"أتعهد بأن أحرق كل طفل فلسطيني يولد في هذه المنطقة؛ فالأطفال والنساء أكثر خطورة من الرجال؛ لأن وجودهم يعني استمرار أجيال قادمة من الفلسطينيين.. أنا لا تهمني الأعراف الدولية، وأريد أن أشجع جنودي على اغتصاب الفتيات الفلسطينيات؛ لأنهن عبيد للإسرائيليين".. كلمات قالها رئيس الوزراء الإسرائيلي "إريل شارون" في لقائه مع الجنرال "أوز ميرهرام" عام 1956، ليرسم لنفسه منهجا دمويا التزم به على مدار حياته، نستعرضه في هذا الملف...
التحق "إريل شارون" في الرابعة عشرة من عمره بعصابات "الهاجناه" التي ارتكبت العديد من المجازر والمذابح البشعة في حق الشعب الفلسطيني، ولعل أشهرها مذابح: دير ياسين، اللد، ناصر الدين والدوايمة، والتي راح ضحيتها مئات من الفلسطينيين.. وقد أصبحت تلك العصابات فيما بعد النواة الأولى لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
شارك "شارون" في حرب 1948م وهو في العشرين من عمره، وكان قائدا لسرية المشاة في لواء "الإسكندرونة"، وقد أصيب في بطنه بعدة رصاصات بينما كان يهم بحرق أحد الحقول، وكادت تلك الرصاصات تودي بحياته لولا أن رآه أحد جنوده فأسرع إلى إنقاذه.
زعيم العصابة "101".. في عام 1952م فوجئ قادة الجيش الإسرائيلي بطلب غريب من "إريل" يطلب فيه السماح بتكوين سرية عسكرية من اليهود المحكوم عليهم في جرائم قتل، والذين يمضون أحكاما طويلة في السجون الإسرائيلية، بحيث يكون لتلك السرية مهام خاصة بعيدة عن مهام الجيش الإسرائيلي، واقتنع قادة الجيش بوجهة نظر "إريل" فكون تلك السرية، وأطلق عليها "القوة 101".
مذبحة قبية.. كانت أولى عمليات "القوة 101" هي مهاجمة قرية "قبية" الفلسطينية الحدودية، وكانت تلك القرية تعيش آمنة بسبب بعدها الجغرافي في ذلك الوقت عن بؤر التوتر في الأراضي المحتلة، ولكن "القوة 101" بقيادة "شارون" طوقت القرية ليلا وأمطرتها بوابل من المدفعية، فانهارت المنازل على رؤوس أصحابها، ثم أسرعت بعد ذلك "القوة 101" في قتل من بقي حيا من القصف المدفعي.. وكانت الحـصيلة هي قتل 69 فلسـطينيا وهدم 41 منزلا.
مجزرة رفح.. حينما كان شارون قائدا للواء الإسرائيلي المدرع هاجم قطاع غزة أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وقد اعترف شارون بقيامه بقتل أكثر من 750 شخصا في رفح خلال تلك المجزرة.
قتل الأسرى المصريين.. في حرب 1967 أصدر شارون وكان حينئذ رئيس هيئة أركان المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي، أوامره بقتل مجموعة من الأسرى المصريين، وقد تم تصفيتهم في مجزرة جماعية، دهستهم فيها الدبابات الإسرائيلية، بعد أن أجبروا الأسرى الاستلقاء على الأرض.
تجريف الأراضي وزيادة المستوطنات.. نجح "شارون" في أول انتخابات برلمانية يخوضها عن ح** "الليكود" اليميني المتشدد وأصبح عضوا في الكنيسيت، ثم اختاره "إسحق رابين" رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مستشاره العسكري في عام 1975 وكلفه بقمع المقاومة الفلسطينية، وفي عام 1977 اختاره "مناحم بيجن" وزيرا للزراعة والاستيطان، فنشط في زيادة الرقعة الزراعية الإسرائيلية، وفي زيادة عدد المستوطنات على حساب تجريف الأراضي الفلسطينية ومصادرتها.
مذبحة صبرا وشاتيلا.. في 16 -9- 1982م تعرض لاجئو مخيمي صابرا وشاتيلا على يد رجال الكتائب المسيحية اللبنانية، وبدعم من جيش الاحتلال الإسرائيلي لمذبحة دموية، خطَّط لها بقلب ميت السفاح شارون وزير الدفاع الإسرائيلي في تلك الفترة، وكانت الحصيلة وفقا لتقارير المخابرات الأمريكية ما بين 800 إلى 1000 شهيد، ولكن شهود العيان أجمعوا على أن الشهداء يتراوح عددهم بين 2000-3000 شهيد، الأمر الذي دفع لجان حقوق الإنسان إلى المطالبة بمحاكمة "شارون" كمجرم حرب.
بعد انتخابات 1996 اختاره رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وزيرا للبناء والإسكان، حيث تبنى نظرية الضم التدريجي للضفة الغربية، وقاد حملة قوية لتوسيع المستوطنات اليهودية في قطاع غزة والضفة الغربية، معلنا بصراحة أنها محاولة منه لفرض أمر واقع لتصبح عملية التسوية مع الفلسطينيين أو إعلان الدولة الفلسطينية أكثر صعوبة.
وفي عام 1998 عينه نتنياهو وزيرا للخارجية، لكنه على طول الطريق كان معارضا لاتفاقات السلام مع الفلسطينيين قائلا إنها خطأ من الأساس، بل الأدهى من ذلك أنه وصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بأنه "مجرم حرب".
وفي 28 سبتمبر 2000 قام إريل شارون -وكان حينها رئيس ح** الليكود وعضوا بالكنيست- بزيارة استفزازية للمسجد الاقصى؛ الأمر الذي أثار حمية الفلسطينيين وأشعل انتفاضة الأقصى التي راح ضحيتها 2919 شهيدا فلسطينيا، وفقا لآخر إحصائية نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية الأحد 28-3-2004.
تسببت زيارة شارون إلى المسجد الأقصى في 28 سبتمبر 2000 في اندلاع غضب الفلسطينيين الذين دخلوا في مواجهات مع الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يحرسون شارون، وفي اليوم التالي الجمعة 29 سبتمبر احتشد 10 آلاف جندي وشرطي إسرائيلي لتصفية الحساب مع الفلسطينيين.. حيث دخل 250 جنديا منهم إلى المسجد الأقصى قبل أن ينهي المصلون صلاة الجمعة، وأطلقوا النيران بصورة عشوائية؛ وهو ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين على الفور وإصابة أكثر من 250 آخرين.
وعلى أثر تلك الأحداث انطلقت انتفاضة الأقصى التي شهدت قمعا إسرائيليا متصاعدا للفلسطينيين، وكانت هناك العديد من الحوادث المأساوية، أبرزها قيام القناصة الإسرائيليون بقتل الطفل محمد الدرة وهو يحاول الاحتماء بحضن والده.
وفي فبراير 2001، تم انتخاب "إريل شارون" رئيسا للوزراء، ومنذ توليه رئاسة الوزراء ارتكبت في حق أبناء الشعب الفلسطيني العديد من المجازر، قام خلالها شارون بتوجيه أوامره بل والإشراف على عمليات اغتيال رموز النضال الوطني الفلسطيني.
مذبحة جنين إبريل 2002.. حاصرت قوات الاحتلال مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية في 2-4-2002، وبعد فشلها في اقتحام المخيم بسبب ضراوة المقاومة قامت بقصفه بالدبات والطائرات؛ الأمر الذي أسفر عن استشهاد 62 فلسطينيا، وتدمير ما يزيد عن 548 منزلاً بالكامل في مدينة ومخيم جنين. بل والأبشع من هذا منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية ورجال الإسعاف بأمر من شارون من التدخل لإنقاذ الجرحى.
اغتيال الشيخ أحمد ياسين.. أشرف شارون بنفسه على عملية اغتيال الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي استشهد في قصف مروحية إسرائيلية له هو وعدد من مرافقيه بعد أدائهم صلاة الفجر في مسجد المجمع الإسلامي بغزة الإثنين 22-3-2004؛ الأمر الذي أسفر أيضا عن إصابة اثنين من أبنائه واستشهاد 9 آخرين، وبينما كان العالم العربي والإسلامي يثور غضبا من الجريمة الإسرائيلية كان شارون يهنئ قتلة الشيخ ياسين.
اغتيال عبد العزيز الرنتيسي.. ولم يمر شهر على اغتيال الشيخ ياسين، إلا وكان شارون قد أصدر أوامره باغتيال د.عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة الذي استشهد هو واثنان من مرافقيه، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته بغزة مساء السبت 17-4-2004، وفي ظل الصمت العالمي على الجرائم التي يرتكبها شارون، أصبحت سياسة الاغتيالات منهجا معلنا، لا يتحرج شارون من الإعلان عنه مسبقا... وما زالت جرائم شارون مستمرة.
اللهم اقتله شر قتله ...
امين..
المصدر : اسلام اون لاين ..
التحق "إريل شارون" في الرابعة عشرة من عمره بعصابات "الهاجناه" التي ارتكبت العديد من المجازر والمذابح البشعة في حق الشعب الفلسطيني، ولعل أشهرها مذابح: دير ياسين، اللد، ناصر الدين والدوايمة، والتي راح ضحيتها مئات من الفلسطينيين.. وقد أصبحت تلك العصابات فيما بعد النواة الأولى لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
شارك "شارون" في حرب 1948م وهو في العشرين من عمره، وكان قائدا لسرية المشاة في لواء "الإسكندرونة"، وقد أصيب في بطنه بعدة رصاصات بينما كان يهم بحرق أحد الحقول، وكادت تلك الرصاصات تودي بحياته لولا أن رآه أحد جنوده فأسرع إلى إنقاذه.
زعيم العصابة "101".. في عام 1952م فوجئ قادة الجيش الإسرائيلي بطلب غريب من "إريل" يطلب فيه السماح بتكوين سرية عسكرية من اليهود المحكوم عليهم في جرائم قتل، والذين يمضون أحكاما طويلة في السجون الإسرائيلية، بحيث يكون لتلك السرية مهام خاصة بعيدة عن مهام الجيش الإسرائيلي، واقتنع قادة الجيش بوجهة نظر "إريل" فكون تلك السرية، وأطلق عليها "القوة 101".
مذبحة قبية.. كانت أولى عمليات "القوة 101" هي مهاجمة قرية "قبية" الفلسطينية الحدودية، وكانت تلك القرية تعيش آمنة بسبب بعدها الجغرافي في ذلك الوقت عن بؤر التوتر في الأراضي المحتلة، ولكن "القوة 101" بقيادة "شارون" طوقت القرية ليلا وأمطرتها بوابل من المدفعية، فانهارت المنازل على رؤوس أصحابها، ثم أسرعت بعد ذلك "القوة 101" في قتل من بقي حيا من القصف المدفعي.. وكانت الحـصيلة هي قتل 69 فلسـطينيا وهدم 41 منزلا.
مجزرة رفح.. حينما كان شارون قائدا للواء الإسرائيلي المدرع هاجم قطاع غزة أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وقد اعترف شارون بقيامه بقتل أكثر من 750 شخصا في رفح خلال تلك المجزرة.
قتل الأسرى المصريين.. في حرب 1967 أصدر شارون وكان حينئذ رئيس هيئة أركان المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي، أوامره بقتل مجموعة من الأسرى المصريين، وقد تم تصفيتهم في مجزرة جماعية، دهستهم فيها الدبابات الإسرائيلية، بعد أن أجبروا الأسرى الاستلقاء على الأرض.
تجريف الأراضي وزيادة المستوطنات.. نجح "شارون" في أول انتخابات برلمانية يخوضها عن ح** "الليكود" اليميني المتشدد وأصبح عضوا في الكنيسيت، ثم اختاره "إسحق رابين" رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مستشاره العسكري في عام 1975 وكلفه بقمع المقاومة الفلسطينية، وفي عام 1977 اختاره "مناحم بيجن" وزيرا للزراعة والاستيطان، فنشط في زيادة الرقعة الزراعية الإسرائيلية، وفي زيادة عدد المستوطنات على حساب تجريف الأراضي الفلسطينية ومصادرتها.
مذبحة صبرا وشاتيلا.. في 16 -9- 1982م تعرض لاجئو مخيمي صابرا وشاتيلا على يد رجال الكتائب المسيحية اللبنانية، وبدعم من جيش الاحتلال الإسرائيلي لمذبحة دموية، خطَّط لها بقلب ميت السفاح شارون وزير الدفاع الإسرائيلي في تلك الفترة، وكانت الحصيلة وفقا لتقارير المخابرات الأمريكية ما بين 800 إلى 1000 شهيد، ولكن شهود العيان أجمعوا على أن الشهداء يتراوح عددهم بين 2000-3000 شهيد، الأمر الذي دفع لجان حقوق الإنسان إلى المطالبة بمحاكمة "شارون" كمجرم حرب.
بعد انتخابات 1996 اختاره رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وزيرا للبناء والإسكان، حيث تبنى نظرية الضم التدريجي للضفة الغربية، وقاد حملة قوية لتوسيع المستوطنات اليهودية في قطاع غزة والضفة الغربية، معلنا بصراحة أنها محاولة منه لفرض أمر واقع لتصبح عملية التسوية مع الفلسطينيين أو إعلان الدولة الفلسطينية أكثر صعوبة.
وفي عام 1998 عينه نتنياهو وزيرا للخارجية، لكنه على طول الطريق كان معارضا لاتفاقات السلام مع الفلسطينيين قائلا إنها خطأ من الأساس، بل الأدهى من ذلك أنه وصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بأنه "مجرم حرب".
وفي 28 سبتمبر 2000 قام إريل شارون -وكان حينها رئيس ح** الليكود وعضوا بالكنيست- بزيارة استفزازية للمسجد الاقصى؛ الأمر الذي أثار حمية الفلسطينيين وأشعل انتفاضة الأقصى التي راح ضحيتها 2919 شهيدا فلسطينيا، وفقا لآخر إحصائية نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية الأحد 28-3-2004.
تسببت زيارة شارون إلى المسجد الأقصى في 28 سبتمبر 2000 في اندلاع غضب الفلسطينيين الذين دخلوا في مواجهات مع الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يحرسون شارون، وفي اليوم التالي الجمعة 29 سبتمبر احتشد 10 آلاف جندي وشرطي إسرائيلي لتصفية الحساب مع الفلسطينيين.. حيث دخل 250 جنديا منهم إلى المسجد الأقصى قبل أن ينهي المصلون صلاة الجمعة، وأطلقوا النيران بصورة عشوائية؛ وهو ما أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين على الفور وإصابة أكثر من 250 آخرين.
وعلى أثر تلك الأحداث انطلقت انتفاضة الأقصى التي شهدت قمعا إسرائيليا متصاعدا للفلسطينيين، وكانت هناك العديد من الحوادث المأساوية، أبرزها قيام القناصة الإسرائيليون بقتل الطفل محمد الدرة وهو يحاول الاحتماء بحضن والده.
وفي فبراير 2001، تم انتخاب "إريل شارون" رئيسا للوزراء، ومنذ توليه رئاسة الوزراء ارتكبت في حق أبناء الشعب الفلسطيني العديد من المجازر، قام خلالها شارون بتوجيه أوامره بل والإشراف على عمليات اغتيال رموز النضال الوطني الفلسطيني.
مذبحة جنين إبريل 2002.. حاصرت قوات الاحتلال مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية في 2-4-2002، وبعد فشلها في اقتحام المخيم بسبب ضراوة المقاومة قامت بقصفه بالدبات والطائرات؛ الأمر الذي أسفر عن استشهاد 62 فلسطينيا، وتدمير ما يزيد عن 548 منزلاً بالكامل في مدينة ومخيم جنين. بل والأبشع من هذا منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية ورجال الإسعاف بأمر من شارون من التدخل لإنقاذ الجرحى.
اغتيال الشيخ أحمد ياسين.. أشرف شارون بنفسه على عملية اغتيال الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي استشهد في قصف مروحية إسرائيلية له هو وعدد من مرافقيه بعد أدائهم صلاة الفجر في مسجد المجمع الإسلامي بغزة الإثنين 22-3-2004؛ الأمر الذي أسفر أيضا عن إصابة اثنين من أبنائه واستشهاد 9 آخرين، وبينما كان العالم العربي والإسلامي يثور غضبا من الجريمة الإسرائيلية كان شارون يهنئ قتلة الشيخ ياسين.
اغتيال عبد العزيز الرنتيسي.. ولم يمر شهر على اغتيال الشيخ ياسين، إلا وكان شارون قد أصدر أوامره باغتيال د.عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة الذي استشهد هو واثنان من مرافقيه، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته بغزة مساء السبت 17-4-2004، وفي ظل الصمت العالمي على الجرائم التي يرتكبها شارون، أصبحت سياسة الاغتيالات منهجا معلنا، لا يتحرج شارون من الإعلان عنه مسبقا... وما زالت جرائم شارون مستمرة.
اللهم اقتله شر قتله ...
امين..
المصدر : اسلام اون لاين ..
