الليل يعصب غترته على رأس نجمة،
يتوضأ فـ الماضي،
في نوستالوجيا أرواحنا،
وجراحنا
وافراحنا
وأنا على مرمى شعر،
مرمى وطن،
وجهي تواريخ وصكوك أجداد
هذا البحر وجهي،
وهذا الفلج وجهي،
وهذا السفر وجهي،
وهذي القلاع الفاتحة ذراعها للنور والتاريخ وجهي،
وهذي الصحاري الماتحة من غيمتك وجهي،
من جدي الأول إلى الأحفاد
يا بلادي في صدري وجع شاعر،
ورجلٍ أصيلٍ ما خذل هـ الارض
و لا طعن هـ الارض،
ولا تملّق في كتاباته وطن أو أرض
على ثرى هـ الأرض شعري يستفز المستحيلات
ويكون أو لا يكون..
عاشق أنا ملحك يـ شمس الأرض،
عاشق أنا خنّة صباحات البيوت الزرق،
عاشق أنا طين السكيك الضيّقة،
من طعنتي للموت والميلاد
ثلاثين عام من الكتابة الشائكة
مجاهل التجريب..
الحفر في جلد القصيدة الباذخة،
وأبعاد من رحم القصيدة بلاد
في كل عزلة لي قراءة فاحصة
وبعض الرؤى والاسئلة،
وبعض اجتراحاتي على الأبعاد
الليل يعصب غترته على كتف ساحل
وانا اتهندم كل صبح
هويتي دشداشتي اللّي لابسنها فخر
وهذا المصر..
اللّي على راسي من الأجداد
على مرمى وطن – للشاعر محفوظ الفارسي

