادة بكلية الشريعة. وفي عام 1388هـ انتظم في معهد القضاء العالي ودرس فيه ثلاث سنوات ومنح شهادة الماجستير عام 1390هـ بتقدير جيد جداً وبعد عشر سنين سجل في كلية الشريعة بالرياض للدكتوراه وحصل على الشهادة في عام 1407هـ بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وأثناء هذه المدة وقبلها كان يقرأ أكابر العلماء ويحضر حلقاتهم ويناقشهم ويسأل ويستفيد من زملائه ومن مشائخهم في المذاكرة والمجالس العادية والبحوث العلمية والرحلات والاجتماعات المعتادة التي لا تخلو من فائدة أو بحث في دليل وتصحيح قول ونحوه.



الحالة الاجتماعية

تزوج بابنة عمه الشقيق رحمها الله وذلك في آخر عام 1370هـ ومع قرابتها كانت ذات دين وصلاح ونصح وإخلاص بذلت جهدها في الخدمة والقيام بحقوق ربها وبعلها وتوفيت عام 1414هـ وقد رزق منها أثنى عشر مولوداً من الذكور والإناث مات بعضهم في الصغر والموجود ثلاثة ذكور وست إناث وقد تزوج جميعهم وولد لأغلبهم أولاد من البنات والبنين ولا يزالون يغشون أباهم ويخدمونه ويقومون بالحقوق الشرعية والآداب الدينية، أما الوضع المنزلي فقد كان في أول الأمر تحت ولاية والده فكان يخدمه ويقوم بما قدر عليه عن بره وأداء حقه في نفسه وماله ولا يستبد بكسب ولا يختص بمال ولما انتقل إلى الرياض وانتظم في معهد إمام الدعوة العلمي وكان يدفع له مكافأة شهرية فكان يدفع ما فضل عن حاجته لوالده الذي ينفق على ولده وولد ولده وبعد ثلاث سنين اضطر إلى إحضار زوجته وأولاده واستئجار منزل صغير وتأثيثه والنفقة فكانت المكافأة تكفي لذلك رغم قلتها لكن مع الاقتصار على الحاجات الضرورية وبقي يستأجر منزلاً بعد منزل لمدة ثماني سنين فبعدها أعانه الله على شراء بيت من الطين والخشب القوي فهناك استقر به النوى حيث قام فيه سبعة عشر عاماً يعيش في وسط من الحال لا إسراف فيه ولا تقتير ولم يتوسع في الكماليات والمرفهات لقلة ذات اليد ثم في عام 1402هـ انتقل إلى منزله الحالي الذي أقامه بمساعدة بنك التنمية العقارية وعاش فيه كما يعيش أمثاله في هذه الأزمنة.



مؤلفاته



أولها البحث المقدم لنيل درجة الماجستير في عام 1390هـ (أخبار الآحاد في الحديث النبوي) وقد حصل على درجة الامتياز رغم إنه كتبه في مدة قصير ولم تتوفر لديه المراجع المطلوبة وقد طبع عام 1408هـ في مطابع دار طيبة ثم أعيد طبعه مرة أخرى وهو موجود مشهور ولم يتيسر له التوسع فيه قبل طبعة لاحتياجه إلى مراجعة وتكملة وقد حمله على الكتابة فيه محبة الحديث وفضله وما رأه في كتب المتكلمين والأصوليين من عدم الثقة بخبر الواحد سيما إذا كان متعلقاً بعلم العقيدة وقد رجح قبوله في الأصول كالفروع. وفي عام 1398هـ كلف بكتابة تتعلق بالمسكرات والمخدرات لتقديمها للمؤتمر الذي عقدته الجامعة الإسلامية في ذلك العام فكتبه بحثاً بعنوان (التدخين مادته وحكمه في الإسلام) وهو بحث متوسط وفيه فوائد وأحكام زائدة على ما كتبه الآخرون وقد أعجب به المشايخ المشاركون في موضوع الدخان وقد طبعته مطابع دار طيبة عدة طبعات وهو مشهور متداول وإن كان مختصراً لكن حصل به فائدة لمن أراد الله به خيراً وفي عام 1402هـ رفع إليه كلام لبعض علماء مصر ينكر فيه إثبات الصفات ويرد الأدلة ويتوهم إنها توقع في التشبيه وكذا يميل إلى الشرك بالقبور ويمدح الصوفية وقد لخص كلامه بعض الأخوان في أربع صفحات وأرسلها لمناقشتها في كتب عليه جواباً واتضحاً وتتبع شبهاته وبين ما وقع فيه من الأخطاء بعبارة واضحة ومناقشة هادئة وطبع ذلك البحث في مجلة البحوث الإسلامية العدد التاسع ثم أفرده بعض الشباب بالطبع في رسالة مستقلة بعنوان (الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق) وهو موجود متداول طبعته مؤسسة آسام للنشر وكتبه أيضاً مقالاً يتعلق بمعنى الشهادتين وما تستلزمه كل منهما وطبع في مجلة البحوث العدد السابع عشر ثم افرده بعض التلاميذ بالطبع بعنوان (الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما) وطبع في عام 1410هـ في مطابع دار طيبة في 90صفحة من القطع الصغير وقد التزم فيه وفي غيره العناية بالأحاديث للاستدلال بها وتخريجها مع ذكر درجتها باختصار. وفي عام 1391هـ قام بتدريس متن لمعة الاعتقاد لابن قدامة لطلاب المعهد العلمي وكتب عليها أسئلة وأجوبة مختصرة تتلاءم مع مقدرة أولئك الطلاب في المرحلة المتوسطة ومع ذلك فإنها مفيدة لذلك رغب إليه بعض الشباب القيام بطبعها فطبعت بعنوان (التعليقات على متن اللمعة) عام 1412هـ وفي مطبعة سفير والناشر دار العميعي للنشر والتوزيع وقد وقع فيها أخطاء تبع فيها ظاهر المتن والأدلة وقد أعيد طبعها مع إصلاح بعض الأخطاء. وقد قام فيها بتخريج الأحاديث التي استشهد بها ابن قدامة تخريجاً متوسطاً حسب بدارك التلاميذ وفي عام 1399هـ سجل في كلية الشريعة لدرجة الدكتوراه واختار (تحقيق شرح الزركشي على مختصر الخرفي) وهو أشهر شروحه التي تبلغ الثلاثمائة بعد المغني لابن قدامة واقتصر في الرسالة على أول الشرح إلى النكاح دراسة وتحقيق أو نوقشت الرسالة كما تقدم ثم كمل تحقيق الكتاب وطبع في مطابع شركة العبيكان للنشر والتوزيع في سبعة مجلدات كبار وتم توزيعه وبيعه في أغلب المكتبات الداخلية وهو موجود متداول والحمد لله. وقد اعتنى في هذا الشرح بتخريج الأحاديث والآثار الكثيرة التي يوردها الشارح وقام بترقيمها فبلغ عددها كما في آخر المجلد السابع 3936 وإن كان فيه بعض التكرار القليل وقد بذل جهداً في هذا التخريج بمراجعة الأمهات وكتب الأسانيد التي تيسرت له للرجوع إليها وهي أغلب المطبوعات وذكر رقم الحديث إن كان الكتاب مرقى أو الجزء والصفحة وذكر اختلاف لفظ الحديث إن كان مغايراً لما ذكر الشارح وذكر من صحح الحديث من المتقدمين أو ضعفه كالترمذي والحاكم والذهبي وابن حج والهيثمي وإن كان في أحد الصحيحين لم يذكر ما قبل فيه للثقة بهما وحيث أنه بدأ درا ستة في الصغر بكتب الحديث كما تقدم فقد أورث ذلك له شوقاً إلى كتابة الحديث فحرص على اقتناء الكتب القديمة التي يهتم مؤلفوها بالأحاديث النبوية ويوردونها بأسانيدهم المتصلة كما أحب كل ما يتعلق بالحديث من كتب المصطلح وعلل الحديث وكتب الجرح والتعديل ونحوها وذلك أن هذا النوع هو الدليل الثاني للشريعة أي بعد كتاب الله تعالى ولأن علماء الأمة أولوه عناية تامة حتى قال بعضهم إن علم الحديث من العلوم التي طبخت حتى نضجت ولأن هناك من أدخل فيه ما ليس منه برواية أحاديث لا أصل لها من الصحة ولكن قبض الله لها نقادها من العلماء الذين وهبهم الله من المعرفة بالصحيح والضعيف ما تميزوا به على غيرهم وقد عرفنا بذلك جهدهم وجلدهم وصبرهم على المشقة والسفر الطويل والتعب والنفقات الكثيرة مما حملهم عليه الحرص على حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتنقيتها عما ليس منها وقد يسر الله في زماننا هذا طبع هذه الكتب وفهرستها وتقريبها بحيث تخف المؤنة ويسهل تناول الكتاب ومعرفة مواضع البحوث بدون تكلفة والحمد لله، هذا وقد كان ألقى عدة محاضرات في مواضيع متعددة وتم تسجيلها في أشرطة ثم أن بعض التلاميذ أهتم بنسخها وإعدادها للطبع وقد تم طبع رسالتين الأول بعنوان (الإسلام بين الإفراط والتفريط) في 59صفحة والثانية بعنوان (طلب العلم وفضل العلماء) في 51صفحة وكلاهما طبع عام 1313هـ في مطبع سفير والناشر دار الصميعي للنشر والتوزيع وأما التسجيل فإن التلاميذ قد أولوه عناية شديدة وذلك بتتبع الدروس والمحاضرات وتسجيلها في أشرطة ثم الاحتفاظ بها ومن ثم نسخ ما تيسر منها للتداول وللطبع وقد سجل شرح زاد المستقنع وشرح بلوغ المرام وشرح الوقات في الأصول وشرح البيقونية في المصطلح وشرح منار السبيل في الفقه وشرح الترمذي وثلاثة الأصول ومتن التدمرية وغيرها كثير، ويباع كثير من الأشرطة في التسجيلات الإسلامية في الرياض وغيرها. أما الكتابات السريعة فكثيرة فإن هناك العديد من الطلاب يحرصون على تحصيل جواب مسألة أو فتوى في مشكلة ويرفعونها إليه وبعد كتابة الجواب وتوقيعه ينشرونه في المساجد والمكاتب والمدارس فيتداول ويحصل له تقبل وفائدة محسوسته لثقتهم بالكاتب كما إن الكثير من الشباب الذين أعطوا موهبة في العلم إذا كتب أحدهم رسالة أو كتيباً رغب إليه إن يكتب له مقدمة أو تقريظاً فيصرح باسمه عنوان الرسالة ويكون ذلك ادعى لزوجاته والإقبال عليه والاستفادة وهناك من العلماء من يساهم في بث تلك النشرات التي لها مسيس ببعض الأوقات كالمخالفات في الصلاة وأحوال الاقتداء بالإمام والمخالفات في الصيام وفي الحج وأعمال عشر ذي الحجة والمقال في التيمم ومتى يرخص فيه ونحوها فتطبع في مواسمها ويوزع منها ألوف كثيرة رجاء الانتفاع بها وهناك من العلماء من أخذ تلك النشرات وأودعها بعض مؤلفاته كالشيخ عبدالله بن جار الله رحمه الله وغيره ممن كتبوا في تلك المواضيع وضمنوها بعض ما كتبه المترجم للاستفادة، وأما العلماء الأكابر فإن المناقشين لرسالة أخبار الآحاد بعد إقرارها كتبوا عنها تقريراً مفيداً يمكن الحصول عليه من المعهد المذكور حيث كتبوه عام 1390هـ وهكذا الذين ناقشوا كتاب شرح الزركشي وهم الشيخ صالح بن محمد اللحيدان والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مع المشرف الدكتور عبدالله بن علي الركبان فقد قرروا الكتاب الذي ناقشوه من أول الشرح إلى النكاح وكتبوا عنه صلاحيته للنشر وحرصاً الأكثر على الحصول عليه قبل طبعه وتقبله أكابر العلماء وأقروا العمل الذي قام به تجاهد ومنهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز وسائر هيئة كبار العلماء ويمكن مراجعتهم لتقييمها وما لوحظ علهيا وما تميزت به ولم يعرف أحداً ابدى انتقاد المانهجه في هذه الكتب المتعلقة بالحديث والمصطلح. أما المنهج فقد سلك في تحقيق الزركشي الخطة التي رسمت في الخطط والموجود في المقدمة وقد حرص على البحث عن الأحاديث وأنها التي يستدل بها وقابلها على أصولها كما حرص على التعليق على ما يحتاج إلى تعليق من نقل أو مخالفة أو خلاف في مسألة وأما الشروح الأخرى كشرح اللملعة القديم والبيقونية والورقات والتوحيد والبلوغ والمنتقى الخ فإنه يترحها ارتجالاً ويوضح العبارة التي في المتن بالأمثلة ويذكر الخلاف المشهور ويبين المختار عنده حتى لا يقع الطالب في حيرة ويتوسع أحياناً في الشرح بذكر ماله صلة بذلك الحديث أو تلك المسألة وقد تميزت هذه الكتب والشروح بوضوح العبارة وبذكر الأدلة ومناقشتها وبالتعليل إن وجد والحكمة من شرعية هذا الحكم والتوسع في ذكر الأمثلة فلا جرم صار عليها إقبال شديد حيث نسخ كثير من الطلاب بعض تلك الأشرطة بشرح منار السبيل وقد بلغ ما نسخوه عدة مجلدات وحرص الكثير على تصويره واقتنائه حيث وجد وافية مسائل واقعية ومعالج لبعض المشاكل المتمكنة في المجتمع وتحذير من بعض الحيل والمكائد التي يتعلها بعض المؤمنين ونحو ذلك من المميزات الكثيرة. أما استقصاء المعلومات عند الكتابة فهذا يكون في الشرح الارتجالي كشرح أحاديث مسلم والترمذي ومنتقى الأخبار وأما الكتابة فالغالب الاقتصار على القد المطلوب في السؤال دون استقصاء وتوسع في الجواب وكذا الإملاء إذا كان الجواب ارتجالياً كما وقع في الأسئلة التي طبعت بعنوان (حوار رمضاني) الذي طبعته مؤسسة آسام للنشر عام 1312هـ في 28صفحة بقطع صغير وكذا في أسئلة متعلقة برمضان وقيامه والقراءة في القيام ودعاء الختم ونحوه حيث ألقى بعض الشباب 36سؤالاً وقد كتب عليها جواباً متوسطاً ثم قام السائل وهو سعد بن عبدالله السعدان بتحقيقها وتخريج أحاديثها وطبعت بعنوان (الإجابات البهية في المسائل الرمضانية) نشر دار العاصمة مطابع الجمعة الإلكترونية عام 1413هـ 103صفحة وبكل حال من الأحوال تختلف في الدوافع إلى الكتابة وحال المستفيد فأما الصعوبات فإن الرسالة الأولى وهي (أخبار الآحاد) كتبها في زمن قصير وكانت المراجع قليلة أو مفقودة عنده فلا جرم لقي مشقة في البحث عن مواضع المسائل واضطر إلى الاختصار رغم سؤال المشرف وغيره فأما شرح الزركشي فقد لقي أيضاً فيه صعوبة لسعة الكتاب وكثرة نقوله وندرة الكتب التي نقل عنها وعدم بعض المراجع للأحاديث التي يستشهد بها معتمداً على كتب الفقهاء التي لا تعزو الأحاديث إلى مخرجها فيحتاج إلى صعوبة في البحث في كتب الفهارس والتخريج التي تذكر المشاهير من الأدلة دون النادر منها ولكن الله أعان على الكثير وحصل التوقف في البعض الذي لم يعثر على أصوله كأول سنن سعيد بن منصور وكسنن الأثرم ومسند إسحاق ونحو ذلك ولو وجد من ينقلها لكن مع قصور واختصاره وأما علم المصطلح فإن مراجعة كثيرة وكتبه متوفرة والغالب إنها متوافقة فيه وإن يوجد في بعضها زيادة خاصة فلذلك يمكن الاختصار فهيا ويمكن التوسع بذكر الأمثلة ولم يكتب فيها سوى شرح البيقونية وهو الآن يحقق وبعد للطبع وهو مجرد إيضاح للتعاريف المذكورة في النظم، وأما المشكلات التي تواجه من كتب في علم المصطلح فهي كثرة الكتب في الموضوع التي يلزم منها كثرة التعريف ووجود الطرق بينها حتى يحتار الكاتب في اختيار ما يناسب المقام ولكن الأجلاء من المحدثين قد ناقشوا التعريفات الاصطلاحية وذكروا ما يرد عليها والجواب عنه لكن قراءة ذلك كله تستدعى وقتاً طويلاً فالطلاب إذا اقتصر على المختصر التي كتبها أئمة هذا الفن كالنخبة والبيقونية والفية العراقي والسيوطي رأى في ذلك كفاية ومقنعاً. وحيث أن هذا النص قد أكثر فيه العلماء من الكتب فإن أشهر كتبه التي تحتوي على ما ويوضحه ويجلى معانيه هي الكتب الواسعة مثل تدريب الراوي شرح تقريب النووي للسيوطي ومثل توجيه النظر لبعض علماء الجزائر ومثل توضيح الأفكار للأمير العسفاني وإن كان بعضها ينقل من بعض ومن المعاصرين الشيخ صبحي الصالح فقد كتب مؤلفاً في علوم الحديث ومصطلحه وذكر أشياء زائدة على ما كتبه الأولون لوجود كثير من المراجع التي توفرت له والأدلة التي أمكنه أن يستدل بها وبكل حال فالباحث في الموضوع يحس أن يلم بكتب المتقدمين الذين وضعوا هذا الاصطلاح ثم بعدهم.





عقيدته



أما العقيدة والمذهب فقد نشأ على معتقد سليم تلقاه عن الآباء والأجداد والمشايخ العلماء المخلصين فتعلم عقيدة أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، فقرأ وحفظ ما تيسر من كتب العقائد كالواسطية للشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- وتقلى شرحها من مشائخه الذين تعلم منهم العلوم الشرعية فكانوا يفسرون غريبها ويوضحون المعاني ويبينون الدلالات من النصوص وقد نهج والحمد لله منهج مشايخنا في تدريس كتب العقيدة السلفية فقرأ عليه التلاميذ الكثير من كتب العقائد المختصرة والمبسوطة كشروح الواسطية للهراس ولابن سلمان ولابن رشيد وشرح الطحاوية ولمعة الاعتقاد وشروح كتاب التوحيد وكذا الكتب المبسوطة لشيخ الإسلام وابن القيم وحافظ الحكمي وغيرهم ممن كتب في العقيدة وناقش الأدلة وتوسع في سردها وكان في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة يدرس كتب العقيدة ويشرف على البحوث والرسائل التي تقدم للجامعة في هذا القسم ويشترك في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه ويرشد الطلاب إلى المراجع المفيدة في الموضوع ولا زال إلى الآن يشرف على كثير من الرسائل وعلى اتصال بالجامعة زيادة على الطلاب الراغبين في هذه الدراسة في هذه الدراسة. أما المذهب في الفروع فإن مشايخه الذين درس عليهم الفقه كانوا متخصصين في مذهب أحمد بن حنبل، لا يخرجون عنه غالباً وقد اقتصر عليه وأكثر من قراءة كتب الحنابلة والتعليق عليها ومعلوم أن مذهب أحمد هو أوسع المذاهب لكثرة الروايات فيه التي توافق المذاهب الأخرى غالباً فمن قرأ هذا المذهب وتوغل فيه أحاط بأكثر المذاهب ما عدى الافتراضات ونوادر المسائل التي يفترض الفقهاء وجودها فلا أهمية لدراستها فمتى وقعت أمكن معرفة حكمها بإلحاقها بأقرب ما يشابهها.



شيوخه



أما الشيوخ والعلماء الذين تتلمذ عليهم فأولهم والده رحمه الله تعالى فقد بدأ بتعليمه القراءة والكتابة في عام 59 ثم أكمل وهي مسقط الرأس وكان رحمه الله من طلبة العلم وأهل النصح والإخلاص والمحبة وقد أفاد كثيراً بحسن تربيته وتلقينه وحرصه على التلاميذ ليجمعوا بين العلم والعمل وقد توفى سنة 1377هـ ومن أكبر المشايخ الذين تأثر بهم شيخه الكبير عبدالعزيز بن محمد أبو حبيب الشثري الذي قرأ عليه أكثر الأمهات في الحديث وفي التفسير والتوحيد والعقيدة والفقه والأدب والنحو والفرائض وحفظ عليه الكثير من المتون وتلقى عنها شرحها والتعليق على الشروح وكان بدء الدراسة عليهم عام 1367هـ حتى توفى عام 1387هـ بالرياض رحمه الله تعالى ولكن قلت القراءة عليه بعد التخرج للانشغال والتدريس ونحوه، ومن العلماء الذين قرأ عليهم واستفاد من مجالستهم فضيلة الشيخ صالح بن مطلق الذي كان إماماً وخطيباً في إحدى القرى بالرين ثم قاضياً في حفر الباطن ثم تقاعد وسكن الرياض ومات سنة 1381هـ وكان ضرير البصر ولكن وهبه الله الحفظ والفهم القوي فقلّ أن يجالسه كبيراً أوصغيراً إلا استفاد منه وقد قرأ عليه بعض الكتب في العقيدة والحديث وحضر مجالسه التي يتعدى فيها الأكابر والعلماء ويأتي بالعجائب والغرائب وبالجملة فهو أعجوبة زمانه رحمه الله وأكرم مثواه، ومن أشهر المشايخ الذين قرأ عليهم وتابع دروسهم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وهو غني عن التعريف به وقد تلقى عليه مع التلاميذ دروساً نظامية عند ما أفتتح معهد إمام الدعوة في شهر صفر عام 1374هـ وتولى تدريس القسم الذي كنت معهم في أغلب المواد الشرعية كالتوحيد والفقه والحديث والعقيدة فدرسه في الحديث بلوغ المرام مرتين في القسم الثانوي والقسم العالي وفي الفقه متن زاد المستقنع وشرحه الروض المربع مرتين أيضاً بتوسع غالباً في شرح كل جملة وهم يتابعون ويكتبون الفوائد المهمة. وفي التوحيد والعقدية قرأ كتاب التوحيد وشرحه فتح المجيد وكتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية ومتن العقيدة الحموية والعقدية الواسطية له أيضاً وشرح الطحاوية لابن أبي العز وغيرها وقد استمر في التدريس حتى أنهو القسم العالي في آخر سنة 1381هـ حيث توقف عن التدريس وانشغل بالافتاء ورئاسة القضاء حتى توفى عام 1389هـ في رمضان رحمة الله تعالى عليه. وقرأ في الدراسة النظامية على جملة من العلماء كالشيخ إسماعيل الأنصاري في التفسير والحديث والنحو والصرف وأصول الفقه وذلك من عام 1375هـ حتى التخرج والشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد في الفرائض لمدة ثلاث سنوات ودرس عليه أيضاً في مرحلة الماجستير لمادة الفقه عام 1388هـ وكان رحمه الله نم فقهاء البلد وله مؤلفات مشهورة منها عدة الباحث بأحكام التوارث ومنها التنبيهات السنية شرح العقدية الواسطية وهو أول الشروح الوافية لهذه العقيدة. وقرأ أيضاً على الشيخ حماد بن مجد الأنصاري والشيخ محمد البيحاني والشيخ عبدالحميد عمار الجزائري في علوم وفنون متعددة وفي مرحلة الماجستير قرأ على الكثير من كبار العلماء كسماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد المتوفى سنة 1402هـ في الفقه طرق القضاء وحضر مجالسه منذ أن قدم الرياض واستفاد منه كثيراً في الأحكام والقصص والعبر والتأريخ والنصائح كما هو مشهور بذلك وقرأ على الشيخ عبدالرزاق عفيفي وهو مشهور من كبار العلماء وقد تتلمذ عليه واستفاد منه جمع غفير في هذه البلاد من القضاة والمدرسين والدعاة وغيرهم وهو ممن فتح الله عليه وألهمه من العلوم ما فاق به الكثير من علماء هذا الزمان وقد توغل في التفسير والاستنباط عن الآيات وكذا في الحديث ومعرفة الغريب منه وكذا في العلوم الجديدة وأهلها. وكذا الشيخ مناع خليل القطان الذي درسهم في تلك المرحلة في مادة التفسير بتوسع وإيضاح وقد استفادوا كثيراً من مجالسته ومحاضراته حيث يأتي بفوائد كثيرة مستنبطة من الآيات أو الأدلة وله مؤلفات عديدة في فنون متنوعة وكذا الشيخ عمر بن مترك رحمه الله تعالى وكان من أوائل حملة الدكتوراه من السعوديين وقد قرأ عليه في مادة الفقه والحديث والتفسير وكان شديد العناية بالأدلة والتعليلات وله معرفة تامة بالمعاملات المتجددة ويتوسع في الكلام قولها وقد استفاد منه كثير، ومنهم الشيخ محمد عبدالوهاب البحيري مصري الجنسية تولى التدريس في الحديث وكان يتوسع في الشرح وذكر المسائل الخلافية ويحرص على الجمع والترجيح فأفاده في كثير من المواضع المهمة ومنهم محمد الجندي مصري أيضاً ولم يقم إلا بعض سنة حتى مرض فرجع إلى مصر وتوفى هناك رحمه الله ومنهم محمد حجازي صاحب التفسير الواضح ومنهم طه الدسوقي العربي مصري أيضاً وكان ذا معرفة واسعة واطلاع وحفظ مع فصاحة وبيان وآخرون سواهم. وقد استفاد أيضاً من مشايخ آخرين دراسة غير نظامية وأشهرهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بذلك عبدالله بن باز -رحمه الله- الذي لازمه في أغلب الحلقات التي يقيمها في الجامع الكبير بالرياض بعد العصر وبعد الفجر والمغرب بحيث يحضره العدد الكثير ويدرس في فنون منوعة من المتون والشروح المؤلفات ويعلق على الجمل ويوضح المسائل وينبه على الأخطاء ومنهم الشيخ محمد بن إبراهيم المهيزع وهو من المدرسين والقضاة وكان يقيم دروساً في مسجده وفي منزله ويستفيد منه الكثير ومنهم الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن هويمل أحد قضاة الرياض قرأ عليه في المسجد وغيره وإن كان قليل التعليق لكنه يفيد على الأخطاء ويوضح بعض المسائل الخفية وفي آخر حياته ثقل سمعه وأشتد مرضه ثم توفى رحمه الله تعالى في عام 1415هـ وقد استفاد أيضاً من الزملاء والجلساء الذين سعد بالاقتران بهم وقت الدراسة ووفق بالقراءة معهم والمذاكرة في أغلب الليالي وفي أيام الاختبارات ومنهم الشيخ فهد بن حمين الفهد والشيخ عبدالرحمن محمد المقرن رحمه الله والشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن فرسان والشيخ محمد بن جابر وغيرهم ممن سبقوه بالقراءة على المشايخ وتعلموا كثيراً مما فاته فأدركه بواسطتهم فكان يقرأ عليهم الشرح ويتلقى إصلاح بعض الأخطاء اللغوية والبحث في المسائل الخلافية ومعرفة الكتب المفيدة في الموضوع وكيفية العثور على المسألة في الكتب المتقاربة في الفقه الحنبلي وكذا معرفة طرق الاستفادة من كتب اللغة واختصاص كل كتاب بنوع من المواضيع ونحو ذلك مما يفوت من يقرأ بمفرده فلذلك ينصح المبتدئ أن يقترن في المذاكرة والاستفادة بمن هم أقدم منه في الطلب ليضم ما عندهم إلى ما عنده وقد ذكرنا أن أقدم هؤلاء المشايخ هو الشيخ عبدالعزيز الشثري رحمه الله وقد بالغ في الثناء عليه ولما انتقل إلى الرياض عام 1374هـ استصحبه معه وذكر لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى بعض ما قرأ عليه وما وصل إليه مما جعل الشيخ يجعله مع أعلى التلاميذ عند تقسيمهم إلى سنوات في معهد إمام الدعوة العلمي وكان من آثار إعجابه أن طلبه ذلك العام لتولي القضاء ولكنه أعتذر بالدراسة والشوق إليها فعذره.



الأعمال التي تقلدها

أولها أن بعث مع الدعاة إلى الحدود الشمالية في أول عام 1380هـ بأمر الملك سعود وإشارة لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم ورئاسة الشيخ عبدالعزيز الشثري رحمهم الله تعالى مع بعض المشائخ ولمدة أربعة أشهر ابتداء من حدود الكويت على امتداد حدود العراق وحدود الأردن وحدود المملكة شمالاً وغرباً وكثير من مناطق المملكة وقاموا بالدعوة والتعليم وتوزيع النسخ المفيدة في العقيدة وأركان الإسلام حيث أن أغلب السكان من البوادي عاشوا في جهل عميق فهم لا يعرفون إلا اسم الإسلام والصلاة والصيام ونحو ذلك ويجهلون الواجبات وما تصح به الصلاة ويقعون في الكثير من وسائل الشرك وأنواعه وقد بذلت الهيئة جهداً في تعليمهم ونفع الله الكثير ممن أراد به خيراً. ثم تعين مدرساً في معهد إمام الدعوة في شعبان عام 1381هـ إلى عام 1395هـ قام فيه بتدريس الكثير من المواد كالحديث والفقه والتوحيد والتفسير والمصطلح والنحو والتأريخ وكتب مذكرات على أحاديث عمدة الأحكام بذكر الموضوع والمعنى الإجمالي وشرح الغريب وذكر الفوائد وكذا مذكرات على مواد الفقه والتوحيد والمصطلح لا يزال الكثير منها محفوظ عند الطلاب أو في المعاهد العلمية ثم في عام 1395هـ انتقل إلى كلية الشريعة بالرياض وتولى تدريس التوحيد للسنة الأولى وهو متن التدمرية وكتب عليه تعليقات كفهرس للمواضيع وعنوان للبحوث وكذا درس أول شرح الطحاوية ثم في عام 1402هـ انتقل إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد باسم عضو إفتاء وتولى الفتاوى الشفهية والهاتفية والكتابة على بعض الفتاوى السريعة وقسمة المسائل الفرضية وبحث فتاوى اللجنة الدائمة التي يناسب نشرها وقراءة البحوث المقدمة للمجلة فيما يصلح للنشر وما لا يصلح ومازال هكذا حتى الآن وقد انتهت مدة خدمته في دار الإفتاء، أما الأعمال الأخرى فقد تعين إماماً في مسجد آل حماد بالرياض في شهر شوال عام 1389هـ حتى هدم المسجد وهدم الحي كله في عام 1397هـ وبعد عامين عين خطيباً احتياطياً يتولى الخطبة عند الحاجة ومازال كذلك إلى الآن حيث يقوم بخطبة الجمعة وصلاتها في الكثير من الجوامع عند تخلف الخطيب أو قبل تعيينه وقد يستمر في أحد الجوامع أشهراً أو سنوات ويتولى صلاة العيد في بعض المناسبات. ويقوم أيضاً متبرعاً بالتدريس في المساجد ابتداء بدرس الفرائض في عام 1387هـ لعدد قليل ثم بتدريس التوحيد والأصول الثلاثة وكشف الشبهات والعقيدة الواسطية ونحوها لعدد كثير في مسجد آل حماد في آخر عام 1389هـ وقد حصل إقبال شديد على تلك الحلقات وكان أغلب الطلاب من مدرسة تحفيظ القرآن الذين توافدوا من جنوب المملكة ومن اليمانيين الوافدين لأجل التعلم وقد أقام تلك الدروس بعد الفجر أكثر من ساعة أو ساعتين وبعد الظهر كذلك وبعد العصر غالباً وبعد المغرب إلى العشاء واستمر ذلك حتى هدم المسجد المذكور حيث نقلت الدروس إلى مسجد الحمادي حيث توافد إليه الطلاب كثرة في أغلب الأوقات للدراسة في العلوم الشرعية كالحديث والتوحيد والفقه وأصوله والمصطلح وغيرها ثم في عام 1398هـ رغب إليه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز أن يقوم في غيبته بالصلاة في الجامع الكبير كإمام للصلوات الخمس فقام بذلك وكان يتولى الصلاة بهم إماماً كل وقت ماعدا خطبة الجمعة وصلاتها ومن ثم نقلت الدروس إلى مسجد الجامع الكبير والذي عرف بعد ذلك بجامع الإمام تركي بن عبدالله رحمه الله وفي حالة حضور سماحة الشيخ يقوم بصلاة العشائين هناك وإلقاء الدروس بينهما وبقية الأوقات ويلقي الدروس في مسجد الحمادي بعد العصر والمغرب وبعد الفجر غالباً ثم في عام 1398هـ رغب إليه بعض الشباب في درس بعد العشاء في المنزل يتعلق بالعقيدة فلبى طلبهم وابتدأ بالعقيدة التي كتبها الشيخ ابن سعدي وطبعت في مقدمة كتابه القول السديد وقد كثر عدد الطلاب وتوافدوا من بعيد ولم يزالوا إليه الآن وقد انتقل عام 1402هـ إلى منزله الحالي في السويدي فنقل الدرس هناك في ليلتين من كل أسبوع وقد قرؤا في هذه المدة نظم سلم الوصول وشرحه معارج القبول في مجلدين ورسالة الشفاعة للوادعي وكتاب التوحيد للشيخ محمد محمد بن عبدالوهاب وشرح ثلاثة الأصول له كما قرؤا في الفقه ونظم الرحبية في المواريث ومنار السبيل شرح الدليل لابن ضويان حتى كمل والحمد لله، ولما ضاق المنزل نقلوا الدرس إلى المسجد المجاوره ويعرف بمسجد البرغش كما نقول فيه الدروس الأسبوعية بعد الفجر وبعد المغرب أي بعد هدم المسجد الكبير عام 1408هـ وقد قرؤوا في هذه الأوقات كثيراً من الأمهات كالصحيحين وشرح الطحاوية وشرح الواسطية لابن سلمان ولابن رشيد وبعض زاد المعاد وجميع بلوغ المرام وزاد المستقنع وبعض سنن أبي داود والترمذي وموطأ مالك ورياض الصالحين وبعض نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار وبعض سنن الدارمي وترتيب مسند الطيالسي وشرح كامل منتقى الأخبار لأبي البركات وكتاب الدين الخالص لصديق حسن خان وفي المصطلح متن نخبة الفكر ومتن البيقونية وفي النحو متن الآجرومية وبعض ألفية ابن مالك وفي أصول الفقه متن الورفان لإمام الحرمين وغير ذلك من المتون والشروح الكثيرة. وفي عام 1382هـ أسس بعض المحسنين مدرسة خيرية أسموها (دار العلم) فأقبل إليها العدد الكثير من الطلاب صغاراً وكباراً وتولى المترجم فيها التدريس في المواد الدينية كالحديث والتوحيد والفقه حسب مدارك الطلاب وأقام الشباب فيها نادياً أسبوعياً يستمر بعد العشاء ليلة كل جمعة لمدة ساعتين يحضره غالباً ويلقى فيه بعض الكلمات ويجيب على الأسئلة الدينية والاجتماعية وفي عام 1398هـ قام فيها بدرس أسبوعي يحضره العدد الكثير واستمر حتى هذا العام حيث نقل إلى أقرب مسجد هناك حولها ولا يزال وقد أكملوا فيه قراءة الصحيحين وابتدؤا في سنن الترمذي وتولى القراءة عليه فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبدالله بن غيث وتركه في أول الأمر الشيخ الدكتور محمد بن ناصر السحيباني حتى انتقل إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة ثم خلفه الشيخ الدكتور فهد السلمة حتى انشغل بالتدريس في كلية الملك فهد الأمنية والطريقة أن يقرأ الباب ثم يشرحه بإيضاح مقصد المؤلف وبيان ما تدل عليه الأحاديث وفي حدود عام 1403هـ رغب إليه بعض الشباب من سكان حي العليا أن يلقى عندهم درساً أسبوعياً في العقيدة ودرساً في الحديث فابتدأ الدرس في مسجد متوسط في الحي أشهراً ثم انتقلوا إلى مسجد الملوحي مدة طويلة ثم إلى مسجد السالم حيث استمر الدرس فيه سنوات ثم انتقل بهم إلى مسجد الملك عبدالعزيز ثم إلى جامع الملك خالد وقد أكملوا في هذه المدة متن لمعة الاعتقاد والعقيدة الواسطية وكتاب التوحيد ومتن التدمرية وبعض بلوغ المرام وشرح عمدة الفقه قسم العبادات بعض الروض المربع قراءة وشرحاً وفي عام 1409هـ رغب إليه بعض الأخوان أن يقرر درساً أسبوعياً في مسجد سليمان الراجحي بحي الربوة قراءة وشرحاً وذلك أن المسجد مشهور ويحيط به أحياء واسعة مكتظة بالسكان المحبين للعلم فلبى طلبهم وابتدأ في شرح الطحاوية فأكمله وفي عمدة الأحكام في الحديث فأكملها وفي كتابه السنة للخلال ثم كتاب السنة لعبدالله بن أحمد ولا يزال يقرأ فيه ويتولى القراءة غلاباً إمام المسجد صالح بن سليمان الهبدان أو مؤذن المسجد ويختم الدرس قرب الإقامة بالإجابة على أسئلة مقدمة من الحاضرين ويتكاثر العدد في هذا الدرس فربما ذادوا على الخمسمائة ولا يتوقف إلا في أيام الاختبارات ثم يستأنف بعدها وفي عام 1409هـ رغب إليه سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله- أن يلقي درساً في مسجد سوق الخضار بعتيقة لكثرة من يصلي فيه فلبى رغبته وأقام فيه درساً أسبوعياً لكن إنما يحضره القليل من الطلاب لانشغال أهل الأسواق بتجارتهم واستمر هذا الدرس في الفقه والتوحيد كما أنه في هذه السنين يقوم غالب الأسابيع بإلقاء محاضرات في مساجد الرياض النائية التي يكثر فيه المسلون ولا يلقى فيها دروس فيتواجد العدد الكثير غالباً في المحاضرة التي تتعلق بالعبادات والمعاملات وما يحتاج إليه الناس ويشترك أيضاً في الندوات التي تقام أسبوعياً في المسجد الجامع الكبير المعروف بجامع الإمام تركي والتي ابتدأت من أكثر من عشرين عاماً ويعلق عليها غالباً سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- والآن يعلق عليها سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله. وهناك أعمال أخرى قام منها التدريس في المعهد للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وذلك في عام 1408هـ حيث أسند إليه درس الفقه للسنة الأولى ويسمى السياسة الشرعية وهو ما يتعلق بالمعاملات وأحكام والتبادل بمعدل درسين في الأسبوع وفي نهاية العام وضع أسئلة الاختبار وصحح الأجوبة كالمعتاد ثم في العام بعده قام بهذا الدرس ومعه درس آخر للسنة الثانية ويعرف بالأحوال الشخصية وله ثلاث حصص كل أسبوع وطريقة الإلقاء اختيار جمل من الكتاب المقرر وذكر ما فيها من الخلاف وسرد أدلة الأقوال مع الجمع والترجيح ووجه الاختيار وفي السنة بعدها اقتصرت على الدرس الأول وهو السياسة الشرعية ثم توقف بعدها عن هذا التدريس (ومنها) الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه التابعة للجامعة المذكورة وذلك طوال هذه السنين أي بعد الانتقال من الجامعة إلى رئاسة البحوث العلمية كما سبق لم يتخل عن أعمال الجامعة وذلك في كل عام يلتزم بالإشراف وعلى ثلاث رسائل وأربع يقوم بتوجيه الطالب وإرشاده إلى مراجع البحث في الأمهات حسب علمه ويقرأ ما يقدمه كل شهر من بحثه ويبين ما فيه من خطأ ونقص ويجتمع به غالباً كل أسبوع أو نحوه ويرفع عنه للجامعة تقريراً عن سيره وما يعوقه وفي النهاية يكتب عن رسالته ومدى صلاحيتها للتقديم ويحضر عند المناقشة وتقويم الرسالة كما يقوم أيضاً بمناقشة بعض الرسائل المقدمة للجامعة كعضو فيها ويبدى ما لديه من الملاحظات ويحضر تقويم الرسالة كالمعتاد (ومنها) القيام بالدعوة داخل المملكة بإلقاء محاضرات أو خطب أو إجابة على الأسئلة وذلك كل شهر أو شهرين حيث يزور البلاد القريبة الرياض فيلقي محاضرة في معهد أو مركز صيفي وفي مسجد جامع ويجتمع بالأهالي ويبحث معهم في مشاكل البلاد وعلاجها وقد تستمر الرحلة أسبوعياً أو أكثر للتجول في البلاد النائية وزيارة بعض الدوائر الحكومية للمناصحة والإرشاد فيلقى تقبلاً وتشجيعاً وترغيباً في الاستمرار وقد تكون الزيارة رسمية وتحدد المدة من مركز الدعوة أو إدارة الدعوة في الداخل (ومنها) الاشتراك في التوعية في الحج وذلك زمن إن كان تبع الجامعة حتى عام وذكر منافع الحج والعمرة وإيضاح الأهداف من هذه الأعمال وتفقد آثارها بعد إنقضائها والإجابة على الأسئلة التي تتعلق بالمقام وذلك لمدة شهر كامل وقد تعزر عليه الاشتراك في هذا بعد الالتحاق بالرئاسة بسبب الإقامة في المكتب للحاجة الماسة إليه هناك وقام في السنوات الأخيرة بالحج مع بعض الحملات الداخلية التي تجمع حجاجاً من الرياض وكان يتولى معهم الإجابة على الأسئلة وإلقاء كلمات توجيهية كل يوم مرة أو مرتين ويقوم بزيارة بعض الحملات الأخرى في الموسم فيفرحون بذلك العمل.
 
السيرة المختصرة لشيخنا



أبي عبد الرحمن سلطان بن عبد الرحمن العيــد



اسمه : هو أبو عبد الرحمن سلطان بن عبد الرحمن بن محمد العيد

من مواليد مدينة الرياض وبها نشأ.

=====

مشايخه

تتلمذ شيخنا وتلقى العلم على عدد من علماء هذه البلاد المباركة منهم:

- سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رفع الله درجته ـ

حضر دروس سماحته بالجامع الكبير و بمسجد سارة بالرياض ـ.

- فضيلة الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح بن عثيمين – غفر الله له-:

حضر له في الحرم المكي وعلى الأخص عام 1411هـ ، وكان يحضر بعض دروسه ومجالسه في عنيزة بجامعه ومنزله.ـ

- فضيلة العلامة شيخ الحنابلة في عصره الشيخ المسند عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل - متع الله به-:

قرأ عليه من صغره "هداية الراغب"ـ،

وقرأ عليه أيضاً متن "دليل الطالب"ـ ومقدمة تحقيقه وتعليقه عليه، وأثنى على عمله ثناء عطراً حتى قال:"أنت الدليلُ على الدليل"ـ

وقرأ شيخنا عليه كتابه الجامع "جامع المناسك" من أوله إلى آخره على الشيخ ابن عقيل وقدَّم له وأثنى عليه وعلى مؤلَّفه.

- فضيلة الشيخ الفقيه عبد المحسن بن ناصر العبيكان – حفظه الله- :

: وكان شيخنا من الملازمين لدروس فضيلته أكثر من عشرين عاماً، ومما قرأ عليه

"الروض المربع" مرتين، ومتن "الرحبية" "بلوغ المرام" و"صحيح مسلم"، وحضر شرح عدد من المتون والكتب

التي كانت تقرأ على الشيخ .ـ.

- فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان – أعزه الله وسدده- حضر له بعض دروسه في جامع الأمير متعب بالرياض.

- سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ – حفظه الله-: قرأ عليه بكلية الشريعة بالرياض.

- فضيلة الشيخ الفقيه الشيخ صالح بن عبد الرحمن الأطرم -غفر الله له- عضو هيئة كبار العلماء : قرأ عليه بكلية الشريعة .

- فضيلة الشيخ عبد العزيز بن داوود – حفظه الله- عضوا الإفتاء: قرأ عليه بكلية الشريعة .

- فضيلة الشيخ الفقية عبد العزيز بن مرشد – رحمه الله-: حضر له بعض مجالسه ودروسه العلمية.

- فضيلة الشيخ العلامة المسند أحمد بن يحي النجمي – أعزه الله-: قرأعليه بمنزله بالنجامية بجازان شرحه على القواعد الأربع وقرأ عليه في الرياض ألفية الحافظ العراقي في السيرة النبوية، وأجازه بمروياته للكتب الستة.

وأثنى عليه وعلى جهوده الدعوية فقال: "وقد بلغني عنكم بل تواتر جهادكم في نشر الدعوة السلفية، ومحاربة الحزبيات والمناهج المبتدعة..

فجزاكم الله خيراً وبارك في جهودكم، وهذا ما جعلني أحبكم في الله ـ.."

- فضيلة الشيخ العلامة زيد بن محمد المدخلي – غفر الله له-: قرأ عليه في مسجده بسامطة بعض رسائل الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب.

وقال في توصية للشيخ سلطان: وأنصح بترشيحه .. لكفاءته العلمية وحكمته الدعوية، هكذا أحسبه والله حسيبه"ـ.

- فضيلة الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري – أعزه الله وسدده- ، قرأ عليه كتاب العلم من "صحيح البخاري"،

ومقدمة العلامة ابن سعدي في عقيدة أهل السنة (مطبوعة مع شرحه " القول السديد)ـ

- ولشيخنا عدد من اللقاءات العلمية والمشاركات الدعوية مع أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ الفضلاء في عدد من مناطق المملكة.

====

• من أعماله ومؤلفاته:

1- ترتيب وتحقيق وتعليق على متن "دليل الطالب"

للعلامة مرعي الكرمي الحنلبي.

2ـ كتاب "المدخل إلى زاد المستقنع"،

فكان (مدخلاً) علمياً تأصيلاً لدراسة متن " الزاد"، من ترجمة مؤلفه والتعريف بمصنفه، وبيان مزاياه ومحاسنه، وخدمة العلماء له،

وبيان مسائله المخالفة للمذهب - وأوصلها إلى مائة مسألة-، وبيان المكرر منها، حتى أصبح "المدخل" مدخلاً لدراسة "الزاد".

3- كتابه الجامع "جامع المناسك"،

وهو جمع لمناسك العلماء الأعلام: النووي- المحب الطبري- ابن تيمية- ابن جاسر- ابن باز- الألباني- ابن عثيمين) في مصنف واحد جامع لمسائل الحج وأحكامه من مناسك هؤلاء الأعلام.

وقد قدَّ له عدد من أصحاب الفضيلة العلماء.

4ـ كتابه "تعرَّف على جماعة التبليغ (الأحباب)"،

بيَّن فيه ضلال هذه الجماعة المحدثة وفساد مسلكهاومنهجها بأكثر من دليل وبرهان،

وقد احتوى هذا الكتاب على أكثر من ثمان وعشرين فتوى لكبار علماء السنةفي التحذير من هذه الجماعة وطرقها الضالة.

5ـ صدر له عدد من الرسائل في محاربة فتنة خوارج العصر،

وبيان أسبابها ومصادرها وطرق علاجها، منها:

- المخالفات زمن الفتن.

- الإرهاب بين التدمير والتبرير.

- البشائر لأهل الحرمين والعساكر.

- فتنة ابن الأشعث.

- وبهذا يهدم الدين .

- المنشورات وأثرها في صناعة الإرهاب.

- المنهج الخفي وأثره في صناعة الإرهاب.

• اشتهر شيخنا – أعزه الله وسدده- بخطبه المنبرية التي تدعو إلى الدعوة السلفية بالحكمة والموعظة الحسنة، فنسأل الله أن ينفع بها وأن يبارك فيها.

•وشيخنا– زاده الله من فضله- قائم ولله الحمد بالتدريس في جامعه المبارك (جامع خالد بن الوليد بالبديعة) وفي غيره من الدورات العلمية في المملكة، في العقيدة والتفسير والحديث والفقه
فجزاه الله خيراً وبارك فيه وفي علمه ونصر به السنة.

[/b]
 
أعلى