طعم السبت

[SIZE=6]كان صباحاً عابس الوجه متجهم الطلعه ذا شروق متثائب أقمت صلاته متأخره ومنامه يقظه وكأنني لأول مره استطعم صباحه يال مرارته وكأنه مغبون أفسحت المجال قليلا لذلك الروتين أن يتسرب الى باقي عروقي لكيأخطو خطوتي التاليه نحو هذا الصباح الذي ينتظرني ولا انتظره كانت الرحله اليه طويله لان الهدف كان بعيداً لا يسكن ارجاءه بل لا يوجد أنا في الجنوب وهو يتدثر بشمالها أتدحرج وكأني كره ثقيله وأنا ثقيله عموماً أتعد البطئ نحو كل شئ قد يمارسه أي أنسان يذهب في صبيحة يومه الى دوامه الرسمي ولكني لست كمثلهم لست كحالهم فاانا اليوم أزرع ألف لغم ولغم على محيط أضلاعي يفترسني الهم تتآكلني كالصدأ التناهيد تفرم رأسي الرمه وتمشط شعري ريح من ضيق أتهندم ولا اعلم من الذي في المرآة تتشتت أفكاري بعيداً عن يدي حيث اختلطت الألوان وكأني مهرج في حفله سرك غجرية وحتى أدركني الوعي والانتباه كان الوقت قد سرق مني عمراً وزمناً وتلك من علائم الحب وأي حب أقام مع الشرايين علاقته الجبرية واستعبد الاوردة واستبعد كل منطق لا يؤدي اليه والغي كل حدود العقل وعمد القلب مكانه وتربع به
أيها الأحب وأنا امشي بقامتي تلك التي يلفها ظل عابث والشمس إلى توسط في كبد السماء أتذكر مدى لهفتي بعد غياب الجمعة أن أرك في صبيحة السبت كهذه ولكني اليوم لا اريد الذهاب كطفل كره المدرسة لأنها تحرمه اللقاء.... لقاء أمه وقربها واستيطان حظنها ولذيذ حليبها ومع هذا ذهبت اجتاز تلك المسافات السقيمة وكأنها سفر طويل ملوث بعادم السيارات وأصوات الأبواق ورائحة المدخنين وهرولة أصحاب الاعمال ولؤم أهل سيارات الأجرة وأنا تشاغلني فكره واحدة كيف سأبدا يومي من غير أن اعلم أنك قد أجريت اتصالاتك للسؤال عني وإن تأخرت تحثني على المجئ سريعاً لان الشوق غالب لا يغلب وقاهر لا يقهر ....
ترافقني الى ذلك المكتب لوثة الحزن العميق من غيرك وجدرانية صلدة .
[/SIZE]
 

almeem

مشرف عام
تاقت هالسفينه لنطق الأحاسيس ...قرأت بصمت حروف الوجد تنطق بالفقد

تابعي...بنت النوخذه رائعة أنتي^^
 
أعلى